مكتب نتنياهو: يجب نزع سلاح حماس دون شروط
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بياناً قال فيه إنه يجب نزع سلاح حماس دون شروط.
وأضاف :"حماس تعرف أماكن جثث المحتجزين الإسرائيليين، وسيتم نزع سلاح حماس والأمر محسوم".
وأكمل قائلاً :"على حماس الالتزام بخطة ترامب قبل نفاد الوقت".
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.
. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وقالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إنهم بحاجة إلى فتح مزيد من المعابر لإدخال المساعدات إلى غزة.
وأضاف :"نعمل على توزيع المساعدات في غزة بوتيرة متسارعة".
وتابعت :"سنستمر في إيصال المساعدات إلى قطاع غزة".
قال محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، إنه يُثمن الجهود التي تضطلع بها مصر واستضافتها لمؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الجمعة، إنها تثمن جهود مصر وقطر وتركيا على مدار العامين الماضيين للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب.
وأضافت :"نؤكد ضرورة تنفيذ باقي بنود اتفاق غزة لا سيما المتعلقة بإدخال المساعدات".
وأشارت هيئة الدفاع المدني في غزة إلى أن قوات الاحتال استهدفت مركبة تقل 10 أشخاص شرق حي الزيتون في مدينة غزة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، اليوم الجمعة، إن غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت بلدة خربة سلم جنوبي لبنان.
ولم تكشف المصادر بعد عن هدف الغارة، وإن كانت قد تسببت في ضحايا أم لا.
وقال فلوكر تورك، مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه يجب اتخاذ خطوات سياسية شاملة وذات مغزى تؤدي إلى حل الدولتين.
وأضاف تورك :"يجب استعادة وصول الغذاء والمياه النظيفة والمأوى والرعاية الطبية في قطاع غزة بأسرع وقت".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الجمعة، على ضرورة فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح وبدء الإعمار بشكل عاجل.
وأضافت :"نؤكد ضرورة استكمال انسحاب قوات الاحتلال للمواقع المتفق عليها".
وأكملت الحركة :"نؤكد ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة".
وحذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الجمعة، من الارتفاع غير المسبوق في أسعار المواد الغذائية بقطاع غزة نتيجة تدمير الأراضي الزراعية واستيلاء الاحتلال الإسرائيلي عليها.
وقالت الوكالة في بيان إن جميع الأراضي الزراعية في القطاع تقريبًا باتت مدمّرة أو يتعذر الوصول إليها، ما حرم آلاف العائلات من مصادر رزقها ورفع أسعار السلع الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة، بعد عامين من الحرب الإسرائيلية المدمّرة.
وأشارت الأونروا إلى أن العائلات التي كانت تعتمد على الزراعة كمصدر دخل فقدت قدرتها على تحمّل تكاليف الغذاء، حتى مع عودة بعض المنتجات إلى الأسواق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي حماس بنيامين نتنياهو المحتجزين الإسرائيليين سلاح حماس خطة ترامب غزة الیوم الجمعة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو تحت الضغط
ومع ميل الشباب الجمهوريين أكثر نحو معاداة «إسرائيل» وتبني خطاب معادٍ للسامية، وازدياد تأثير شخصيات يمينية تتحدث بلغة تشبه خطاب نيك فوينتس، يواجه هذا التحول مقاومة من المتبرعين الجمهوريين، ما يؤخر انتصار التيار المتطرف رغم وضوح اتجاهه ريتشارد هانينا.
يُعد هانينا من أبرز الشخصيات المؤثرة في قاعدة الرئيس الأمريكي ترامب المعروفة باسم لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا MAGA ويشغل منصب رئيس مركز الدراسات الحزبية والأيديولوجيا CSPI، كما يُعرف بأفكاره اليمينية وانتقاداته الشديدة لحركة Woke (الوعي أو اليقظة) المناهضة للعنصرية.
ويرى أن الكيان هو آخر العقبات أمام سيطرة اليمين القومي الأبيض على المحافظين في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قاعدة الرئيس تتبنّى أربعة مبادئ أساسية: تقليل الهجرة للحفاظ على الهيمنة البيضاء، الفصل بين المسيحيين البيض وغير البيض، تصنيف الأمريكيين وفق العرق والدين والأصول، واعتماد سياسات الهوية كمرتكز للحياة السياسية والاجتماعية.
