دعت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، الدول الأطراف في شمال الكرة الأرضية؛ ولا سيما ألمانيا وسويسرا والمملكة المتحدة وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة؛ للتخلي عن حقوق الملكية الفكرية المتعلقة بوسائل الحماية من جائحة كورونا أو اللقاحات أو العلاجات أو تقنيات الرعاية الصحية؛ من أجل الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.

وحذرت اللجنة -في بيان اليوم /الخميس/ في جنيف- من أن رفض دول الشمال المستمر للتنازل عن حقوق الملكية الفكرية للقاح كورونا ينتهك ضمان عدم التمييز.

وفي قرار تم اعتماده أمس /الأربعاء/ بموجب إجراءات الإنذار المبكر والإجراءات العاجلة، أعربت اللجنة عن قلقها من أن فيروس كورونا لا يزال يمثل مشكلة خطيرة تتعلق بالصحة العامة ولها آثار سلبية مدمرة تؤثر بشكل غير متناسب على الأفراد والجماعات المعرضة والأكثر تعرضا للتمييز العنصري.

ولفتت إلى أن أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن حوالي 32% من سكان العالم قد تلقوا جرعة معززة واحدة على الأقل أو جرعة إضافية من اللقاح؛ ولكن البلدان النامية مثل الجابون وبابوا غينيا الجديدة وبوروندي ومدغشقر تقل هذه النسبة فيها عن 1%.

وأكدت أنه يمكن التخفيف من التحديات الحالية المتمثلة في عدم المساواة بشكل كبير من خلال تقاسم الوصول إلى حقوق الملكية الفكرية لبراءات الاختراع المتعلقة باللقاحات والعلاجات والتكنولوجيات ذات الصلة، مشددة على أن استمرار رفض الموافقة على التنازل عن اتفاق الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية (اتفاق تريبس) يثير مخاوف بشأن التزامات الدول الأطراف بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المملكة المتحدة كورونا حقوق الملکیة الفکریة

إقرأ أيضاً:

موقع بريطاني: الفلسطينيون المذبوحون في مجزرة النصيرات لا وجود لهم في إعلام الغرب العنصري

#سواليف

تناول موقع ميدل إيست اي البريطاني تجاهل الإعلام الغربي لقتل #الجيش_الإسرائيلي مئات #الفلسطينيين خلال عمليته في #مخيم_النصيرات حيث استعاد 4 أسرى فقط.

وكتبت لينا السعافين في مقال بهذا الشأن أن تفاصيل #العملية_العسكرية الأمريكية – الإسرائيلية المشتركة التي أسفرت عن مقتل وجرح ما يقرب من 1000 فلسطيني في مخيم النصيرات للاجئين يوم السبت لا تكاد تتحدث إلا عن البطولة الاحتفالية أو الدقة التي نشرتها عناوين وسائل الإعلام الغربية بشكل متدفق على صفحاتها الأولى.

وترى الكاتبة “أنه عالم بائس، حيث القتل المصور لما لا يقل عن 50.000 رجل وامرأة وطفل في غضون ثمانية أشهر لا يكاد يؤدي إلى رمشة عين داخل المستويات الحاكمة للنظام القائم على الحكم في الشمال العالمي، حيث يرى أن المهمة التي تدمر حياة مئات المدنيين أثناء استعادة أربعة أسرى هي سبب للاحتفال”. وتضيف أن الأسوأ من ذلك هو عندما يتم تجاهل 274 فلسطينيا قُتلوا و698 جرحوا في مذبحة مخيم النصيرات للاجئين، فيتم حذفهم عمدا من التغطية الإخبارية، أو تم الاعتراف بهم بشكل عابر لاحقا في عنوان رئيسي أو بشكل غامض في عنوان فرعي.

مقالات ذات صلة بـ”علامات تعذيب”… إسرائيل تفرج عن عشرات الأسرى من غزة / فيديو مؤلم 2024/06/12

وتعطي الكاتبة مثالا من غلاف يوم الأحد لصحيفة نيويورك تايمز، وتصفها بأنها صحيفة دمرت عن طيب خاطر آخر ما تبقى من مصداقيتها لتكون بمثابة اختزال صارخ للدعاية الإسرائيلية، حيث عرضت بفخر في عنوانها الرئيسي أن “الجيش الإسرائيلي يحرر 4 رهائن في مهمة بغزة”. وكان الغلاف الأمامي مصحوبا بصورة مبتسمة لأسير إسرائيلي محرر (مذكور بالاسم) ومحاط بالجنود المنتصرين. أما الفلسطينيون الذين قتلوا فقد أُنزلوا إلى الهامش في ذات الخبر.

وتعطي الكاتبة مثالا آخر فترى أن شبكة بي بي سي وووكالة رويترز سارتا على نفس المنوال، حيث اختارتا عنوانا يقول: “تحرير 4 رهائن إسرائيليين في غارة على وسط غزة” و”القوات الإسرائيلية تنقذ أربع رهائن أحياء من غزة، حسبما يقول الجيش”. واختارت شبكة “سي إن إن” التركيز على الأمور اللوجستية بدلاً من الخسائر الجماعية فتحدثت عن “استغراق العملية الإسرائيلية لإنقاذ الرهائن أربعة أسابيع من الإعداد”.

