صراحة نيوز:
2025-10-17@19:40:59 GMT

“تسويق ” الأردن هو العنصر الغائب في الحكومات

تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT

“تسويق ” الأردن هو العنصر الغائب في الحكومات

صراحة نيوز – كتب د.عبد الفتاح طوقان

 

في محاولة لرؤية بعمق التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها الأردن، مع التركيز على العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي تؤثر على التنمية المستدامة لا بد من وجود فهمًا واضحًا للموارد المتاحة في البلاد مع التركيز على ضرورة تحسين الإدارة الاقتصادية والتسويق المبتكر و الفاعل دوليا لجذب الاستثمارات وتنشيط السياحة.

 

ولا بد أيضا من الإشارة الي تاثيرات قضية فلسطين التي تعبتر جزءًا أساسيًا من التركيبة السياسية في المنطقة العربية عموما  الأردنية خصوصا بتأثيرها على الاقتصاد الأردني الذي لا يمكن تجاهله ، حملها اكبر من طاقتها الاستيعابية مالا وسكانيا بالإضافة إلى ذلك غياب تعزيز الشراكات الدولية وتطوير مشاريع التنمية بطريقة تضمن استقلالية الأردن وتجنب الاعتماد على التمويل الخارجي لدفع قيمة مخرجات لا تخص الأردن إن لم تكن قد اثقلت كاهل المملكة الأردنية الهاشمية .

 

وهنا أؤكد ان التسويق الفعال للأردن كواجهة سياحية وعلاجية واقتصادية ومركز استثمار آمن واستثمارية عنصر رئيسي ،أن لم يكن الأهم ، في تحقيق الأهداف الاقتصادية. يتطلب ذلك جهودًا من الحكومة والقطاع الخاص، بالإضافة إلى تعزيز الصورة الإيجابية للأردن على الساحة الدولية بطريقة مختلفة عما يتم الان.

 

في المجمل وجود رؤية واضحة لمستقبل الأردن وكيفية تحقيق التنمية المستدامة يحتاج الأمر إلى تنسيق الجهود بين مختلف الفئات لتحقيق هذا الحلم.

 

و أقصد أن المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية لديها من الإمكانيات السياحية والمناخية الكثير والكثير مما يميزها في المنطقة العربية والعالم بالاضافة إلي وجود العديد من المعادن والصناعات المختلفة التي تؤهلها للدخول في مجال صناعة المعادن ، كما أنها تمتلك أيضا الغاز الطبيعي المكتشف حديثا وهو أحد أهم مصادر الدخل المستقبلي للدولة.

 

كما وان الأردن يمتلك منافذ تجارية متعددة وتشريعات حديثة متطوره وأنظمة مرورية وشبكات طرق متطورة كما ولديه خبرات كبيرة جدا وعماله ماهره بشكل عام جيده منها من يعمل في الخليج العربي ومنها من يعمل على مستوى العالم يطور و يقدم أفضل الخدمات.

 

اذن يبقى السؤال الأهم لماذا يعيش الأردن وضعا اقتصاديا مترديا لايتناول ولا يتناسب مع طبيعة السوق وما يمتاز به ؟

هل هي مشكلة حقيقية ادارية بداية من سوء اختيار القيادات والوزراء ورؤساء الحكومات المبنية على الترضيات  التوزيعات الجغرافية و إقصاء الكفاءات و انتهاءا بتقديم الولاء على الانتماء؟

ام أن هناك مشكلات سياسية تواجه خروج الأردن من عنق الزجاجة رغم ان لديه القدرة الكافية والكفاءات والموارد اللازمة و الثقة الدولية لتحقيق التنمية المستدامة ؟

 

اعتقادي هو أن هناك تحديات كبيرة جيوسياسية واقتصادية واجتماعية ناتجة عن فرضيات التركيبة السكانية  بالدرجة الاولى التي كانت ولاتزال تهدد مستقبل المنطقة مالم يتم حل القضية الفلسطينية على التراب الفلسطيني وعوده اهل فلسطين المجنسين لوضعهم السياسي الطبيعي وتعويض الأردن عن كل ما حدث من قبل استخدامات مختلفة للمياه و الكهرباء والتعليم في مدارس الحكومة الأردنية وغيرها وهو ما يقدر بنحو  (٢) اثنان  مليار دولار سنويا ، ناهيك عن اللجؤ السوري و العراقي في أوقات مختلفة عبر السنيين دفع فيها الأردن ضريبة موقفه القومي والعروبي لأشقائه و ضيوفه من شتى البقاع و خصوصا من فلسطين المغتصبة.

