موقع النيلين:
2025-05-09@19:56:11 GMT

مكالمة مع الرئيس!

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

مكالمة مع الرئيس!


كنا قد انتهينا للتو من الزيارات في جنوب الوادي خلال الجولة الميدانية التي استمرت لنحو ١٨ ساعة في “توشكي”، تفرقت المجموعة المكونة من نحو ٢٠ إعلاميًا بين محرر عسكري ومذيع ومراسل في استراحة ١٥ دقيقة قبل العودة لمطار أبوسمبل لاستقلال الطائرة العسكرية للعودة للقاهرة، عندما علمنا أن هناك اتصالا من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

خلال ثوانٍ معدودة كانت المجموعة قد تحلقت حول رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، وصوت الرئيس عبدالفتاح السيسي على الهاتف..

لا شك أن شعور جميع الإعلاميين الحاضرين تجاوز حالة الفرح والتقدير ليشمل مزيجًا من الفخر والسعادة البالغة لفكرة الحوار المباشر والاتصال الشخصي من فخامة الرئيس، ومن محتوى الرسائل الهامة التي تضمنها حديث سيادته.

أما الفخر فراجع إلى التواصل المباشر مع رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة فغاية حلم كل صحفي أن يعكس صوت المواطنين وأن يحظى بدقائق مع مصادر هامة تكتب في مسيرته المهنية، ويظل كل منا يشير لأهم الشخصيات التي حصل منها على تصريح صحفي، فكونك إعلاميًا وتحظى باتصال عبر الهاتف مع رئيس الجمهورية لا شك حدث يستحق الاحتفاء والفخر، يضاعفه انتماؤك لكتيبة الإعلاميين العسكريين في جولة نظمتها بكل اهتمام وتنسيق فائق إدارة الشئون المعنوية التي تمثل مؤسسة منضبطة منظمة من أول خط سير لمطار أبوسنبل يتضمن الانتقال بالطائرة العسكرية، ثم أتوبيسات لمسافة ٧٠ كيلو لمقر إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح الأراضي ومنها الانتقال عبر مئات الكيلومترات إلى باقي المشروعات، هؤلاء المجموعة سعيدة الحظ من الإعلاميين الذين حرص الرئيس السيسي على التواصل معنا عقب جهد العمل والمتابعة في درجة حرارة تصل إلى ٥٠ درجة لجولات امتدت نحو ١٨ ساعة متصلة، حيث تحركنا السادسة صباحًا، والعودة كانت نحو الثانية عشرة مساء.
يوم طويل شعرنا بمدى المسئولية عن نقل جهود شباب رائع يعمل على مدار الساعة ليس فقط لإنجاز العمل لكن لابتكار آليات جديدة تحقق سرعة إتمام المطلوب والحفاظ على الجودة وخفض التكاليف.. ضاعف من شعور الصحفيين المشاركين بالفخر، ما منحه سيادة الرئيس لنا من وقت للاستماع لما رصدناه عن مشروعات التنمية والتوسع في الزراعات ومحطات الري في توشكى، شعورنا بقيمة الجهد المبذول من العاملين المدنيين والعسكريين على السواء الذين يصلون الليل بالنهار لإنجاز أكبر محطة رفع مياه لمسافة ١٠٠ متر، أو يحطمون الصخر لتعبر قناة زراعية حاملة المياه للصحراء فيتم إدارتها بمنتهى الحكمة لتحيل الأصفر إلى أخضر منتج لقوتنا وحامي لكرامتنا، تفاصيل حدثناه عما رصدناه من حماس لبدء موسم تزداد فيه عدد الأفدنة المستصلحة لتصل وفقا لتصريحات السيد الرئيس إلى ٤ ملايين فدان خلال عام في أنحاء الجمهورية وهو رقم قياسي غير مسبوق، الأولوية فيها لزراعة القمح والذرة لسد الفجوة الغذائية، كما حرص سيادته على تحميلنا مسئولية نقل كافة تفاصيل ما يحدث للمواطنين وعرض حقيقة النقلة النوعية في التنمية والتعمير غير المسبوق في كل أنحاء المحافظات وفي القلب منها التنمية الزراعية وتتصدرها مدن الصعيد في جنوب الوادي.أما الانبهار فمرده إلى كون الرئيس السيسي رغم التحديات العالمية والداخلية والمهام المعقدة، يتابع تفاصيل كل شيء بنفسه، وأولويته المطلقة قوت الشعب ومصالحه، للدرجة التي يعرف بها الزيارة التفقدية لمشروعات توشكى التي تتم لطلاع الإعلاميين على المستجدات التي تنفذها شركة استصلاح الأراضي هناك تزامنًا مع انطلاق مبكر لموسم جني محصول أرقى أنواع التمور التي وصل عددها إلى ١٨ نوعًا يزرع عدد منهم كصنف جديد على مصر ويخصص للتصدير بالعملة الصعبة. حالة الانبهار التي انتابتنا لمكانة الرئيس كقائد لأهم دول الشرق الأوسط، ورغم ذلك حرص خلال التواصل التليفوني أن يستمع إلى تعريف كل صحفي وإعلامي بنفسه وجهة عمله، اتصال تجاوز ال١٥ دقيقة ولو اختصره لأبلاغنا شكرًا عامًا أو رسائل محددة يوجهها لكنا شاكرين، لكن حرص سيادته على إجراء حوار مفتوح استمع خلاله لآرائنا عما رصدناه خلال الجولة التفقدية لسبع مواقع عمل في توشكى يعمل بها نحو ٤ آلاف شاب من كافة محافظات مصر، منهم العامل والفني والمهندس والطبيب والنجار والسائق وكل أنواع المهن المرتبطة بالتنمية الزراعية والهندسية، ويفتحون بيوتًا من الخير الذي يجري من المشروعات القومية.

