المسلة:
2025-10-08@01:47:00 GMT

شركة اوكرانية تقاضي العراق وتشكو السياسيين

تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT

شركة اوكرانية تقاضي العراق وتشكو السياسيين

6 شتنبر، 2025

بغداد/المسلة:  أعلنت شركة “اوكرزيم ريسوس” الأوكرانية، توجهها للمقاضاة العراق، على خلفية الغاء عقدها في حقل عكاز الغازي بمحافظة الانبار، حيث اقدم العراق على الغاء العقد بعد جدل استمر لمدة عام كان من المفترض ان تباشر الشركة الأوكرانية العمل وإنتاج 100 مقمق خلال العام الأول، الا ان الشركة لم تنجح بذلك ما دفع العراق لالغاء العقد وتسليم المشروع لشركة نفط الوسط بالشراكة مع “شلمبرجر” الامريكية.

وقال الشركة الأوكرانية في بيان انه قبل عدة سنوات، اتخذنا قرارا استراتيجيًا بالمشاركة في مشروع حساس جيوسياسيًا وشديد التحدي من الناحية الأمنية، كان الهدف ترسيخ مكانتنا كلاعب تنافسي في قطاع النفط والغاز الدولي، وفتح آفاق جديدة للنمو والتطوير في الشرق الأوسط، وقبلنا تحدي العمل في منطقة لم تعمل فيها أي شركة دولية منذ عام 2014، على الرغم من رفض العديد من شركات الطاقة العالمية الرائدة تولي هذه المهمة.

وأضافت انه بفضل الجهود الدؤوبة لفريق شركتنا وقعنا في أبريل 2024 عقد خدمات تطوير وإنتاج الغاز في منطقة عكّاس، ومنذ البداية، واجهت الشركة سلسلة من التحديات الجسيمة، منها حملة إعلامية عدائية في وسائل الإعلام العراقية والدولية موجهة ضد شركتنا، وطلب الحكومة العراقية تحقيق أول إنتاج تجاري للغاز في إطار زمني مضغوط للغاية، والضغوط السياسية وتدخلات بعض القوى السياسية في عملياتنا التجارية في العراق، كما ان الوصول إلى حقل عكاس مقيد بسبب وجود مجموعات شبه عسكرية في المنطقة.

وأوضحت انه رغم هذه العقبات، دأبت شركة أوكرزيمريسورس على العمل بحسن نية، والتزمت التزامًا كاملًا بالتزاماتها التعاقدية، واستثمرت أموالًا طائلة، وطوّرت حلولًا تقنية مبتكرة لدفع المشروع قدمًا/ وقد بدأت هذه الاستثمارات، المالية والفكرية، تؤتي ثمارها بالفعل، وكانت تحمل في طياتها إمكانية جعل تطوير حقل عكّاس نجاحًا باهرًا للعراق.

وأشارت الى انه مع ذلك، نأسف لعدم وفاء الأطراف المتعاقدة بالتزاماتها، ففي مارس/آذار، تلقت الشركة إشعارًا بإنهاء العقد، وهو إشعار خاطئ تمامًا”، مؤكدة انها “تظل ملتزمة بمواصلة عملها في العراق لما فيه مصلحة الشعب العراقي، وبحل أي خلافات عالقة وديًا، ولكن للأسف، لم يُبدِ نظراؤنا حتى الآن أي استعداد للمشاركة بجدية في مناقشات بناءة تهدف إلى ضمان الالتزام بالعقد واستئناف الأعمال.

وفي تموز الماضي، وقعت وزارة النفط عقدا مع شركة شلمبرجر الامريكية بعد ان قرر مجلس الوزراء الغاء عقد الشركة الأوكرانية المثيرة للجدل وجعل المشروع بعهدة شركة نفط الوسط، بالتعاون مع شركة شلمبرجر.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد

6 أكتوبر، 2025

بغداد/المسلة:  في قلب بغداد النابضة بتوتراتها الدفينة، يتخمر الإطار التنسيقي الشيعي، ذلك التحالف الذي ولد في أكتوبر 2021 كدرع ضد صعود التيار الصدري، ليصبح اليوم ساحة معركة داخلية تزلزل أركان السلطة.

