باحثون من مركز "يو تي ساوث ويسترن" الأمريكي يكشفون أن اختراق الأورام لجدران الأوعية الدموية، وليس انتشارها في الجسم، هو ما يؤدي إلى تجلطات قاتلة وفشل في الأعضاء. اعلان

كشف باحثون من مركز "يو تي ساوث ويسترن" الطبي في الولايات المتحدة عن أن السبب الرئيسي لوفاة مرضى السرطان قد لا يكون الانتشار (الميتاستاز) كما اعتُقد طويلاً، بل تغلغل الأورام داخل الأوعية الدموية الكبرى، مما يؤدي إلى تجلطات دموية وفشل متعدد في الأعضاء.

ونُشرت الدراسة في مجلة Nature Medicine، وتكشف أن اختراق الأورام لجدران الأوعية الدموية يمكن أن يكون السبب المباشر في توقف وظائف الجسم الحيوية.

ويقول الدكتور ماتيو ليغوريو، أستاذ الجراحة وعضو مركز "هارولد سيمونز" إن الهدف كان الإجابة عن سؤال محيّر: "ما الذي يقتل مرضى السرطان فعليًا؟ ولماذا يموتون في يوم محدد وليس قبل ذلك بأشهر؟"

وأوضح ليغوريو أن نحو 600 ألف شخص يموتون سنويًا في الولايات المتحدة بسبب السرطان، لكن السبب البيولوجي المباشر للوفاة ظل غامضًا. فبينما كان الاعتقاد السائد أن انتشار الأورام في الجسم هو ما يؤدي إلى الموت، إلا أن العديد من المرضى يعيشون سنوات طويلة رغم وجود الانتشار.

Related ثورة في علاج السرطان.. تقنية صينية لإنتاج ملايين الخلايا القاتلة للأورام بتكلفة منخفضةعلماء يكتشفون دواء جديدًا يوقف نمو السرطان دون إتلاف الخلايا السليمةكيف تساعد جينات السكر في تحديد مسار السرطان وتوقع تطور المرض؟

وللتحقق من ذلك، أجرى الباحثون دراسة على أكثر من 100 مريض مصاب بأنواع مختلفة من السرطان (القولون، الرئة، الكبد، المبيض، والبنكرياس) خضعوا لتشريح دقيق بعد الوفاة. كما تمّت متابعة 31 مريضًا في مراحلهم الأخيرة من المرض في وحدات الرعاية التلطيفية، حيث أُخذت منهم عينات دم دورية وراقب الأطباء تدهور حالتهم خطوة بخطوة.

وعند الوفاة، أجرى ليغوريو تشريحًا معدّلًا يحافظ على سلامة الأوعية الدموية الرئيسية، بخلاف الأساليب التقليدية. وكانت النتيجة أن جميع المرضى تقريبًا أظهروا تسلل الأورام إلى جدران الأوعية الكبرى مثل الوريد البابي والوريد الأجوف السفلي والشريان الأبهر، مما تسبب في انسداد الدورة الدموية وتجلطات قاتلة.

وأظهرت الفحوص الدموية التي أُجريت قبل الوفاة مباشرة ارتفاعًا حادًا في عدد الخلايا السرطانية في مجرى الدم، ما يقوي فرضية أن التفاعل بين الأورام والأوعية الدموية يلعب دورا مهما في اللحظات الأخيرة من حياة المرضى.

ولتأكيد النتائج، تم تحليل بيانات 1,250 مريض سرطان في ألمانيا بالتعاون مع جامعات لوبيك وماينز، وتبيّن أن أغلبهم أظهروا أنماطًا مماثلة من تسلل الأورام إلى الأوعية الدموية.

