رغم رسوم ترامب تجارة الصين الخارجية تنتعش
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
بينما يضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجماته الاقتصادية على الصين التي يصفها بأنها "أظلم وأعمق تهديد للاقتصاد الأميركي"، تكشف بيانات التجارة الخارجية أن بكين تمضي في طريق موازٍ، لا يلتف حول أميركا فقط، بل يُعيد رسم خريطة الشراكات العالمية من جديد.
وبحسب تقرير نشرته مجلة الإيكونوميست، فإن صادرات الصين إلى أميركا خلال الفترة ما بين يونيو/حزيران وأغسطس/آب الماضيين تراجعت بنسبة 25% مقارنة بالعام الماضي، مما أدى إلى انخفاض حصة أميركا من صادرات الصين من 15% إلى 10% فقط.
لكن في المقابل، ارتفعت صادرات الصين الكلية بنسبة 6% على أساس سنوي خلال الفترة نفسها، بفضل تنامي الطلب من دول الجنوب العالمي، وخاصة القارة الأفريقية ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاتحاد الأوروبي.
أفريقيا تلتهم الفجوةالقفزة الكبرى جاءت من أفريقيا بحسب الصحيفة، حيث ارتفعت صادرات الصين إلى نيجيريا بنسبة تجاوزت 50% خلال ثلاثة أشهر، مدفوعة بمعدات بناء السكك الحديدية ومحطات الطاقة الممولة بقروض صينية.
وتشير بيانات الإيكونوميست إلى أن إجمالي صادرات الصين إلى أفريقيا ارتفع بمعدل الثلث، وهي نسبة تمثّل تحولا إستراتيجيا يعكس تأثير مبادرة "الحزام والطريق".
في السياق ذاته، سجلت صادرات الصين إلى مصر نموًا لافتا أيضا، مدفوعة بقروض استثمارية في مشاريع البنية التحتية، إلى جانب اتفاقات تبادل العملات التي وقّعتها القاهرة مع بكين.
وتشير بيانات معهد غريفيث الآسيوي إلى أن مبادرة "الحزام والطريق" شهدت خلال النصف الأول من 2025 تسجيل رقم قياسي بلغ 120 مليار دولار في عقود جديدة واستثمارات، ذهب نحو 30 مليار دولار منها إلى مشروعات في أفريقيا، أي خمسة أضعاف ما تم تمويله في الفترة ذاتها من العام الماضي، وأكثر من أي منطقة أخرى في العالم.
جنوب شرق آسيا شريك تصنيع بديلوفيما يتعلق بدول "آسيان"، أظهرت البيانات أن الصادرات إلى فيتنام وتايلند ارتفعت بنسبة 25%، في حين قفزت صادرات الإلكترونيات والآلات إلى أكثر من 40% في الدولتين، مما يشير إلى توسع الصين في التصنيع الداخلي داخل الكتلة الآسيوية لتجنّب اتهامات "إعادة التصدير" والامتثال لقواعد المنشأ.
إعلانوترى الإيكونوميست أن هذا التحول ليس مجرد "مناورة"، بل يمثل إعادة تموضع إستراتيجية للصناعات الصينية داخل فيتنام وماليزيا وتايلند وإندونيسيا، الأمر الذي يسمح للشركات الصينية بالاندماج في سلاسل التوريد الإقليمية بشكل أعمق، وتقليل تعرضها للملاحقة الجمركية الأميركية.
البيانات أشارت إلى أن صادرات الصين إلى الاتحاد الأوروبي ارتفعت بنحو 10% لتتفوق على الولايات المتحدة بهامش 60%. ووصفت المجلة هذا الفارق بأنه مؤشر على تحول أوروبا إلى الشريك التجاري الأول، في وقت تتراجع فيه أميركا سريعًا.