أما السعادة الكبرى فهي لرسالة المكانة التي تنظر بها الدولة للإعلاميين وفي القلب منهم الصحفيون، وسط مخاوف من تراجع مكانة فرسان القلم، مكانة كشفها حديث السيد الرئيس والذي حمل في طياته كل ود وأريحية كشركاء فاعلين في جهود التنمية ونقل تفاصيله للمواطنين وتقدير قدرتنا التحليلية والنقدية والاستماع لأطروحاتنا..

رسائل المكالمة لم تتوقف عند الصحفيين، بل كشفت أيضًا قوة الدولة المصرية واتجاهها القوي للتعافي من الأزمة الاقتصادية العالمية، الذي استفادت منه الدولة رغم التحديات الضخمة، ونجحت في أن يكون نحو ٨٠٪؜ من المنتجات التي تعتمد عليها الشركات المدنية العاملة في إنشاء محطات الري والكهرباء والرفع وغيرها من المشروعات التنموية صنعت في مصر بأيدي شبابها وأبنائها، حيث نجحت الأزمة العالمية وتحدي توفير العملة الصعبة في خلق مجالات لتوفير بدائل صناعية محلية وهو منتهي الحلم الذي نسعى ليستمر ويتزايد لنستبدل قائمة الواردات بإنتاج مصري.

ورغم ان هذه ليست المرة الأولى التي أشرف بها شخصيًا بالاستماع والحوار المباشر مع السيد الرئيس بفضل التخصص المهني، لكنها وقولًا واحدًا إحدى أسعد المرات بالمعنى والمحتوى لهذا التواصل الذي يحمل رسائل هامة عن استقرار الوطن وتحقيق أحلام تنمية المواطنين.

مها سالم – يوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

تفاصيل صادمة عن مكالمة سرية للبابا ليون الـ14 عشية تنصيبه


ألمح البابا ليو الرابع عشر لأخيه ليلة المجمع الانتخابي بأنه قد يكون البابا القادم، متجاهلا نصيحة مهمة قدمها له.

وكشف الأخ الأكبر جون بريفوست تفاصيل صادمة من مكالمة هاتفية أجراها مع الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، قبل أن يحجز في كنيسة سيستينا مع الـ132 كاردينالا الآخرين يوم الأربعاء.  