وتقول الدكتورة نيوكومر: "إذا تأكدت هذه النتائج من خلال التجارب السريرية، فقد يغيّر هذا المفهوم جذريًا طريقة التعامل مع السرطان، إذ قد يصبح استهداف تسلل الأورام إلى الأوعية الدموية جزءًا من بروتوكولات العلاج الأساسية، إلى جانب الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل الصحة دونالد ترامب غزة دراسة محكمة إسرائيل الصحة دونالد ترامب غزة دراسة محكمة الصحة دراسة إسرائيل الصحة دونالد ترامب غزة دراسة محكمة فلسطين حركة حماس ضحايا روسيا الضفة الغربية فلاديمير بوتين الأوعیة الدمویة

إقرأ أيضاً:

كيف تساعد جينات السكر في تحديد مسار السرطان وتوقع تطور المرض؟

أظهرت الخوارزمية قدرتها على تصنيف الأورام إلى 27 فئة بدقة تجاوزت 95%. اعلان

كشف باحثون في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية عن الدور المهم للجزيئات السكرية المعقدة التي تغطي خلايانا، والمعروفة بالغليكانات، في تشخيص السرطان. وأظهرت الدراسة أن هذه الجزيئات تحمل "رموزًا خفية" تساعد على تمييز أنواع الأورام بدقة عالية.

وقالت عالمة الأحياء الخلوية جاسمين مرزبان، المشاركة في قيادة الدراسة: "لقد وضعنا اللبنات الأساسية لإنشاء نظام تصنيف موحد لكل أنواع السرطان".

التركيز على 71 جينًا محددًا

اعتمد الفريق على الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات التعبير الجيني لآلاف عينات الأورام، مركزًا على 71 جينًا مسؤولة عن بناء الغليكانات، والمعروفة باسم CPGTs، بدلاً من تحليل الجينوم بأكمله كما تفعل أدوات التصنيف التقليدية.

وتلعب هذه الجينات دورًا رئيسيًا في نمو الأورام وانتشارها.

Related لقاح من الجيل الجديد يحقق نتائج واعدة ويمنع حتى 88% من أنواع السرطان العدوانيةثورة في علاج السرطان.. تقنية صينية لإنتاج ملايين الخلايا القاتلة للأورام بتكلفة منخفضةدراسة: حمض دهني شائع يعزز قدرة الجسم على مكافحة السرطان

وأظهرت الخوارزمية قدرتها على تصنيف الأورام إلى 27 فئة بدقة تجاوزت 95%، مقارنة بالأدوات الجينية القياسية التي تعتمد على مجموعات جينية أكبر. وأكد الباحثون أن النموذج سريع التنفيذ ويمكن تشغيله على أي حاسوب شخصي، ما يسهل استخدامه في المستشفيات والمختبرات ذات الموارد المحدودة.

تحديد النوع ومسار السرطان بدقة أعلى

ولم يقتصر الإنجاز على السرعة فقط، ففي الأورام الدبقية، وهي من أخطر أنواع سرطان الدماغ، تنبأت أنماط التعبير الجيني المرتبطة بالغليكانات ببقاء المرضى بدقة أكبر من العلامات السريرية التقليدية.

وفي سرطان الثدي، ضاعف المصنّف المبني على CPGTs دقة الاختبارات الجينية المستخدمة لتمييز أنواع الأورام الفرعية.

وأوضح الطالب الباحث جينغ كاي أن النتائج تشير إلى أن جينات CPGTs لا تكتفي بالكشف عن نوع السرطان لدى المريض، بل يمكنها أيضًا توقع كيفية تطور المرض.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • لقاح جديد يمنع السرطان… تفاصيل
  • الوحدة تزيد من خطر الوفاة لدى مرضى السرطان
  • لقاح مبتكر يمنع الإصابة بسرطان الجلد والبنكرياس والثدي
  • "بتربي العيال".. السبب الحقيقي وراء غياب إيمي سمير غانم عن مهرجان الجونة
  • علماء يكتشفون دواء جديدًا يوقف نمو السرطان دون إتلاف الخلايا السليمة
  • كيف تساعد جينات السكر في تحديد مسار السرطان وتوقع تطور المرض؟
  • علماء يبتكرون لقاحًا تجريبيًا يمنح مناعة استباقية ضد السرطان
  • دراسة تكشف السر الحقيقي وراء دموع البصل وطرق فعالة لتجنبها
  • ما السبب الحقيقي لهدم كنيس يهودي عمره 130 عاما في الجزائر؟ (شاهد)