ورددت الحشود في المسيرات التي خرجت بمدينة الحزم ومديريات الحميدات والمراشي والعنان ورجوزة والزاهر والمطمة والمتون والمصلوب والغيل والخلق والسيل وخب الشعف، هتافات الوفاء للشهداء القادة، والمؤكدة على مواصلة خط الجهاد في مواجهة أعداء الأمة.

وجدد أبناء الجوف التأكيد على الجهوزية والاستعداد لأي جولات قادمة من الصراع مع عدو الأمة والإنسانية الكيان الصهيوني وكل من يقف إلى جانبه.



وأشاروا إلى أن خروجهم اليوم يأتي تتويجا للخروج المشرف ليمن الإيمان والحكمة ضمن موقفهم التاريخي المساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.. مجددين العهد على مواصلة التضحية والمضي على خطى الشهداء العظماء.

وأكد بيان صادر عن مسيرات الجوف، أن الشعب اليمني الذي اختار الجهاد في سبيل الله طريقاً له يزف بكل افتخار واعتزاز إلى الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم قائداً جهادياً عظيماً وفارساً من فرسان الإسلام، القائد الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبد الكريم الغماري رئيس هيئة الأركان العامة.

وأشاد بأدوار الشهيد الغماري ورفاقه في مختلف تشكيلات القوات المسلحة المجاهدة وإلحاق هزيمة مذلة بأمريكا في البحار ومعها بريطانيا، وكذلك بكيان العدو الصهيوني المجرم على مدى عامين، وبرهنوا للعالم كله بأن وعد الله لعباده المؤمنين بالنصر حق وصدق، وأثبتوا أن هزيمة العدو ممكنة بالتوكل على الله والاعتماد عليه.

وأكد البيان الثبات على الموقف المبدئي مع غزة وفلسطين، والجهوزية العالية للعودة في حال عاد العدو أو غدر أو نكث بعهده.. حاثًا على استخلاص الدروس من جولة الصراع الحالية والاستعداد لأي جولة قادمة.

ودعا شعوب الأمة إلى العودة الصادقة والعملية إلى القرآن الكريم.. مؤكدًا أنه لا حل ولا مخرج للأمة إلا بكتاب الله، باعتباره نور الله وهديه لعباده، أنزله لهم منهجًا للعمل به في مختلف مجالات الحياة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

عودة الكتاتيب.. ضرورة لإحياء روح القرآن في مصر والوطن الإسلامي

في زمنٍ تتسارع فيه الحياة، وتتزاحم فيه الفتن، وتضيع فيه القيم بين شاشات مضيئة وعقول منشغلة، يظلّ القرآن الكريم هو النور الذي لا يخبو، والهدى الذي لا يضلّ من تمسّك به. ولأنّ الأمة لا تنهض إلا بكتاب ربها، فإن عودة الكتاتيب لم تعد مجرد فكرة تراثية، بل ضرورة حضارية وتربوية وأخلاقية لمصر ولجميع بلاد العالم الإسلامي.

ما معنى الكُتّاب؟

الكُتّاب كان مدرسةً قرآنية بسيطة، يجلس فيها الأطفال أمام شيخ متقن، يتعلمون القرآن حفظًا وتجويدًا وفهمًا وأدبًا. لم تكن الكتاتيب مجرد مكان للحفظ، بل كانت مصنعًا للرجال، تُبنى فيه الشخصية من جذورها:
الأدب، احترام الكبير، طهارة اللسان، قوة الذاكرة، الانضباط، وحبّ القرآن.

لماذا نحتاج إلى عودة الكتاتيب الآن؟

1. علاج لحالة الضعف في حفظ القرآن

كثير من الأبناء اليوم يحفظون ثم ينسون بسرعة بسبب ضعف المتابعة والانشغال بالتكنولوجيا. الكُتّاب يُعيد النظام اليومي الملتزم الذي يثبت الحفظ ويقوّيه.

2. غرس الأدب قبل العلم

كان الشيوخ يقولون: "تعلّموا الأدب قبل العلم". الكُتّاب بيئة تعيد للطفل احترام الشيخ، وتهذيب النفس، والوقوف عند آداب القرآن.