وقال جون بريفوست لصحيفة "ديلي هيرالد":  "لقد سألني: أي اسم يجب أن أتخذ؟". وأضاف الأخ الأكبر: "بدأنا نذكر الأسماء عشوائيا لمجرد المزاح. أخبرته أنه لا يجب أن يكون ليو لأن ذلك سيجعله البابا الثالث عشر. لكنه على الأرجح قام ببعض البحث ليكتشف أنه في الواقع سيكون الرابع عشر".

وقال جون بريفوست إنه كان مصدوما عندما تم اختيار شقيقه الأصغر، الذي ترعرع في شيكاغو، كأب مقدس للكنيسة الكاثوليكية الرومانية.  


البابا ليون الرابع عشر (وسط الصورة)، مع شقيقيه الأكبر لويس (يسار الصورة)، وجون (يمين الصورة)، وهو مدير مدرسة كاثوليكية متقاعد ويعيش في جنوب ضاحية نيو لينوكس.
وأضاف: "لم أكن أعتقد حقا أن هذا قد يحدث، كانت هناك فرصة، لمحة صغيرة. لكنني كنت في الحقيقة متفاجئا مثل الجميع عندما نادوا باسمه".

كما كشف بريفوست عن فريق البيسبول المفضل للبابا ليو الرابع عشر، وهو فريق في حاجة إلى تدخل إلهي.  

فوفقا لأخيه، فإن البابا ليو الرابع عشر، وهو من مواليد شيكاغو، مشجع لفريق "وايت سوكس"، خلافا للتكهنات الواسعة الانتشار بأن البابا الجديد كان مشجعا لفريق "كابز".  

وقال شقيق البابا: "لم يكن أبدا مشجعا للكابز، لذا لا أعرف من أين أتت كل هذه الشائعات. لطالما كان مشجعا للسوكس. عائلة والدنا كانت من الجانب الشمالي من شيكاغو، لذا كانوا مشجعين للكابز".


الأخ الأكبر جون بريفوست
وبحسب المقابلة، فإن تشجيع وايت سوكس كان خيارا شخصيا للبابا ليو الرابع عشر في شبابه، بينما كان والده مشجعا لفريق "سانت لويس كاردينالز" المنافس.  

وفي تصرف محرج، نشر فريق "شيكاغو كابز" أمس الخميس لافتة مضيئة خارج ملعب "ريغلي فيلد" كتب عليها: "مرحبا شيكاغو، إنه مشجع للكابز!"  


البابا ليو الرابع عشر
يذكر أن فريق "وايت سوكس" سجل أسوأ رقم في تاريخ دوري البيسبول MLB الموسم الماضي بخسارة 121 مباراة مقابل 41 فوزا، كما خسر أمس الخميس أمام "كانساس سيتي رويالز" بنتيجة 10-0.


البابا ليو الرابع عشر
وتم انتخاب كاردينال شيكاغو روبرت فرانسيس بريفوست، أمس الخميس، بعد أربع جولات من التصويت، كرأس جديد للكنيسة الكاثوليكية بعد 24 ساعة فقط من انعقاد المجمع المغلق في كنيسة سيستين

مقالات مشابهة

  • تقديراً لدورها الإنساني والمجتمعي العالمي.. الرئيس التركي يمنح فاطمة بنت مبارك وسام الجمهورية
  • المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية: من المقرر أن يقوم الرئيس الشرع بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين قريباً
  • مكالمة سرية بين بابا الفاتيكان وشقيقه الأكبر.. ماذا دار فيها؟
  • الرئيس السيسي يشارك في مأدبة الغداء التي أقامها «بوتين» على شرف المشاركة باحتفالات عيد النصر
  • تفاصيل صادمة عن مكالمة سرية للبابا ليون الـ14 عشية تنصيبه
  • حمدالله يكشف: ما حدث في مكالمة البلوي لم يكن كما قيل.. فيديو
  • مدبولي: الرئيس السيسي يُتابع بشكل دوري جهود تطوير منظومة الصحة بأنحاء الجمهورية
  • الرئيس ماكرون: نحيي الخطوات التي قام بها الرئيس الشرع للاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية وضمان السلم الأهلي
  • عاجل: الرئيس السيسي: اليونان دعمت مصر خلال الأحداث التي مرت بها في 2013
  • لعل ما حدث في بورتسودان يوقظ بعض الإعلاميين والمسؤولين والمشاهير