البابا تواضروس يشرح أهمية السنكسار والدفنار في حياة الكنيسة
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية من الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، في عشية عيد النيروز، حيث اختتم سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة" بالحديث عن "كتاب التاريخ المقدس".
سحابة شهودوأوضح قداسته أهمية السنكسار باعتباره "كتاب التاريخ الحي" الذي يربط المؤمنين بالقديسين والشهداء عبر الأجيال، كما تناول دور الدفنار ومجامع القديسين في التسبحة والقداس، مؤكدًا أن سير القديسين تمثل "سحابة شهود" تشجع على حياة القداسة والإيمان.
كما أشار قداسه البابا إلى أن الأيقونات في الكنائس تمثل "نوافذ على الأبدية" ينظر منها القديسون ليشجعوا المؤمنين في مسيرتهم الروحية، مؤكدًا أن تسمية الكنائس بأسماء القديسين أو الأحداث الكبرى تعكس امتداد الإيمان وعمقه في الحياة القبطية.
وشهدت العظة اليوم الاحتفال بتكريم أوائل خريجي الجامعات والحاصلين على الدرجات العلمية العليا، إلى جانب الفائزين في مسابقة "اقرأ وأكسب"، وذلك وسط مشاركة عدد من الآباء الأساقفة والكهنة وحضور شعبي كبير ملأ أرجاء الكاتدرائية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني عيد النيروز البابا تواضروس
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس الثاني يبرز دروس مجمع نيقية في رسالة روحية حديثة
يعتبر مجمع نيقية واحدا من أهم المحطات التاريخية في مسيرة الكنيسة القبطية والعالمية على حد سواء، إذ وضع أسس العقيدة المسيحية وحقق وحدة الإيمان بين المسيحيين في عصره.
فهذا المجمع لم يكن مجرد اجتماع تاريخي، بل تجربة للحوار والمناقشة والتوافق على الحق الإيماني، وما زالت دروسه تحمل عبر القرون رسالة واضحة للكنيسة عن الثبات على الإيمان، والمحبة، وأهمية التلمذة كأساس لنمو الكنيسة الروحي والمعرفي.
احتفالية مجمع نيقيةاحتفلت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، اليوم الخميس، بذكرى مرور 1700 عام على انعقاد مجمع نيقية، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وأعضاء المجمع المقدس، وعدد كبير من الآباء الكهنة والأساقفة.
خلال الاحتفال، قدم قداسة البابا تواضروس الثاني رسائل روحية عميقة تربط بين إرث الكنيسة التاريخي والواقع المعاصر، مؤكدا أن دروس مجمع نيقية ما زالت حية وفاعلة حتى اليوم.
ولفت البابا إلى أن زيارته الأخيرة لمحافظة أسيوط كانت محطة مميزة في مسيرة الاحتفالات بمرور 13 عاما على تجليسه على الكرسي المرقسي، معبرا عن سعادته بالترحيب الشعبي والروحي الذي لقيه خلال الزيارة، ووصفها بأنها بركة خاصة في هذا العام.
أهمية الحفاظ على الإيمانكما أثنى البابا على جهود فريق عمل فيلم "مجمع نيقية"، الذي بدأت عروضه يوم الثلاثاء الماضي، معتبرا أن العمل يبرز أهمية التاريخ الكنسي ويؤكد على مسؤولية الكنيسة في الحفاظ على الإيمان ونقله للأجيال القادمة.
وأوضح أن مجمع نيقية لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل رسالة مستمرة عبر الزمن، تحمل معاني الإيمان الراسخ، والمحبة الثابتة، وأهمية التلمذة كأساس لتقدم الكنيسة.
رسالة مستمرة عبر الزمنوأشار البابا تواضروس إلى أن المجمع يمثل نموذجا للحوار والمناقشة البناءة، حيث استمرت المداولات لمدة شهر كامل، وتبادل الآباء وجهات نظرهم حول الاستخدام الصحيح للكتاب المقدس، مؤكدا أن هذه الروح الحوارية ضرورة لكل عصر.
وأضاف البابا أن يد الله ترعى الكنيسة دائمًا، وأن دروس مجمع نيقية مستمرة عبر العصور، مؤكدًا مكانة مصر الروحية العميقة، باعتبارها الأرض التي احتضنت الإيمان وحافظت عليه مستقيمًا، وأن هذا النجاح لم يأتِ من جهود البشر وحدهم، بل هو عمل الله، مضيفًا أن "كل بلاد العالم في يد الله، أما مصر فهي في قلبه"، مشيدًا بما تشهده البلاد من إنجازات، ومعربًا عن فخره الدائم بمصر وبقدرتها على إنتاج الرموز والأبطال.
شهدت الكاتدرائية خلال اليوم مراسم احتفالية مهيبة تضمنت صلوات وفعاليات توعوية وتراثية، في إطار الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية الكبرى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.