غزة تتهم الاحتلال بسرقة أعضاء من جثامين الفلسطينيين وتطالب بتحقيق دولي
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أعضاء بشرية من جثامين فلسطينيين، داعيا إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن تفاصيل ما وصفها بـ"الجريمة المروعة".
وقال مدير المكتب، إسماعيل الثوابتة، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن الاحتلال سلم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر 120 جثمانا خلال الأيام الثلاثة الماضية، موضحا أن "معظم الجثامين وصلت في حالة مزرية، تُظهر تعرض أصحابها لإعدام ميداني وتعذيب ممنهج".
وأضاف الثوابتة: "بعض الشهداء أعيدوا معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي والأرجل، فيما بدت على آخرين علامات خنق وحبال حول الرقبة، في مؤشر على عمليات قتل متعمد"، لافتا إلى أن "أجزاء من أجساد العديد من الشهداء مفقودة، بينها عيون وقرنيات وأعضاء داخلية، ما يؤكد سرقة الاحتلال أعضاء بشرية خلال احتجاز الجثامين".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ووصف الثوابتة ما جرى بأنه "جريمة وحشية وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني"، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ"تشكيل لجنة تحقيق دولية فورية لمحاسبة إسرائيل على هذه الانتهاكات الجسيمة بحق جثامين الشهداء".
ولم يصدر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي أي تعليق فوري على هذه الاتهامات.
وتأتي هذه التطورات بعد بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء و10 جثامين، بينما أطلق الاحتلال سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، و1718 معتقلا من غزة، إضافة إلى تسليم جثامين 120 فلسطينيا.
وبحسب الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء والكشف عن مصير المفقودين (منظمة غير حكومية)، كان الاحتلال الإسرائيلي يحتجز قبل سريان وقف إطلاق النار نحو 735 جثمانا فلسطينيا في ما يُعرف بـ"مقابر الأرقام"، وهي مدافن بدائية دون شواهد، يوضع فوق كل قبر رقم معدني بدلا من الاسم، وتُحفظ ملفات الجثامين لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وأشارت الحملة إلى تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية في 16 تموز/ يوليو الماضي، يفيد بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحتجز أيضا في معسكر "سدي تيمان" سيئ الصيت نحو 1500 جثمان لفلسطينيين من غزة.
ويأتي هذا الاتهام في سياق الانتهاكات الواسعة التي ارتكبها الاحتلال خلال الحرب المستمرة على القطاع منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي خلفت بحسب بيانات رسمية 67 ألفا و967 شهيدا و170 ألفا و179 جريحا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى 476 وفاة جراء التجويع الممنهج، بينهم 157 طفلا.
كما دمرت الحرب معظم مرافق قطاع غزة الذي تُقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار، فيما لا يزال نحو 9 الآف و500 فلسطيني في عداد المفقودين، يُعتقد أن بعضهم ما زال تحت الأنقاض، بينما يبقى مصير آخرين مجهولا حتى الآن.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة أعضاء جثامين سرقة غزة سرقة أعضاء جثامين المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
حملة استرداد الجثامين: استمرار العدو الإسرائيلي في احتجاز جثامين الأسرى الشهداء جريمة
الثورة نت /..
أكدت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين ومعرفة مصير المفقودين، اليوم الأربعاء، أن استمرار العدو الإسرائيلي في احتجاز جثامين الشهداء الأسرى الفلسطينيين، يشكّل جريمة مخالفة للقانون الدولي الإنساني.
وقالت الحملة، في بيان ، أنها تقدمت بطلب إلى سلطات العدو الإسرائيلي للمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع جثامين الشهداء، وذلك بعد زوال البند القانوني الذي استند إليه العدو في احتجازها، والمتمثّل بوجود أسراه في قطاع غزة.
وأضافت أن “بقاء الجثامين في ثلاجات العدو الإسرائيلي ومقابر الأرقام يُعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق العائلات الفلسطينية وكرامة الشهداء”.
ودعت الحملة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية إلى التحرك العاجل للضغط على سلطات العدو الإسرائيلي من أجل إنهاء هذه السياسة غير الأخلاقية، مشددة على ضرورة أن تتم عملية تسليم الجثامين بشكل يحفظ كرامة الشهداء الفلسطينيين.
وذكرت أن هذا التسليم يجب أن يجري لكل جثمان محدد الهوية وبطريقة لائقة، بعيداً عن الممارسات المهينة التي دأب عليها العدو الإسرائيلي في أغلب عمليات التسليم السابقة في قطاع غزة خلال بدايات الحرب.