وتنتقل الكاتبة إلى ابتهاج صحيفة واشنطن بوست حيث كانت أكثر وضوحا في لهجتها حيث عنونت: “يوم نادر من الفرح وسط إراقة الدماء مع إنقاذ أربع رهائن أحياء”. وما زال العنوان الرئيسي الثاني يقول “تم إنقاذ الرهائن الإسرائيليين الأربعة أحياء” وذكر الخبر في الحاشية بأن العدد غير حاسم للفلسطينيين الذين قتلوا فذكر جملة: “يقول المسؤولون إن 210 أشخاص على الأقل قتلوا في غزة”.

وبالنسبة لصحيفة صاندي تايمز فلم يكن لديها لبس ولا خجل في لهجتها، التي بدت وكأنها كانت تصف حبكة زائدة عن الحاجة لفيلم أكشن في هوليوود عندما كتبت عن العملية الإسرائيلية بأنها غارة جريئة. واستمرت التغطية على ذات المنوال في الصفحة التالية حيث كتبت الصحيفة: “ضربة جراحية، ومعركة شرسة بالأسلحة النارية، واحتفالات كسرت هدوء يوم السبت”.

وتذكر الكاتبة بحسرة بأن المذبحة التي خلفتها الضربة الإسرائيلية، وجثث الفلسطينيين المشوهة الملقاة في شوارع السوق، وعشرات المباني والمنازل المدمرة، تم حذفها بالكامل. وتضيف الكاتبة أنه في نهاية المطاف، لم تكن هذه العناوين مفاجئة، بل هي نتاج عقود من التجريد المتفشي من الإنسانية. ولم يورد البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية حول العملية أي ذكر للفلسطينيين الذين قتلوا، لأن الجثث السوداء والبنية اللون لا تهم مصالح الإمبريالية.

وتختم بأن عملية إنقاذ أربعة إسرائيليين تأتي على حساب حياة بضع مئات من الفلسطينيين، كما تقول الأكاديمية ومحررة “جدلية” مايا مكداشي، وهي “عنصرية استعمارية خالصة”. ولا يوجد سبب للابتهاج بحقيقة أنه كان لا بد من قتل 274 فلسطينيًا بوحشية حتى يتمكن هؤلاء الأسرى الإسرائيليون الأربعة من العودة إلى عائلاتهم وهم أصحاء وفي حالة جيدة على عكس الأشكال المكسورة والمحطمة والهياكل العظمية للفلسطينيين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، ولم يكن من الضروري قتل أي شخص على أية حال، حيث أفادت التقارير أن حماس عرضت إطلاق سراح الأسرى المدنيين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مقابل عدم قيام الجيش الإسرائيلي بغزو قطاع غزة.

وليس هناك شك في أن استخدام القوة العسكرية الفتاكة ليس هو الطريق الأكثر عملية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين فقد تم إطلاق سراح غالبية الأسرى الإسرائيليين الـ 105، من خلال هدنة مؤقتة شهدت أيضًا إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في نوفمبر الماضي. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المنفذ الفخور لهذه الإبادة الجماعية، والكوادر المتطرفة العنيفة المماثلة التي تشكل حكومته، كانوا دائما صريحين في التعبير عن نواياهم.

لم يكن الأمر يتعلق أبداً بتحرير الأسرى الإسرائيليين ولا بأمن إسرائيل، بل كان الأمر دائمًا يتعلق بتدمير قطاع غزة، وتقليص عدد سكانه، وتهجير من تبقى من الفلسطينيين قسرا، تماشيا مع رؤية مستعمرة استيطانية توسعية. ويستطيع الرئيس جو بايدن، وهو صهيوني متحمس وصريح، أن ينهي هذا الكابوس الذي يعيشه 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة بمكالمة هاتفية بسيطة. لكن هذا القتل المستمر والهمجية المبتكرة ليس سوى واجهة جبانة تحمي ما هو واضح بشكل صارخ: بايدن ونتنياهو يندفعان نحو الهاوية، وآثار إطالة أمد هذه الإبادة الجماعية ستأتي بنتائج عكسية ضد مصالحهما عاجلا وليس آجلا.

مقالات مشابهة

  • عيساوي: العنصري البغيض
  • موقع بريطاني: الفلسطينيون المذبوحون في مجزرة النصيرات لا وجود لهم في إعلام الغرب العنصري
  • الأمم المتحدة تضم إسرائيل و«حماس» وأطراف حرب السودان لقائمة منتهكي حقوق الأطفال
  • لجنة تحقيق أممية تتهم الاحتلال بارتكاب جرائم ضد الإنسانية “مثل الإبادة” في غزة
  • الأمم المتحدة تدرج إسرائيل في قائمة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال
  • الأمم المتحدة تضم إسرائيل وحماس لقائمة منتهكي حقوق الأطفال
  • الأمم المتحدة تضع الجيش الإسرائيلي وحماس والجهاد والأطراف المتحاربة في السودان على قائمتها السوداء المتصلة بانتهاك حقوق الأطفال في النزاعات
  • الأمم المتحدة: ارتفاع صادم في انتهاكات حقوق الأطفال خلال النزاعات في 2023
  • البيطار يعلن بدء تجمع إلكتروني لأعضاء الاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية
  • كيف دعم قانون الملكية الفكرية الباحثين والمخترعين والشركات الناشئة؟