ونتيجة هذا التحول داخل قاعدة ترامب الشعبية وتراجع الحماس تجاه الكيان، يمارس ترامب ضغوطًا مباشرة على مجرم الحرب نتنياهو للالتزام بوقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات في سوريا والدخول في مفاوضات مع لبنان، مقابل أن يتدخّل لدى رئيس الاحتلال إسحاق هرتسوغ لمنح نتنياهو عفوًا في قضايا الفساد. تلك هي الصفقة غير المعلنة بين الرجلين!
وبالفعل، بدأت نتائج هذه الضغوط تظهر بعد اتصال هاتفي بين ترامب ونتنياهو يوم الاثنين الماضي؛ إذ وافق نتنياهو على فتح معبر رفح جزئيًا، والمشاركة في محادثات برعاية أمريكية مع لبنان، كما صرّح بإمكانية التوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا، وَلَمَّح إلى احتمال انسحاب الكيان من مناطق احتلها بعد سقوط نظام الأسد.
ولفرض خطته للسلام في غزة والانتقال للمرحلة التالية، دعا ترامب نتنياهو لزيارة البيت الأبيض أواخر الشهر الجاري، في زيارة ستكون الخامسة منذ عودة ترامب إلى المكتب البيضاوي وهو امتياز لم يحظَ به أي زعيم آخر في العالم. وتشير تسريبات إلى أن ترامب قد يطلب علنًا من نتنياهو إطلاق سراح مروان البرغوثي، بوصفه المرشح الفلسطيني الأكثر شعبية والأوفر حظًا في الانتخابات المقبلة.
على الجانب الفلسطيني، يحاول الرئيس استثمار هذا التحول داخل الولايات المتحدة عبر الاستجابة لمطالب واشنطن وأوروبا بإصلاح السلطة الفلسطينية، وتشمل الإصلاحات ضمان الحكم الرشيد، تعزيز الشفافية، إجراء انتخابات حرة، تمهيد انتقال القيادة إلى جيل جديد، مكافحة الفساد، إبعاد حماس عن العملية السياسية، إضعاف المجموعات المسلحة في الضفة، وتقليص الفجوة بين الروايتين الفلسطينية والإسرائيلية، على أمل أن تؤهّل هذه الإصلاحات السلطة لتكون اللاعب الرئيسي في غزة.
لذلك جدّدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين آغابكيان دعمها لفكرة نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة وفق خطة ترامب، وقد تزامن ذلك مع حصول السلطة على رواتب موظفيها بتمويل عربي ، ومع موافقة دول عربية على المشاركة في نواة قوة حفظ سلام طمعا أن تنتهي الخطة بإقامة دولة فلسطينية.
ويتوقع خبراء أن تُعلن إدارة ترامب، قبل زيارة نتنياهو المقبلة، تشكيل لجنة فلسطينية من شخصيات مستقلة وتكنوقراط لإدارة الشؤون اليومية في غزة تخضع لإشراف مجلس سلام يرأسه ترامب نفسه، وتبقى قائمة حتى تُنقل صلاحياتها إلى السلطة بعد اكتمال إصلاحها. وفي المقابل، تتحدث تقارير عن نقاشات داخل حماس حول إمكانية تحوّلها إلى كيان سياسي بحت مقابل التخلي عن السلاح.
لقاء البيت الأبيض سيكون لحظة مفصلية
وسط كل هذه الضغوط التي تجعل نتنياهو يبدو أداة بيد ترامب وتهدد استقرار ائتلافه، يحاول نتنياهو الظهور بمظهر القائد المستقل عبر معارضة ترامب في ملف مقاتلي حماس داخل الأنفاق.
ففي الاتصال الأخير، سأله ترامب: لماذا تقاتلون محاصرين داخل الأنفاق بدل السماح لهم بالخروج والاستسلام؟ كما طرح مبعوث نتنياهو ويتكوف مقترحًا بالعفو عن كل من يُلقي سلاحه، لكن حماس رفضت وطالبت بممر آمن لمقاتليها، ما قد يفسر موافقة نتنياهو على فتح معبر رفح لخروجهم رغم الرفض العربي القاطع لذلك.
أرى أن لقاء البيت الأبيض سيكون لحظة مفصلية. ورغم عدم القدرة على التنبؤ بنتائجه ، إلا أن انقسام قاعدة ترامب تجاه الكيان، وضغوط حلفاء واشنطن لإنهاء المجزرة في غزة، ورغبة الإدارة في تهدئة الجبهتين السورية واللبنانية، إلى جانب سعي الولايات المتحدة للتفرغ لصراعها مع الصين واحتمال مواجهة مع فنزويلا كل ذلك يجعل من الاجتماع المرتقب نقطة تحول قد تعيد رسم خريطة المنطقة وتكبح جماح نتنياهو.
الدستور الأردنية