أطباء بلا حدود: غزة تواجه أكبر كارثة صحية وإنسانية في التاريخ الحديث
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الوضع الصحي في قطاع غزة وصل إلى مرحلة حرجة وغير مسبوقة، محذّرة من أن وقف إطلاق النار الأخير لم يترتب عليه أي انفراج فعلي في الأزمة الإنسانية، في ظل استمرار إغلاق المعابر وتأخر إدخال المساعدات الطبية والإغاثية العاجلة.
وقالت المنظمة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إنها لم تلمس أي تحسن في قدرة طواقمها على إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى داخل القطاع، مشيرة إلى أنها ما تزال تواجه القيود والمعوقات ذاتها التي عطلت جهود الإغاثة طوال الأشهر الماضية.
وشددت المنظمة على أن الوصول إلى المساعدات الإنسانية يجب أن يكون أولوية مطلقة قبل الحديث عن إعادة إعمار المستشفيات أو البنية التحتية الصحية، موضحة أن المستشفيات الميدانية والفرق الطبية العاملة تعاني من نقص حاد في الأدوية والمحاليل ووقود المولدات، ما يهدد حياة مئات المرضى، خصوصًا الأطفال ومرضى الكلى والسرطان.
وأضاف البيان أن القطاع الصحي في غزة يعيش أكبر كارثة إنسانية وإنشائية في التاريخ الحديث، إذ تشير التقديرات إلى وجود نحو 70 مليون طن من الركام الناتج عن الدمار، فضلًا عن قرابة 20 ألف جسم متفجر غير منفجر، ما يجعل عمليات الإغاثة والإنقاذ محفوفة بالمخاطر.
وطالبت منظمة أطباء بلا حدود المجتمع الدولي بـ التحرك العاجل لإزالة العقبات أمام إدخال المساعدات الإنسانية، وبتوفير ممرات آمنة للطواقم الطبية والإنسانية، محذّرة من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى انهيار شامل للمنظومة الصحية وعودة موجات الأوبئة والأمراض المعدية بين السكان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود قطاع غزة الوضع الصحي وقف إطلاق النار المساعدات الطبية إغلاق المعابر أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
3 شهداء في خان يونس والبريج وتحذيرات من عدم تحسن الوضع الصحي بغزة
استشهد اليوم الخميس 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في خان يونس جنوبي غزة وفي البريج وسط القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار لليوم السابع على التوالي بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين تعالت أصوات من القطاع المحاصر تحذر من أن الوضع الصحي لايزال يراوح مكانه و"لم يشهد أي إنجاز يُذكر" منذ وقف الحرب.
في المقابل، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن إعادة افتتاح المخابز التي أُغلقت منذ مارس/آذار الماضي في مختلف مناطق قطاع غزة.
وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين، أحدهما جراء استهدافه بقنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر، صباح اليوم بمنطقة بني سهيلا في خان يونس.
أما الشهيد الثاني فقد لفظ أنفاسه متأثرا بجراح أصيب بها قبل يومين بطلقين ناريين قرب كلية العلوم والتكنولوجيا في المدينة.
كما أفاد مصدر طبي باستشهاد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
واستقبل مجمع ناصر إصابتين خطرتين جراء استهداف بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
وضع مأساوييأتي ذلك في حين أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية أن الواقع الصحي في القطاع لم يشهد أي إنجاز يُذكر منذ وقف الحرب، سواء على مستوى الخدمات الصحية أو توفر الأدوية.
وأشار -في تصريحات للجزيرة- إلى أن الوضع الصحي لا يزال مأساويا دون أي تغيير جذري، مشددا على حاجة الأسرى المفرج عنهم لرعاية طبية خاصة نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب.
بدوره، شدد المدير العام لوزارة الصحة بغزة -في مقابلة مع الجزيرة- على أن الجهات الطبية في القطاع تحتاج إلى إجراء أكثر من 400 عملية جراحية وعلاج 170 ألف جريح، مطالبا بفتح المعابر وإلزام الاحتلال بما اتفق عليه حسب ميثاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
كما حذر من أن قطاع غزة "أمام شح موارد لم يشهده من قبل"، مؤكدا أن إدخال شاحنات المساعدات بات أمرا ضروريا لعمل المستشفيات ولإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
إعلانيشار إلى أن إسرائيل ارتكبت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة استمرت لعامين، استشهد خلالها 67 ألفا و938 فلسطينيا، وأصيب 170ألفا و169 آخرون، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار واسع في المنشآت والبنى التحتية وفي مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا، بينهم 157 طفلا.