في الجهة المقابلة، انخفضت واردات المكسيك من الصين بنسبة 6% خلال الفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز الماضيين، وهو تراجع مرشح للتفاقم، خاصة بعد إعلان الرئيسة المكسيكية كلوديا شاينباوم في 4 سبتمبر/أيلول الحالي عن خطط جديدة لفرض رسوم جمركية على السيارات والبلاستيك والمنسوجات الصينية. وتأتي هذه الخطوة لإرضاء ترامب، الذي يسعى لإقامة ما سماه "حصن أميركا الشمالية".
لكن الإيكونوميست حذرت من أن الحصون التجارية نادرًا ما تكون علامة قوة، مستحضرة مثال الصين في القرن الـ15 حين أقامت سورها العظيم وانكمشت اقتصاديًا حتى سقطت سلالتها الحاكمة، وخلصت المجلة إلى أن أميركا تسير اليوم على طريق مشابه، تعزل نفسها عن سوق عالمي لا يبدو أنه بحاجة إلى "العم سام" بعد الآن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات صادرات الصین إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
صادرات الأثاث المصري في أول تسعة أشهر بالعام 2025 تسجل277 مليون دولار
بلغت صادرات الأثاث المصري في أول تسعة أشهر بالعام الحالي 2025 نحو 277 مليون دولار، بنسبة نمو بلغت 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حسبما كشف المهندس إيهاب درياس، رئيس المجلس التصديري للأثاث.
وأكد رئيس المجلس التصديري للأثاث أن هذا الأداء يعكس قوة الصناعة الوطنية وقدرتها على المنافسة، مشيراً إلى الجهود التي يقودها المجلس في فتح أسواق جديدة وتكثيف الأنشطة الترويجية بهدف زيادة معدلات التصدير.
جاء ذلك خلال الاجتماع الموسع الذي عقدن المجلس التصديري للأثاث، لمناقشة مستجدات القطاع وخطط التوسع التصديري خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار توجه الدولة لزيادة الصادرات غير البترولية وتعزيز تنافسية الصناعات المصرية.
ونوه درياس إلى أن استمرار الشركات المصرية في التوسع بالأسواق الخارجية يعكس جودة المنتج المصري وتطوره رغم التحديات العالمية في تكاليف الإنتاج وسلاسل الإمداد.
الأسواق التي تستقبل صادرات الأثاث المصريوأشار أن قائمة أهم الدول المستوردة تشمل: السعودية والعراق وليبيا والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية واليونان وسوريا والجزائر وغيرها من الدول بما يعكس نجاح استراتيجية المجلس في تنويع الأسواق وتقليل الاعتماد على وجهات محددة.
وأشار إلى أن المجلس اختتم المرحلة الأولى من مبادرة «التعاون مع شركة O Trade» لتعزيز التواجد المصري في أسواق شرق أفريقيا، خاصة السوق الكيني الذي يُعد من الأسواق الواعدة ذات الطلب المتزايد.
ولفت إلى أن المرحلة الأولى شملت تدريب 18 شركة على متطلبات السوق والاتفاقيات التجارية ولوجستيات الشحن والمعاملات البنكية، بينما سيجري خلال المرحلة الثانية التركيز على إعداد تسعير تنافسي للمنتجات تمهيداً لاختيار الشركات المشاركة في البعثة التجارية المقبلة إلى كينيا.
وأضاف رئيس المجلس أن خطة دعم الصادرات خلال الفترة المقبلة تشمل إطلاق برنامج «بعثات المشترين» لاستقدام 40 مشترياً دولياً، في معرض كافيكس مايو المقبل، بدعم من الهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات التي تتحمل تكاليف الإقامة والتنقل، بينما يتولى منظم المعرض توفير تذاكر السفر والمستشارين الفنيين.
وأكد أنه تم تشكيل لجنة داخل المجلس لوضع معايير دقيقة لاختيار المشترين والدول المستهدفة لضمان استقطاب مستوردين جادّين قادرين على عقد اتفاقات مباشرة مع الشركات المصرية.