 

وثانيا ضرورة اعاده النظر في مشاريع التنمية الاقتصادية وتامين التمويل الدولي اللازم لها من خلال دراسات جدوى اقتصادية ذات ربحية عالية جديدة ومع تبيان الارباح ، وتقديم ضمانات من الحكومة الأردنية للدول المانحة بعدم سؤ استخدام امنح و التوي و قدرتها علي الالتزام بالسداد و انهاء المشاريع ضمن الميزانية والوقت المتفق عليه بعد دراسة الشروط اللازمة والعامة التي تحفظ للدوله استقلالها دون الارتهان لصناديق التمويل الأجنبية، بل أن جذب الاستثمارات العالمية  ليس بالصعوبة التي تظهرها كل من الحكومات التي تفشل في إحضارها ، واقصد هنا أن الأردن مؤهل للاستثمار لكنه يحتاج “تسويق و ضمانات” فشلت به بعض حكومات بعينها اتخذت “غياب التمويل” شماعة لتعليق فشلها و سحبت ملايين و ملايين من الدنانير مضيفة للدولة و ميزانيتها مزيدا من العجز و المديونية.

 

وثالثا وليس اخرا أتحدث عن كيفية تسويق الاردن بطريقه افضل بكثير مما هو عليه الآن ، حيث انه لا يوجد اي دعم حكومي مالي كبير ضمن الموازنة لتسويق الأردن ومنتجاته وموقعه ، ولم يتم اختيار كفاءات قادرة على ذلك ، لكن لا بد من الإشارة الى إما يقوم به الملك والملكة شخصيا بجهد متواصل من خلال لقاءات مع كبار الشخصيات ورؤساء الدول بالسفر اليهم  و التحدث لهم حيث تحمل شاشات التلفاز العالمية اخبارا عن الزايرات الملكية تفتح عيون العالم علي “مملكة اسمها الأردن”  وهذا وان كان جيدا و محمودا ، إلا انه غير كاف وعلى الحكومة بطاقمها الكامل والسفارات الأردنية بذل المزيد لتحقيق النجاح المطلوب لوضع الأردن في صدارة الدول ليتبوق موقعه الجغرافي الصحيح.

 

نريد الأردن الذي حلمنا به من الصدارة و التميز ، ولا يمكن ذلك إلا بعد أن يصبح التسويق العالمي هو المحرك الرئيسي للتنمية وجذب السياحه بأنواعها و منها الطبية والعلاجيةحيث الأطباء المهرة و المشافي المتميزة و سرعة اجا معاملات ادخول و الخوجمن خلال بوابات المطار ،  وجذب الاستثمار بالتأكيد على استقرار السوق الأردني  وغياب عناصر المخاطرة وبعيدا عن أي خلل في العلاقات التى تتم باختيار غير الاكفاء من جهة وجلد الذات بقسوة من جهة اخرى.

 

الأردن قادر على تحقيق هذا الهدف والنجاح ، والكفاءات الوطنية الأردنية متوافرة لديه، فقط مطلوب موقف جرئ” من يقرع الجرس” ليكمل الأردن تواجده العالمي ويكتب قصة نجاح،و يثبت أن ابنائه وشعبه وعشائره قادرون على الحفاظ عليه وانقاذه من كل سوء وتردي اقتصادي واجتماعي وسياسي.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام

إقرأ أيضاً:

الأردن يسجل أرقامًا قياسية في حركة المدفوعات الإلكترونية عبر “إي فواتيركم”

صراحة نيوز- سجل نظام الدفع الإلكتروني الأردني “إي فواتيركم” ارتفاعاً ملحوظاً في قيم الحركات خلال الربع الثالث من عام 2025، لتبلغ 4.07 مليارات دينار، بزيادة بنسبة 6.3% مقارنة بالربع الثاني الذي سجل 3.83 مليارات دينار، وارتفاعاً عن الربع الأول الذي بلغ 3.67 مليارات دينار، وفق تقرير الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص (جوباك).

