نجاح جراحة معقدة بالحوض في مستشفى أبوحماد المركزي
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
شهد مستشفى أبوحماد المركزي بمحافظة الشرقية، إنجازًا طبيًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة النجاحات التي تحققها المنظومة الصحية بالمحافظة، حيث تمكن الفريق الطبي بقسم جراحة العظام وكسور الحوض من إجراء عملية جراحية متقدمة لتثبيت كسر معقد بالحق الحرقفي الخلفي مصحوب بخلع في مفصل الفخذ وإصابة بالعصب، وذلك لمريض تم تحويله من مستشفى أخرى بعد تعرضه لإصابة شديدة.
وأكد الدكتور أحمد البيلي وكيل وزارة الصحة بالشرقية، أن الفريق الطبي الذي أجرى العملية ضم نخبة من أطباء قسم العظام بقيادة الدكتور محمد منصور العش، والدكتور محمود موسى أبوهاشم، والدكتور أيمن حسن، وبمشاركة فريق التخدير المكون من الدكتور حسام صبري والدكتور محمد وجيه، إلى جانب هيئة التمريض والفني سعيد محمود المختص بتشغيل جهاز الأشعة (C-ARM)، وتحت إشراف مدير المستشفى الدكتور أحمد حسن العريني.
وأوضح وكيل الوزارة، أن العملية تأتي في إطار توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، بضرورة رفع كفاءة الخدمات الطبية داخل المستشفيات العامة والمركزية، وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمواطنين، من خلال فرق طبية مدربة وتجهيزات متطورة تسهم في التعامل مع الحالات المعقدة داخل المحافظة دون الحاجة لتحويلها إلى مستشفيات خارجية.
وأضاف أن الحالة وصلت إلى المستشفى وهي تعاني من كسر بالحق الحرقفي الخلفي وخلع بمفصل الفخذ مع إصابة بالعصب، حيث تم استقبالها على الفور بقسم الطوارئ، وإجراء جميع الفحوصات والأشعات اللازمة، وتم رد الخلع تحت التخدير العام كإجراء أولي، ثم تجهيز المريض للجراحة الدقيقة التي استغرقت عدة ساعات، جرى خلالها تثبيت الكسر باستخدام شريحة ومسامير معدنية مع الحفاظ على محاذاة المفصل واستقرار الدورة الدموية بالطرف المصاب.
وأشار إلى أن العملية تكللت بالنجاح بفضل مهارة الفريق الطبي وتكامل العمل بين الأقسام، موضحاً أن المريض يخضع حالياً للمتابعة الدقيقة داخل القسم بعد استقرار حالته، تمهيدًا لبدء مرحلة العلاج الطبيعي والتأهيل الحركي لاستعادة القدرة على الحركة بصورة طبيعية.
وأكد محمود عبدالفتاح مدير الإعلام والعلاقات العامة بمديرية الصحة بالشرقية، أن هذا النجاح يعكس تطور الخدمات الطبية بالمستشفيات المركزية بالمحافظة، بفضل الدعم المستمر من وزارة الصحة ومحافظة الشرقية، والمتابعة الدقيقة من قيادات المديرية لضمان تقديم أفضل خدمة علاجية ممكنة للمرضى.
ووجّه وكيل وزارة الصحة الشكر والتقدير لفريق العمل بالمستشفى على جهودهم المخلصة في خدمة المرضى، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمثل نموذجًا مشرفًا لتكامل المنظومة الصحية بالشرقية، ويؤكد قدرة المستشفيات المركزية على إجراء الجراحات الدقيقة والمتقدمة داخل المحافظة، بما يساهم في تخفيف معاناة المرضى ويعزز ثقة المواطنين في الخدمات الصحية الحكومية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إصابة شديدة عملية جراحية متقدمة إنجازا طبيا محافظة الشرقية المنظومة الصحية
إقرأ أيضاً:
جزيئات البلاستيك الدقيقة تغزو أجسامنا.. دراسات تكشف مخاطرها المميتة على الدماغ والقلب
لم يعد البلاستيك مجرد مادة مفيدة كما كان يُنظر إليه في الماضي، بل أصبح خطرًا حقيقيًا يهدد صحة الإنسان والبيئة.
