لم يفت الأوان أبدا للإقلاع عن التدخين.. دراسة تدعم ذلك
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
وجدت دراسة جديدة أن التراجع الإدراكي يقل لدى الأفراد الذين يقلعون عن التدخين مقارنة بنظرائهم المدخنين.
ونظرا لأن تباطؤ التدهور المعرفي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، فإن نتائج الدراسة تضاف إلى مجموعة الأدلة التي تشير إلى أن الإقلاع عن التدخين قد يحمي من المرض.
وأجرى الدراسة باحثون من كلية لندن الجامعية، ونشرت نتائج الدراسة في مجلة "ذا لانسيت لطول العمر الصحي" (The Lancet Healthy Longevity) يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وقارنت الدراسة أكثر من 4700 مشارك أقلعوا عن التدخين بعدد مماثل من الأشخاص الذين واصلوا التدخين. وتطابقت المجموعتان من حيث درجاتهما الإدراكية الأولية وعوامل أخرى، مثل العمر والمستوى التعليمي وبلد الميلاد.
وبلغت أعمار المشاركين 40 عاما فأكثر (بمتوسط عمر 58 عاما)، واستُخدمت بيانات أفراد من 12 دولة شملت إنجلترا والولايات المتحدة وعددا من الدول الأوربية.
وقارنت نتائج الاختبارات المعرفية بين الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين بنتائج مجموعة ضابطة مماثلة استمرت في التدخين.
قالت الدكتورة ميكايلا بلومبيرغ، الباحثة المشاركة في الدراسة من معهد علم الأوبئة والرعاية الصحية بكلية لندن الجامعية، إن "دراستنا تشير إلى أن الإقلاع عن التدخين قد يساعد الناس على الحفاظ على صحة إدراكية أفضل على المدى الطويل، حتى في الخمسينيات من العمر أو أكثر".
وأضافت: "نعلم بالفعل أن الإقلاع عن التدخين، حتى في مراحل متقدمة من العمر، غالبا ما يتبعه تحسن في الصحة البدنية، ويبدو أنه، بالنسبة لصحتنا الإدراكية أيضا، لم يفت الأوان أبدا للإقلاع عن التدخين".
وتعد هذه النتيجة مهمة بشكل خاص، لأن المدخنين في منتصف العمر وكبار السن أقل ميلا لمحاولة الإقلاع عن التدخين مقارنة بالفئات الأصغر سنا.
إعلانوإن الأدلة على أن الإقلاع عن التدخين قد يدعم الصحة الإدراكية قد توفر دافعا جديدا مقنعا لهذه الفئة لمحاولة الإقلاع عن التدخين.
ويضر التدخين بصحة الدماغ جزئيا، لأنه يؤثر على صحة القلب والأوعية الدموية، إذ يسبب تلفا في الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ بالأكسجين.
ويؤثر على الصحة الإدراكية من خلال التسبب في التهاب مزمن وإتلاف خلايا الدماغ بشكل مباشر من خلال الإجهاد التأكسدي، نتيجة لتكوين جزيئات غير مستقرة تسمى الجذور الحرة.
وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم تتفق مع دراسات سابقة تظهر أن البالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما والذين أقلعوا عن التدخين في بداية أو منتصف العمر لديهم درجات معرفية مماثلة لمن لم يدخنوا قط، وأن المدخنين السابقين وغير المدخنين لديهم خطر مماثل للإصابة بالخرف بعد عقد أو أكثر من الإقلاع عن التدخين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
هل سائقو السيارات الكهربائية معرضون لخطر الإشعاع؟ دراسة علمية تجيب
أثار انتشار السيارات الكهربائية ، مخاوف لدى بعض السائقين حول احتمالية تعرضهم لمستويات غير مرئية من الإشعاع أثناء القيادة أو الشحن، لكن دراسة علمية جديدة جاءت لتضع حدًا لهذه الهواجس، بعد اختبار واقعي لعدد من الطرازات في ظروف استخدام فعلية.
مستويات الإشعاع في السيارات الكهربائيةقام فريق من الباحثين الألمان، بإجراء دراسة موسّعة شملت 11 سيارة كهربائية مختلفة. وبدلًا من الاعتماد على حسابات نظرية، استخدم المهندسون دمى متطورة مملوءة بحساسات خاصة لمحاكاة السائقين والركاب داخل السيارة أثناء حركة القيادة وأثناء الشحن.
وهدفت التجربة، إلى قياس أي إشعاعات كهرومغناطيسية محتملة قد تصدر من البطاريات أو المحركات في السيارات الكهربائية أو أنظمة الشحن.
النتيجة الأهم.. السيارات الكهربائية آمنةأظهرت القياسات أن مستويات الإشعاع داخل السيارات الكهربائية تظل ضمن الحدود الآمنة تمامًا، بل إنها منخفضة إلى درجة لا تمثل أي تهديد صحي سواء للسائق أو للركاب.
وأكد الباحثون ، أن القلق من تحول البطارية الضخمة أسفل السيارة إلى مصدر إشعاعي غير مبرر، وأن مكونات السيارة مصممة لتكون معزولة ومحمية بالكامل.
وتشير الدراسة ، إلى أن التعرض داخل السيارات الكهربائية يقل كثيرًا عن الأجهزة المنزلية اليومية مثل الهواتف المحمولة أو أجهزة الواي فاي.
واختبر الفريق، أيضًا سيناريوهات الشحن السريع والبطيء، وهي المرحلة التي يظن البعض أنها قد تزيد من الإشعاع، لكن النتائج أثبتت أن مستويات الانبعاث تبقى منخفضة وثابتة، ولا تختلف بشكل ملحوظ أثناء الشحن مقارنة مع وضع القيادة.
ويعزو الخبراء ذلك إلى أن محولات الطاقة وبنى أنظمة الشحن تخضع لمعايير أمان صارمة داخل الاتحاد الأوروبي.
يرى الباحثون أن الدراسة تمثل واحدة من أكثر الاختبارات واقعية حتى الآن لأنها تعتمد على قياسات ميدانية وليس على نماذج محاكاة فقط. ومع ذلك، يعتزم الفريق توسيع التجارب لتشمل سيارات أحدث، وشواحن مختلفة، وظروف بيئية متعددة لضمان دقة النتائج على المدى الطويل.
تقدم الدراسة رسالة طمأنة واضحة لملايين السائقين حول العالم: الجلوس فوق بطارية كهربائية لا يجعلك مصدرًا لالتقاط الإشعاع.
ومع التطور السريع في تقنيات العزل والتصميم، يبدو أن السيارات الكهربائية ليست فقط صديقة للبيئة، بل آمنة صحيًا أيضًا.