كما أظهر التقرير زيادة عدد مستخدمي “إي فواتيركم” بنسبة 2.8% في الربع الثالث ليصل إلى 4.9 مليون مستخدم، مقارنة بـ4.76 مليون مستخدم في الربع الثاني و4.65 مليون في الربع الأول.

أما عدد الحركات، فبلغ 19.67 مليون حركة في الربع الثالث، بزيادة 6.8% مقارنة بالربع الثاني الذي سجل 18.42 مليون حركة، وارتفاع عن الربع الأول الذي بلغ 17.09 مليون حركة.

توزع الحركات حسب الفئات:

الاتصالات: 6.25 ملايين حركة

الماء والكهرباء: 5.49 ملايين حركة

الخدمات الحكومية: 3.92 ملايين حركة

شركات المحافظ الإلكترونية ومقدمو خدمات الدفع: 1.71 مليون حركة

الخدمات المالية: 0.92 مليون حركة

التعليم: 0.57 مليون حركة

السفر والمواصلات: 0.19 مليون حركة

التجارة والخدمات: 0.14 مليون حركة

الجمعيات والمنظمات: 0.1 مليون حركة

الغاز والطاقة: 0.01 مليون حركة

توزع قيمة الحركات حسب الفئات:

الخدمات الحكومية: 2.3 مليار دينار

شركات المحافظ ومقدمو خدمات الدفع: 871.3 مليون دينار

الماء والكهرباء: 261.3 مليون دينار

التعليم: 175.4 مليون دينار

التمويل والخدمات المالية: 143.8 مليون دينار

الاتصالات: 100.3 مليون دينار

الغاز والطاقة: 40.4 مليون دينار

السفر والمواصلات: 21.3 مليون دينار

البنوك: 0.46 مليون دينار

التجارة والخدمات: 0.44 مليون دينار

ووفق التقرير، شكلت المدفوعات الرقمية 81.6% من إجمالي عدد الحركات بـ16 مليون حركة، مقارنة بـ82.6% في الربع الثاني، فيما بلغت الحركات النقدية 18.4% بنحو 3.6 ملايين حركة.

أما من حيث القيمة، فقد بلغت المدفوعات الرقمية 3.2 مليارات دينار بنسبة 78.5%، مقابل 875 مليون دينار نقدية بنسبة 21.5%، مقارنة بالربع الثاني حيث سجلت الرقمية 3.1 مليارات دينار و80.5%، والنقدية 747 مليون دينار و19.5%.

مقالات مشابهة

  • “الأغذية العالمي”: كميات الغذاء التي دخلت قطاع غزة ما تزال أقل من المطلوب
  • قرى الأطفال SOS الأردنية تطلق مبادرة “الشفاء والرعاية”
  • الأردن يسجل أرقامًا قياسية في حركة المدفوعات الإلكترونية عبر “إي فواتيركم”
  • وزير البيئة يرعى اختتام مشروع “روابط الابتكار الأخضر” الممول من الاتحاد الأوروبي
  • “السنوسي إسماعيل” يؤكد أن البعثة الأممية تربط توحيد الحكومة بتجنّب الانهيار المالي واستعادة الثقة الدولية
  • المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تطلق المرحلة الثانية من دراسة “قياس الوعي التأميني”
  • “البدور في اجتماع الصحة العالمية” : الأردن حمل أعباء اللجوء وأنشأ مستشفيات واستقبل مرضى غزة
  • “الاقتصاد والسياحة” تطلق حلولاً رقمية لتسريع إجراءات تسجيل العلامات التجارية والشركات والمنشآت الاقتصادية
  • “الصداقة الأردنية الأوروبية” في الأعيان تبحث أوجه التعاون مع الاتحاد الأوروبي