وأشار درياس إلى أن المجلس يكثف مشاركته في مجموعة من الفعاليات التسويقية المهمة، من بينها GTR وExport Smart، إلى جانب الاستعداد للمشاركة في Cairo Wood Show وCairo Design Week.
كما يعمل المجلس بالتعاون مع غرفة صناعة منتجات الأخشاب على إطلاق جائزة Ahmed Helmy Design Award لدعم الابتكار وتطوير التصميمات المصرية بما يتناسب مع الطلب العالمي.
وأكد أن المجلس نجح مؤخراً في تنظيم مؤتمر «فرص التعاون الاقتصادي بين مصر وليبيا» بحضور وفد ليبي رفيع المستوى، وذلك بالتوازي مع الترويج لمعرضي International Istanbul Furniture Fair وHotel & Restaurants Expo واستقبال بعثة مشترين ليبية.
وكشف درياس عن أن المجلس يدرس خطة المعارض المقترحة خلال عام 2026/2027، وتشمل نحو عشرة معارض دولية كبرى بهدف تعزيز الحضور المصري في أسواق خارجية ذات أهمية استراتيجية.
وأوضح أن المجلس التصديري للأثاث يركز من خلال هذه المعارض على منطقة الخليج عبر سلسلة من المعارض في الرياض بالمملكة العربية السعودية، تبدأ بمعرض WOODSHOW في الفترة من 1-3 سبتمبر.
وتتواصل المعارض في الرياض لتشمل INDEX SAUDI ARABIA في 6-8 سبتمبر، ثم HOTEL & HOSPITALITY EXPO SAUDI ARABIA في 13-15 سبتمبر، وتنتهي بـ DEDICATED WORKSPACE SAUDI ARABIA في 26-27 سبتمبر.
وخلال الاجتماع أكد المهندس حسين عسل عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للأثاث أهمية فتح اسواق تصديرية جديدة والعودة للتواجد بالمعارض العالمية مثل معرض International Istanbul Furniture Fair، والذي يعد منصة عالمية يمكن من خلالها التوسع بالعديد من الدول التي تزور المعرض.
وأكد المهندس فهد مطر عضو مجلس إدارة المجلس التصديري للأثاث على ذات الأمر وطالب بسرعه البدء في تنفيذ المرحله الثانية من مشروع التعاون مع شركة OTrade والبناء على نجاح المرحله الأولى من المبادرة والتي تمثل حل متكامل لأي شركة ترغب في زيادة صادراتها للسوق الأفريقي بشكل عام والكيني بشكل خاص
وأوضح مؤمن عرفات المدير التنفيذي للمجلس التصديري للأثاث أن المجلس يركز على عدد من المعارض خلال 2026/2027 لتشمل معرض IRAQ Home & Hotel Expo في بغداد خلال 7-10 أكتوبر 2026، ومعرض ISTANBUL FURNITURE FAIR (IFF) في تركيا في يناير 2027.
وأضاف عرفات أنه يستمر التوسع في الإمارات عبر معرض WOODSHOW في دبي في أبريل 2027 وINDEX في دبي في يونيو 2027، بالإضافة إلى استهداف سوق شمال أفريقيا عبر معرض BENGHAZI HOME & HOSPITALITY SHOW في ليبيا في يونيو 2027، واقتحام السوق الأمريكي بمعرض HD EXPO + CONFERENCE في لاس فيجاس في مايو 2027.
وأكد أن المشاركة في هذه المعارض تمثل إحدى أهم أدوات تعزيز الصادرات سواء عبر التعاقدات المباشرة أو بناء شراكات طويلة الأجل مع كبار المستوردين.
اقرأ أيضاًبعد قرار البنك المركزي.. شهادات الادخار في بنكي مصر والأهلي
عيار 21 بكام؟.. آخر تحديث لـ سعر الذهب اليوم السبت 22 نوفمبر 2025
سعر اليورو اليوم السبت 22 نوفمبر 2025 في السوق المصرفي