و مع اقتراب الانتخابات البرلمانية في 11 نوفمبر 2025، تتصاعد التباينات الحادة داخل هذا الإطار، لتتجاوز مجرد خلافات شخصية إلى صراع جوهري على إعادة رسم موازين القوى، حيث يبرز التوتر بين جناحي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي كسيف معلق يهدد بقطع خيوط التوافق الشيعي الذي حافظ على هيمنته لسنوات.

جذور الخلاف: بين السوداني والمالكي

يُشعل الخلاف بين السوداني، والمالكي، مهندس التحالفات التقليدية، شرارة تهدد بإحراق الجسور المبنية بعناية.

و يسعى السوداني، مدعوماً من قوى مختلفة، إلى تجديد ولايته.

أما المالكي، فهو يضيق الخناق قضائياً وسياسياً لإبعاد خصمه، محذراً من أن استمرار السوداني يعني تفكيك الإطار نفسه.

و هذه المناوشات ليست مجرد صدام أسماء، بل هي عاصفة تُعادِلُ صراعاً على هوية الشيعة في العراق: هل يُفضل الاستقرار الإصلاحي أم الهيمنة التقليدية؟

ولاية ثانية أم بديل دامٍ؟

و يلوح أفق رئاسة الحكومة كسحابة عاتمة، حيث يتردد صدى إمكانية تجديد ولاية السوداني أو دفع مرشح بديل يُرضي الجميع – أو لا أحد.

و يُتوقع أن يحصد ائتلاف دولة القانون نحو 30 مقعداً برلمانياً، بينما يتقاسم تحالف السوداني مع قوى أخرى نحو 40-30 مقعداً، وفق توقعات مبكرة تعكس توزيعاً متشابكاً. لكن الضغوط الخارجية، من طهران التي تراجع نفوذها إلى واشنطن التي تُمْلِي شروطاً أمنية، تضخم الرهان.

و إذا فشل التوافق، قد يُعْرِضُ ذلك مستقبل الحكومة للشك، معتمداً على تحالفات جزئية تجمع السوداني أو المالكي مع فصائل متفرقة لتشكيل كتلة أكبر، في لعبة شطرنج سياسية تُذَكِّرُ بأسوأ اللحظات في تاريخ العراق.

شبح الثلث الضامن: تعطيل حكومي مرعب

و يعيد الانقسام إلى الواجهة كابوس “الثلث الضامن”، ذلك الآليَّة الدستورية التي تمنح أقلية برلمانية القدرة على تعطيل تشكيل الحكومة، مُذَكِّرَةً بفوضى 2022 التي أدت إلى شهور من الشلل.

و اليوم، مع غياب التوحيد داخل الإطار حتى بعد الانتخابات، يلوح سيناريو أكثر رعباً: صراع يُطَوِّلُ الفراغ السياسي، ويُعْرِضُ الاقتصاد المنهك للانهيار، ويفْتَح الباب أمام تدخلات خارجية تُغْرِقُ البلاد في مستنقع جديد.

الإطار، الذي كان يُمَثِّلُ وحدة شيعية صلبة، يواجه الآن خطر التفكك، حيث لن تتوحد أطرافه، بل ستُفْرِدُ كلُّ فصيلة طريقها، مُعِيدَةً رسم خريطة السلطة بألوان الدماء والخيانة.

و في هذا المنعطف التاريخي، يقف العراق على حافة الهاوية، حيث يُقَدِّرُ مصيره بين يدي قادة يُفَضِّلُونَ الصراع على الوحدة، مُهَدِّدِينَ بتحويل الانتخابات إلى قنبلة موقوتة تُنْفَجِرُ في وجه الجميع.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مجلس السلام
  • العراق الأول عربيا في توقعات نمو الاقتصاد لعام 2026
  • الحكيم: ثقتي بالقانون الانتخابي
  • السوق العراقي: جائزة النفط في قبضة القوى العظمى
  • مسلة الأخبار: موجز احداث العراق والعالم
  • العراق يتصدر العرب باقتناء الذهب
  • السوداني أم المالكي.. ام بديل جديد؟ معركة الإطار تُعِيدُ شبح الشلل إلى بغداد
  • مصادرة مقر نفط إيران في لندن لصالح شركة إماراتية
  • مسلة الأخبار
  • الأحزاب تُغلق آذانها أمام الجفاف: أزمة المياه لا تُحرّك السياسيين.. فقط الانتخابات تهمهم