حكايات الشجرة المغروسة تصل محطتها الأخيرة.. البابا تواضروس يختتم السلسلة (12) بعظة عن كتاب التاريخ المقدس
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
البابا تواضروس يختتم سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة" بعظة عن “كتاب التاريخ المقدس”السنكسار والدفنار ومجمع القديسين محاور عظة البابا في ختام سلسلة “حكايات الشجرة المغروسة”سحابة شهود تحيط بنا".. رسالة البابا تواضروس في عشية عيد النيروز
في أجواء ممتلئة بالفرح والرجاء بمناسبة عشية عيد النيروز، عيد الشهداء وبداية السنة القبطية الجديدة، قدم قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية ليختتم بها سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة" التي استمرت عبر 12 لقاء روحي.
وجاءت العظة هذه المرة لتضع بين أيدينا "كتاب التاريخ المقدس"، ذلك السجل الحي الذي يحفظ للكنيسة ذاكرتها الممتدة عبر سير الشهداء والقديسين وأحداثها التاريخية، ليؤكد أن الكنيسة القبطية ليست مجرد بناء أو تاريخ مكتوب، بل حياة متصلة ومتجددة في السيد المسيح.
عشية عيد النيروزوألقى قداسة البابا تواضروس الثانى عظته، مساء أمس، من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وقبل العظة صلى قداسته صلوات عشية عيد النيروز، بمشاركة أصحاب النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا مينا أسقف إيبارشية برج العرب والعامرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية، إلى جانب الآباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس الشمامسة، وحضور أعداد كبيرة من الشعب الذين امتلأت بهم الكنيسة.
وبعد انتهاء صلوات العشية كرّم قداسة البابا أوائل خريجي الجامعات والحاصلين على الدرجات العلمية العليا المختلفة في جميع التخصصات، في احتفالية نظمتها الأمانة العامة لخدمة الشباب بالإسكندرية. كما قام قداسته بتكريم الفائزين في مسابقة "اقرأ وأكسب" التي ينظمها سنويًا مركز "إيمي" للتعليم المستمر بإشراف القمص أنطونيوس فهمي.
حكايات الشجرة المغروسةوفي عظته الختامية لسلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، التي استغرقت 12 حلقة، قرأ قداسة البابا جزءًا من الأصحاح الأول من رسالة القديس بولس الرسول الثانية إلى تيموثاوس (الأعداد ٣ - ٧)، متحدثًا عن "حكاية كتاب التاريخ المقدس"، حيث استعرض عددًا من المصادر والكتب الكنسية التي تحفظ سير القديسين وتذكاراتهم، ومنها:
١- السنكسار: كتاب التاريخ الحي الذي يُقرأ يوميًا في الكنيسة والبيوت، ليكون وسيلة فرح وربط بين الأجيال والقديسين عبر القرون.
٢- الدفنار: وهو كتاب يُقرأ بطريقة مرتلة في صلوات التسبحة.
٣- مجمع القديسين في التسبحة.
٤- مجمع القديسين في القداس، حيث تُذكر أسماء قديسين دافعوا عن الإيمان المستقيم، إلى جانب السيدة العذراء.
٥- تسمية الكنائس بأسماء القديسين أو أحداث الخلاص مثل البشارة والميلاد والتجلي.
٦- المدائح والتماجيد التي تُرتل يوميًا للقديسين.
٧- طلب شفاعتهم، فهم "سحابة شهود" تحيط بالمؤمنين وتشجعهم على حياة القداسة والإيمان.
