مفاجآت تُكشف لأول مرة.. المتحف المصري الكبير أيقونة حضارية على أرض مصر
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
المتحف المصري الكبير.. أيقونة جديدة للحضارة المصرية، يجمع بين عراقة الماضي وروعة الحاضر في صرح معماري عالمي، ويقف شامخًا على أعتاب الأهرامات، ليحكي قصة الفراعنة بأسلوب عصري يجذب الزوار من كل أنحاء العالم.
قال الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، إن تصميم المتحف جاء نتيجة مسابقة عالمية فاز بها مكتب استشاري من أيرلندا، مشيرًا إلى أن العمل في المتحف اتسم بالتعاون الدولي مع خبراء من مختلف التخصصات والبلدان، وذلك لضمان تنفيذ المشروع وفق أعلى المعايير العالمية.
وأوضح الدكتور غنيم، في لقاء على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن تصميم المتحف لم يقتصر على الشكل المعماري فقط، بل امتد إلى كل عناصره، قائلاً: «تم التعاون مع كل في تخصصه، سواء في الإنشاءات، أو معامل الترميم، أو العرض المتحفي، وكان هناك تعاون مع خبراء من جميع أنحاء العالم».
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجّه دعوات رسمية إلى عدد كبير من ملوك وملكات ورؤساء العالم لحضور حفل الافتتاح، مؤكدًا وجود «تأكيدات كبيرة من مختلف قارات العالم» بالحضور، مما يعكس أهمية الحدث عالميًا.
مفاجآت سارة في الافتتاحوأكد غنيم أن محتوى الفعالية سيكون مفاجأة للجميع، لكنه كشف بعض الملامح قائلاً: «هتظهر في الأساس جمال المتحف وخاصة الملك توت عنخ آمون ومقتنياته، وهيكون فيها نوع من الأوركسترا ومشاركة من الفنانين ، وهيظهر فيها مواطن الجمال في مصر»، مضيفا أن العالم سيحتفل معنا في نفس التوقيت.
شعبية عالمية لتوت عنخ آمونأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف المصري الكبير سيشهد احتفالات متزامنة في عدد من دول العالم، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي الكبير بهذا الحدث الثقافي الفريد.
وأوضح غنيم، خلال لقائه على قناة القاهرة الإخبارية، أن الملك توت عنخ آمون يحظى بشعبية عالمية تتجاوز كل الحدود، لافتًا إلى أن كثيرًا من مقتنياته الأثرية كانت موزعة سابقًا بين المتاحف، خاصة المتحف المصري بالتحرير.
وأضاف أن تُعرض جميع مقتنياته في قاعة واحدة، تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، وتضم أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، كان بمثابة أمنية لملايين حول العالم".
تجربة عرض غير مسبوقة
وأشار غنيم إلى أن قاعة توت عنخ آمون ستقدم تجربة متحفية مميزة من خلال سرد بصري وثقافي يعرض مراحل حياة الملك الشاب، بداية من الاكتشاف وحتى البعث، وهو ما يجعل العرض مختلفًا كليًا عما هو معتاد في المتاحف التقليدية.
وأعلن الدكتور أحمد غنيم أن الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير سيكون في 1 نوفمبر المقبل، مؤكدًا أن هذا الحدث سيكون مناسبة عالمية، حيث "العالم كله هيحتفل معانا"، على حد تعبيره.
من جانبه، قال الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، إنّ افتتاح المتحف المصري الكبير في هذا التوقيت له دلالات ثقافية وحضارية كبيرة على مستوى العالم.
وأضاف الدكتور زاهي حواس عالم الآثار، في مداخلة هاتفية عبر قناة المحور، أنّ المتحف يختلف تماماً عن مؤتمر السلام في شرم الشيخ، فكل منهما يحمل رسالة مختلفة للعالم.
وتابع أن مؤتمر شرم الشيخ أثبت للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، بينماالمتحف المصري الكبير هو وجهة ثقافية عظيمة لا مثيل لها".
وأشار حواس إلى أن افتتاح هذا الصرح الأثري الضخم من شأنه أن يجذب اهتمام كبار الشخصيات حول العالم، قائلاً: "أي رئيس جمهورية وأي ملك سيتمنى أن يرى هذا المتحف العظيم، الذي تُعرض فيه آثار توت عنخ آمون لأول مرة كاملة، وهذه عظمة ستُدهش كل من يشاهدها بإذن الله".
وشدّد على أن المتحف المصري الكبير لا يمثل فقط عرضاً للآثار، بل يُعدّ تجسيداً فعلياً لعظمة الحضارة المصرية القديمة، وسيكون نقطة جذب حضارية وسياحية من الطراز العالمي: "هذا المتحف وجهة يحلم بها العالم أجمع".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري المتحف المصري الكبير اخبار التوك شو مصر الاثار
إقرأ أيضاً:
مدبولي يتفقد المتحف المصري الكبير استعدادا لافتتاحه
تفقد الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء منذ قليل للمتحف المصري الكبير استعدادا لافتتاحه في الاول من نوفمبر المقبل .
والجدير بالذكر ان التشغيل التجريبي شمل 12 قاعة تضم آلاف القطع الأثرية، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يروي قصة حقب تاريخية مختلفة، والبهو العظيم الذي يتوسطه تمثال الملك رمسيس الثاني.
حرص مسؤولو المتحف على الإبقاء على قاعة الملك توت عنخ آمون، التي تعد أكبر قاعات المتحف، مغلقة طيلة فترة التشغيل التجريبي، لتكون مفاجأة مصر للعالم في الافتتاح الرسمي، إذ سيتم عرض المجموعة الكاملة للفرعون الذهبي لأول مرة، والتي تضم نحو 5398 قطعة.
وتضم قاعة توت عنخ آمون الكنوز الكاملة للفرعون الشاب التي تم اكتشافها في مقبرته عام 1922، وتتميز القاعة باستخدام الوسائل الحديثة التي تخدم سيناريو العرض المتحفي، مما يمنح الزوار تجربة فريدة.
كما سيتمكن الزوار بعد الافتتاح من مشاهدة قاعة الملك خوفو التي تضم مراكب الشمس، بالإضافة إلى 4 كهوف أسفل قاعات العرض: "كاهنات حتحور - وادي الملوك - دير المدينة - المدن الغارقة"، والتي ستتاح للجمهور مع الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري.