لا يزال الإعلام الإسرائيلي مشغولا بالخلاف الدائر بين الحكومة ورئيس الأركان إيال زامير بشأن عملية احتلال مدينة غزة، ويرى محللون أنها تستهدف قطاع غزة واستيطانه، وليس إعادة الأسرى.

فقد أكد المتحدث السابق باسم الجيش آفي بنياهو، أن زامير سأل الحكومة عن الهدف الذي تريد تحقيقه من هذه الحرب، مشيرا إلى أن الهدف غير المعلن هو الاحتلال والاستيطان وفرض الحكم العسكري على القطاع.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يسخر من ترامب ويهدد بغزو كينيا.. من ابن موسيفيني الطامح لرئاسة أوغندا خلفا لوالده؟list 2 of 2ما السيناريوهات المحتملة لعملية عسكرية أميركية كبيرة ضد فنزويلا؟end of list

فاحتلال غزة لن يعيد الأسرى وربما يؤدي لاختفائهم تماما أو مقتلهم، برأي القائد السابق لفرقة غزة جادي شيمني، الذي قال إن هذه العملية ستستغرق شهورا وستؤدي إلى مقتل وإصابة مئات الجنود، وستزيد من تدهور اقتصاد إسرائيل وصورتها العالمية.

كما لن يتمكن الجنود الإسرائيليون من السفر للخارج خشية الاعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب، في رأي شيمني، الذي يرى أن بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، نجح في تطبيع تخليه عن الأسرى والجنود، بل ومن تطبيع الحرب التي يُقتلون فيها.

ترامب يتحدث كمحلل

ولم يختلف شاي بزاك، المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، عن الرأي السابق بقوله إن رئيس الوزراء يعرف أنه لن يكسب أي انتخابات مبكرة، ويدرك أن عملية إيران لم تحسن صورته ولم تمح مسؤوليته عن الفشل الذي حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تلاه من انهيار دولي واقتصادي ومجتمعي.

لذلك، يحاول نتنياهو الوصول بالحكومة إلى الموعد الأصلي للحرب المقرر في نوفمبر/تشرين الثاني 2026، وهذا يتطلب منه الحفاظ على وزيري المالية والأمن القومي بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، وإطالة أمد الحرب، كما يقول بزاك.

أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يعول عليه الجميع فلا يفكر في منع العملية العسكرية لاحتلال غزة، كما يقول المحلل في موقع "والا" و"سي إن إن"، باراك رفيد.

بل إن ترامب يتحدث عن رغبته في إنهاء الحرب كمحلل وليس كصانع قرار، في رأي رفيد، الذي قال إن هذا الأمر يوفر لنتنياهو فرصة لمواصلة القتال.

إعلان

في الوقت نفسه، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 يارون أبرهام، إن المقربين من نتنياهو يقولون، إنه لا مجال لوقف الحرب إلا بصفقة شاملة، وإن الصفقة الجزئية التي كانت مطلبا حكوميا قبل أسابيع لم تعد كذلك الآن، رغم دعم قادة الأجهزة الأمنية لها.

الحكومة تضحي بالأسرى

ووفقا لمراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان"، غيلي كوهين، فقد أيد رؤساء الأركان والموساد والشاباك المقترح الحالي الذي يسمح باستعادة 10 أحياء و18 جثة، لكن الحكومة ترفض حتى مناقشة الصفقة.

وحسب مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها، ميخائيل شميش، فقد اقترح فيه رئيس الموساد ديفيد برنيع، استعادة الأسرى الـ10 ثم العودة للقتال بعد هدنة الشهرين، كان رد نتنياهو، أن هذا لن يكون ممكنا لأن إسرائيل ليس لديها تصريح مفتوح، حسب ما نقلته كوهين.

كما أكد الصحفي في نيويورك تايمز ويديعوت أحرونوت، رونين بيرغمان، أن احتلال غزة أهم عند الحكومة من استعادة الأسرى، مضيفا أنهم "لم يشرحوا كيف سيستعيدون الأسرى طالما أن حماس لم ولن تستسلم، وهو أمر اتفق عليه محللون آخرون.

وأخيرا، قالت ليشاي ميران -وهي زوجة أسير في غزة- إن هذه الحرب استنفدت أهدافها، وكل يوم جديد فيها، يمثل انتصارا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدة أنها "أصبحت سيئة للجنود وللمخطوفين وللشرق الأوسط، ويجب أن تنتهي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

نتنياهو عن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية: هذا تغيير تاريخي وليس تهربا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مشروع قانون الإعفاء من التجنيد للحريديم المُقدّم في لجنة الشؤون الخارجية والدفاع "يمثل تغييرا تاريخيا، مشيرا إلى أنه فهو يضمن أربعة أضعاف أهداف التجنيد التي روجتم لها (المعارضة)". 

كما زعم نتنياهو أن القانون الذي أقرته الحكومة السابقة، قبل 7 أكتوبر  2023، كان "قانونا للتهرب"، على عكس القانون الذي يروج له الآن.

نتنياهو: إسرائيل هي القوة الأقوى في الشرق الأوسطنتنياهو: المرحلة الأولى من اتفاق غزة على وشك الانتهاء

وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نقاشٍ ضم أربعين عضوا في الكنيست حول مشروع قانون إعفاء الحريديم  من التجنيد في الجيش الإسرائيلي، كما تناول ايضا "انهيار مكانة إسرائيل الدولية".

وادعى  نتنياهو أن هذه مجرد "دوامة من الشعارات الجوفاء"، وأن "دولة إسرائيل اليوم أقوى من أي وقت مضى، إنها القوة الأقوى في الشرق الأوسط.

وحسب قوله، فقد حدث هذا “بفضل الطريقة التي قدنا بها حرب النهضة”، وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "اقتصاد إسرائيل يحطم الأرقام القياسية".

كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين أن المرحلة الأولى من اتفاق السلام بشأن قطاع غزة، على وشك الانتهاء.

طباعة شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشروع قانون الإعفاء من التجنيد أهداف التجنيد نتنياهو قانون إعفاء الحريديم

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعلن استعداده لإجراء انتخابات.. وترامب يمهله حتى عيد الميلاد للقبول باتفاق السلام
  • محللون: نتنياهو سيواصل التهام الضفة وواشنطن ليست جادة بشأن الاستيطان
  • استئناف البحث عن جثة آخر أسير إسرائيلي في غزة.. وترامب يضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية
  • هندوراس تطلب من «الإنتربول» توقيف رئيسها السابق الذي عفا عنه ترامب
  • مكتب نتنياهو: رئيس الوزراء وترامب يلتقيان 29 ديسمبر الجاري
  • نتنياهو عن قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية: هذا تغيير تاريخي وليس تهربا
  • ارتفاع شهداء الإجرام الصهيونى فى عهد نتنياهو وبن غفير
  • محللون لـ «الاتحاد»: «عمالة الإخوان» تُعيق جهود وقف الحرب في السودان
  • نتنياهو يتحدث عن العراق: استهدفنا الميليشيات التي تحركت ضدنا
  • نتنياهو يتحدث عن المرحلتين الثانية والثالثة من وقف إطلاق النار بغزة