وأشار قداسته إلى أن الأيقونات الموضوعة في الصفوف الأولى بالكنيسة هي نوافذ على الأبدية، تحمل صور القديسين الذين يرافقوننا دائمًا. كما أعطى تدريبًا عمليًا للشعب بأن يقرأ كل شخص في بيته سيرة قديس اليوم التالي، ويردد مديحًا أو تمجيدًا له طوال اليوم، ليكون رفيقًا لمسيرته اليومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد النيروز البابا تواضروس حكايات الشجرة المغروسة البابا تواضروس الثاني الكنيسة الكنيسة القبطية حکایات الشجرة المغروسة عشیة عید النیروز البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
بينما كان البابا لاوون الرابع عشر يختتم زيارته الرسولية الأولى إلى تركيا ولبنان مؤخرًا، تأثر العالم برؤية امرأة لبنانية شابة تبكي وتعانق البابا أثناء لقائه بضحايا انفجار مرفأ بيروت المميت عام 2020.قالت ملفين خوري، لشبكة OSV News عبر الهاتف من بيروت: "كان قلبي ينبض بسرعة كبيرة عندما رأيت أن الله وضع الأب الأقدس أمامي مباشرة.. لقد وقفنا في الميناء، مسرح الجريمة المروعة، هذا الانفجار الهائل الذي غيّر حياتنا إلى الأبد"، قالت بصوت مليء بالعاطفة.
ويقول بعض المراقبين إن لقاء البابا هذا كان اللحظة الأكثر عاطفية في زيارته بأكملها حيث عزى أحباء الضحايا.
أظهرت لقطات فيديو خوري وهي تحمل صليبها بيدها، تتحدث إلى البابا بينما كان يستمع إليها باهتمام. سألته إن كان بإمكانها معانقته، فأجابها: "نعم"، بينما بكت بكاءً شديدًا.
وقالت:" "أثناء وقوفي أمام البابا، عادت إليّ ذكريات هذا الانفجار المروع. كان الصليب هو نفسه الذي حملته خلال العمليات الجراحية الثماني التي خضعت لها لعلاج الإصابات التي عانيت منها"، قالت. "كما أنه يُذكرني بمدى حب يسوع لي، وأنا أموت على الصليب، وأختبر آلام هذا العالم".
وكانت خوري، البالغة من العمر 36 عامًا، في منزلها في حي الأشرفية ببيروت مع والدتها وشقيقها عندما دوّى الانفجار القوي، دافعًا إياها إلى الحائط وتطاير الأثاث في الهواء. كُسِر خدها الأيسر وكتفها، وأصيبت بجروح في جفنها الأيسر وأسنانها.
أصيب شقيقها بجروح جراء شظايا الزجاج المتطايرة، بينما لم تُصَب والدتها بأذى. وتوفيت عمتها التي كانت تجلس على كرسي متحرك في شقة مجاورة متأثرةً بجروحها جراء شظايا الزجاج.
وأضافت:" "أخبرت الأب الأقدس بهذا الألم الرهيب، ومع ذلك شعرت بالسلام والأمل وأنا أتذكر كم يحبني الله. لا يمكن مقارنته بمعاناة يسوع على الصليب".
وإلى جانب خوري، وقف رجلٌ وابنته، التي كانت في الثانية من عمرها عندما قُتلت والدتها، الممرضة في مستشفى القديس جاورجيوس، في الانفجار. وكان يقف معهما طفلٌ صغيرٌ شهد وفاة والده الذي كان يعمل في المرفأ.
وأعربت عن أملها في أن يتمكن الرئيس جوزيف عون في النهاية من الحصول على العدالة لضحايا هذه المأساة.
وقالت: "يجب أن يسير السلام والعدالة جنبًا إلى جنب مع العائلات". وأضافت: "أعتقد أن الله قد منحنا هذا الأمل بإرساله قداسة البابا رسولًا للسلام إلى موقع الانفجار لمساعدتنا. إنه كمن وضع يسوع في موقع هذه الجريمة ليمنحنا النعمة والخير في مكان الموت". (NCR)
مواضيع ذات صلة وصول الطائرة التي تقلّ البابا لاوون الرابع عشر الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت Lebanon 24 وصول الطائرة التي تقلّ البابا لاوون الرابع عشر الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت