وزير العمل: الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل مستقبل الوظائف
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أكد الدكتور محمد جبران، وزير العمل، أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد المحركات الرئيسية لإعادة تشكيل مستقبل الوظائف وسوق العمل عالميًا، مشيرًا إلى أن الثورة التكنولوجية الراهنة تُحدث تحولات عميقة في طبيعة المهن والمهارات المطلوبة في مختلف القطاعات.
وأوضح جبران، خلال كلمته في المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي، أن التطور التكنولوجي السريع أدى إلى اندثار العديد من الوظائف التقليدية، في مقابل ظهور وظائف جديدة تتطلب مهارات نوعية ومتخصصة.
وأشار الوزير إلى أن وزارة العمل شكلت لجنة وطنية لوضع استراتيجية مستقبل الوظائف في مصر، بهدف إعداد تصور شامل للمهارات المطلوبة في السنوات المقبلة، وبناء كوادر بشرية مؤهلة من خلال برامج تدريبية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل الجديد.
كما أعلن جبران عن إطلاق دراسة متكاملة حول تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل المصري، لبحث التحديات والفرص الناتجة عن التحول الرقمي، مع العمل على تصميم أنشطة تدريبية تُسهم في اكتساب مهارات المستقبل، وتشجيع الشركات الناشئة العاملة في مجالات التعليم والتوظيف الذكي.
وأكد الوزير أن وزارة العمل تسابق الزمن في تطوير خدماتها إلكترونيًا، بما يتوافق مع التوجه نحو التحول الرقمي الكامل في أداء الخدمات الحكومية.
وقال إن الوزارة تسعى إلى تعزيز التدريب باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة، لتأهيل الشباب للمهن الجديدة التي يفرضها الاقتصاد القائم على الذكاء الاصطناعي.
وأضاف جبران أن قانون العمل الجديد جاء ليواكب هذه التحولات الرقمية، حيث أدخل أنماط عمل حديثة مثل العمل عن بُعد والعمل المرن، وهي أنظمة أصبحت واقعًا عالميًا في ظل انتشار التكنولوجيا.
وأوضح أن القانون تضمن تحديثًا شاملًا لتوصيف المهن، مع مراعاة متغيرات سوق العمل وتطور متطلبات التوظيف في ظل الثورة الصناعية الرابعة.
أكد أن مستقبل الوظائف في مصر يعتمد على الاستثمار في الإنسان، مشددًا على أن التكنولوجيا لا تُلغي الوظائف بقدر ما تُعيد تعريفها، وأن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة لبناء اقتصاد أكثر كفاءة وعدالة يعتمد على المعرفة والابتكار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی مستقبل الوظائف سوق العمل
إقرأ أيضاً:
تقييم جاهزية موظفي حكومة دبي في الذكاء الاصطناعي
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي عن إطلاق دراسة بحثية نوعية بالشراكة مع الجامعة الأميركية في دبي، تتناول جاهزية موظفي حكومة دبي لتبنّي الأدوات الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن بيئة العمل، وذلك في إطار الرؤية الاستراتيجية لحكومة دبي في ترسيخ مكانتها الريادية في مجال التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه الدراسة خطوةً تقدمية في مسيرة الحكومة نحو تطوير كوادرها وتمكينهم بمختلف الأدوات الحديثة اللازمة لمواكبة تحديات العصر سريع التغيّر، بما يخدم تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، ورؤية الإمارة للذكاء الاصطناعي، ويدفع عجلة الارتقاء بالأداء الحكومي ومستويات الإنجاز نحو بناء بيئات عمل مُلهمة ومبتكرة.
وقال عاصم الخاجة، مدير إدارة معلومات الموارد البشرية في دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي: في ظل ما يشهده العالم اليوم من تطورات وقفزات كبيرة في مجالات التكنولوجيا والتطبيقات الذكية، لم يعد تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي خياراً، بل أصبح ضرورة استراتيجية وأداة أساسية لتشكيل منظومات العمل الحكومي وتعزيز كفاءتها المستقبلية. ومن خلال هذه الدراسة، نسعى إلى تحصيل فهم أعمق وتقييم أدقّ لمستوى الجاهزية المؤسسية والبشرية.