3. تقوية الذاكرة والانتباه

الحفظ اليومي، التلقين الصحيح، وإعادة الترديد الجماعي… كل ذلك يعالج ضعف التركيز الذي أصبح مشكلة عامة عند الأطفال.

4. سدّ الفراغ الروحي والأخلاقي

الكتاتيب ليست مكانًا تربويًا فقط، بل ملجأ أخلاقيًا يعيد للطفل ارتباطه بالله، ويزرع قيمة المراقبة الداخلية، فيكبر وعينه على رضا الله.

5. حماية الهوية الإسلامية

عودة الكتاتيب تعني عودة الجذور. تعني بناء جيل يفهم القرآن ويتخلق به، في زمن تتعرض فيه الهوية لمحاولات التغيير والذوبان.

الكتاتيب بين الماضي والحاضر

لم تكن الكتاتيب في مصر مجرد دور لتحفيظ القرآن، بل مؤسسات تربوية خرّجت:
– علماء الأزهر.
– الأدباء والمفكرين.
– القضاة والمعلمين.
– وحاملي القرآن الذين كانوا أساس بناء الأمة.

واليوم يمكن إحياؤها بصورتها الحديثة:
كتاتيب منظمة، تضم معلمين متخصصين، مناهج واضحة، حلقات صباحية ومسائية، متابعة يومية، وتدريب للآباء على متابعة أولادهم.

دعم القيادة السياسية لعودة الروح الدينية

وطلبنا هذا ونحن طامعون في كرم سيادتكم،

وبإذن الله تعالى، فإن دعم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي – رئيس جمهورية مصر العربية – والذي عهدناه دائمًا على الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وحماية هويتها من كيد الأعداء الداخلي والخارجي، سيكون عاملًا أساسيًا في عودة الكتاتيب لتؤدي دورها في بناء جيل قرآني ملتزم.

كيف نُعيد الكتاتيب؟

1. دعم الدولة بإدراجها ضمن مشروع قومي كبير.


2. دعم الأزهر بالإشراف العلمي والتربوي.


3. مشاركة المجتمع عبر فتح الكتاتيب في المساجد والمنازل.


4. تعليم المعلمين مهارات التحفيظ والتجويد والتربية.


5. تقديم حوافز للطلاب المتميزين لتحبيبهم في القرآن.

وفي الختام

إن الأمة التي تُعيد بناء الكتاتيب، هي الأمة التي تقول للعالم:
"نحن أمة القرآن، ننهض بعزّة ربنا، ونصون هويتنا وعلومنا وحضارتنا من الضياع والفرقة."

فلنقف جميعًا مع هذا المشروع المبارك، ولنُحيِ الكتاتيب من جديد، فعودتها ليست مجرد استعادة لماضٍ عريق…
بل بداية لمستقبل مشرق، يحمل القرآن في قلب كل طفل، ويزرع الهداية في كل بيت، ويصنع جيلًا يُعلي كلمة الله ويحفظ أمة الإسلام من الضياع.
وبإذن الله تعالى، وبدعم فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستكون عودة الكتاتيب على أفضل هيئة وأحسن حال، لتحمل رسالتها المباركة في بناء أجيال ملتزمة بالقرآن والسنة.

مقالات مشابهة

  • مع قرب انتهاء مهلة نزع سلاح حزب الله.. ما خطوات لبنان للخروج من المأزق؟
  • وجّه بالعمل على تحقيق النتائج المأمولة.. أمير منطقة الجوف يرأس اجتماع لجنة التوطين العليا بالمنطقة
  • أذكار المساء.. زادُ الروح وسِترُ الله لعباده مع حلول الليل
  • أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لاي تصعيد
  • أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لجولات الصراع القادمة مع العدو
  • عودة الكتاتيب.. ضرورة لإحياء روح القرآن في مصر والوطن الإسلامي
  • دعاء قبل الفجر.. فرصة ذهبية يستجيب فيها الله لعباده ويزيد الرزق
  • الاستباحة الكبرى .. كيف يقود المشروع الصهيوأمريكي حرباً شاملة على الأمة أرضاً وهوية ً وقيماً
  • انفلات أمني يضرب الجوف.. جرائم القتل والتصفيات تتوسع بلا رادع
  • آلاف المغاربة يتظاهرون في طنجة دعمًا لغزة