الميكروبلاستيك في كل مكان داخل الجسمفبحسب مجلة Smithsonian، تحتوي المواد البلاستيكية على أكثر من 16 ألف مادة كيميائية سامة، يُصنّف معظمها على أنها مسرطنة أو مسببة لأمراض خطيرة، في وقت تتزايد فيه الأدلة على أن الميكروبلاستيك أو الجزيئات البلاستيكية الدقيقة باتت تتسلل إلى أجسامنا عبر الغذاء والماء والهواء وحتى الجلد.
وكشفت دراسات حديثة نشرتها مجلة Nature Medicine في أبريل 2024، أن تركيز المايكروبلاستيك في الدماغ البشري ارتفع بنسبة 50% منذ عام 2016، فيما أثبت معهد بانستيت للطاقة والبيئة وجود هذه الجزيئات في الدم، الكبد، الكلى، الرئتين، المشيمة، واللعاب.
وتشير الأبحاث إلى أن التعرض المزمن لهذه الجزيئات الدقيقة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بـ السرطان، وأمراض المناعة الذاتية، واضطرابات الإدراك، والولادات المبكرة.
وذكرت مجلة Harvard Health في يونيو 2024 أن العلماء اكتشفوا جزيئات بلاستيكية صغيرة في شرايين الرقبة لدى 58% من المشاركين في دراسة شملت 257 شخصًا.
والأخطر أن الأشخاص الذين وُجدت لديهم هذه الجزيئات كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ النوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة بمعدل يزيد بأربع مرات ونصف مقارنةً بغيرهم.
وفي الهواء: تركيز الجزيئات البلاستيكية أعلى في الأماكن المغلقة، حيث تُطلق الدهانات والأرضيات والأثاث والأنابيب جزيئات دقيقة تتراكم في الغبار، وقد تنتقل عبر أنظمة التهوية إلى مسافات بعيدة.
وعلى الطرق: ينتج عن احتكاك إطارات السيارات بالأرض كميات ضخمة من المايكروبلاستيك، تُجرف إلى التربة والأنهار ثم إلى البحار والمحيطات.
وفي المنازل: حتى مستحضرات التجميل ومعجون الأسنان والكريمات الواقية من الشمس قد تحتوي على جزيئات بلاستيكية تمتصها البشرة بسهولة.
وفي عام 2019، وافقت 187 دولة عضوًا بالأمم المتحدة على تعديل اتفاقية بازل لتشمل النفايات البلاستيكية ضمن المواد الخطرة، في خطوة تهدف إلى تنظيم التجارة العالمية بها وتقليل تلوث المحيطات، بإشراف برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP).
وبحسب الطبيب الأميركي بيل فريست في مقاله بمجلة Forbes (مارس 2025)، يمكن تقليل التعرض للمواد البلاستيكية السامة عبر خطوات بسيطة:
ـ تجنب تسخين الطعام في الميكروويف باستخدام أوعية بلاستيكية.
ـ اختيار الزجاج بدلًا من البلاستيك لحفظ المياه والمشروبات.
ـ الاعتماد على الأطعمة الطازجة بدلًا من المعلّبة والمصنعة.
ـ قراءة الملصقات على منتجات العناية الشخصية وتجنّب مكونات مثل:
ـ البولي إيثيلين (Polyethylene) شائع في المقشرات ومعاجين الأسنان.
ـ البولي بروبيلين (Polypropylene) موجود في كريمات الترطيب ومزيلات العرق.
ـ البولي ميثيل ميثاكريلات (PMMA) يُستخدم في واقيات الشمس وكريم الأساس.
ـ النايلون-12 و6 يدخلان في تركيب المسكرة ومنتجات التجميل.
ـ البولي إيثيلين تيريفثالات (PET) – شائع في الجليتر والمقشرات.
البلاستيك لم يعد مجرد خطر بيئي، بل تهديد صحي صامت يتسلل إلى أجسادنا يومًا بعد يوم. الوعي الفردي وتغيير السلوكيات اليومية يمكن أن يكونا خط الدفاع الأول ضد تلوث المايكروبلاستيك الذي يهدد صحة الإنسان وكوكب الأرض معًا.
بعد تحريك أسعار المواد البترولية.. محافظ المنيا يتابع انتظام العمل بمحطات الوقود ومواقف سيارات الأجرة