رمضان عبدالمعز: الكسوف يذكرنا بعظمة الله وصلاته اقتداء بسنة النبي خلال موقف حزين بحياته
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن من المشاهد التي أسعدته كثيرًا مؤخرًا، امتلاء المساجد بالمصلين أثناء صلاة الخسوف أمس، مشيرًا إلى أن هذه الصورة المبهجة تعكس وعي الناس وارتباطهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن هذه الصلاة التي أداها الناس وامتلأت بها المساجد، هي صلاة الكسوف، والتي علمنا إياها النبي صلى الله عليه وسلم في موقف إنساني مؤثر ومؤلم، عندما فُجع بوفاة ابنه إبراهيم، الذي رُزق به في السنة الثامنة من الهجرة، وكان عمر النبي حينها 61 عامًا.
وتابع قائلاً: "سيدنا النبي رزق بابنه إبراهيم وكان يزوره يوميًّا ويتابعه ويطمئن عليه، وكان يحبه حبًا شديدًا، لكن قضاء الله نافذ، وتوفي إبراهيم عن عمر سنة ونصف، في أبهى مراحل الطفولة وصفائها".
وأشار عبدالمعز إلى أن تزامن وفاة إبراهيم مع ظاهرة كسوف الشمس جعل بعض الصحابة يظنون أن الشمس انكسفت حزنًا على ابن النبي، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما فافزعوا إلى الصلاة".
وأكد أن هذه الكلمات النبوية كانت تأسيسًا لسنة عظيمة، وهي صلاة الكسوف، والتي تُصلى عند حدوث كسوف الشمس أو خسوف القمر، وتُعد من السنن المؤكدة.
وقال الشيخ رمضان عبدالمعز: "هذا الموقف النبوي يجمع بين الرحمة الإنسانية، والربط الدائم بين الظواهر الكونية والإيمان، ويُعلّمنا أن نلجأ إلى الصلاة في كل وقت، خاصة عند الأحداث التي تُذكّرنا بعظمة الله".
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رمضان عبدالمعز الداعية الشيخ رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي رمضان عبدالمعز الداعية الإسلامي النبي حي لعلهم يفقهون صلى الله عليه النبي صلى الله عليه
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي علمنا كيف نسعد ونمرح في إطارٍ من الالتزام والمسئولية
كتب الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، منشورا جديدا عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك” قال فيه: “إن سيدنا رسول الله ﷺ علمنا كيف نسعد وكيف نمرح، علمنا هذا في إطارٍ من الالتزام والمسئولية، وفي إطارٍ من التواضع والحب والود واللين واللطف، وفي إطارٍ من الشرع والعقيدة”.
وأضاف أنه كان صلى الله عليه وسلم لا يحب أن يكون أحدنا مضطربًا، ولذلك نهانا عن الغضب والغيظ، وعن الأفعال غير المحسوبة، فقَالَ ﷺ: «لاَ تَغْضَبْ ولك الجنة».
ولفت إلى أن السعادة والمرح قيمةٌ في ذاتها، وعَنْ أَنَسٍ رضي الله تعالى عنه، فيما أخرجه البخاري في صحيحه، قَالَ: كَانَ النَّبِىُّ ﷺ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِى أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ - قَالَ: أَحْسِبُهُ فَطِيمٌ “ أي ولدًا صغيرًا”، وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ ﷺ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟».
قال أنس: نُغَرٌ -طائر صغير- كَانَ يَلْعَبُ بِهِ.
فقوله ﷺ: «يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟» يدل على أنه كان يُدخل السعادة بلطفٍ على الطفل الذي يلعب بطائره الصغير.
ونوه إلى أنه لم يكن ﷺ كئيبًا، ولا متشددًا، ولا معتزلًا للناس، بل كان لطيفًا حلوًا جميلًا، يعلمنا كيف نمرح وكيف نسعد.
وعن أم خالد بنت خالد رضى الله تعالى عنها قالت: أُتِىَ النَّبِىُّ ﷺ بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ -ثوب- سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ، فَقَالَ: «مَنْ تَرَوْنَ نَكْسُو هَذِهِ؟» فَسَكَتَ الْقَوْمُ،
فَقَالَ ﷺ: «ائْتُونِى بِأُمِّ خَالِدٍ»، فَأُتِىَ بِهَا تُحْمَلُ –وكانت طفلة صغير-.
فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ، فَأَلْبَسَهَا، وَقَالَ ﷺ: «أَبْلِى وَأَخْلِقِى» -أي: دوبيها في عرق العافية-
وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ، فَقَالَ ﷺ: «يَا أُمَّ خَالِدٍ، هَذَا سَنَاهْ». وَسَنَاهْ بِالْحَبَشِيَّةِ: حَسَنٌ.
فهذا يرد على لسان سيدنا رسول الله ﷺ ليعلمنا البساطة، والسعادة، والمرح، وأن نُداعب الأطفال بلطف، ونختصهم بما يُدخل الفرح على قلوبهم؛ كالثياب الجديدة والكلمة الطيبة.