أستاذ علوم سياسية: الجانب الإسرائيلي وقياداته يمرّون بمرحلة توتر نفسية في تطبيق الاتفاقات
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قال الدكتور أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، إن مشاهد إعدام فلسطينيين علنًا في الشوارع ومظاهر تصفية الحسابات داخل قطاع غزة تشكل كارثة على أكثر من مستوى أخلاقيًا وسياسيًا وإنسانيًا.
وأضاف الشحات في حوار مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن ما يحدث يخلط على الرأي العام بين من يمارس العنف على الفلسطينيين وبين «العدو الخارجي»، ما يؤدي إلى فقدان التعاطف الشعبي مع من تُنسب إليه هذه الأفعال.
وأوضح أن الجانب الإسرائيلي وقياداته يمرّون بمرحلة توتر نفسية في تطبيق الاتفاقات، لكن هذا لا يبرر بأي حال أن تتحول ساحات الصراع إلى ميادين إعدام داخليّة.
ورأى أن ممارسات التصفية وإعدامات الشوارع ليست جديدة تاريخيًا، إلا أن الفوارق تكمن اليوم في اتساع منصات التواصل وظهور المشاهد مباشرة أمام الجمهور ما يضاعف الصدمة.
وختم الشحات بأن هذه الانتهاكات تُضعف أي مشروع سياسي أو ما تدّعيه الحركات المسلحة، لأن العنف الموجه ضد المواطنين يحوّلها إلى متهم أمام الضمير العام ويقوض إمكانيات التوافق الوطني والمبادرات السلمية المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الشحات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جدل في الإعلام الإسرائيلي حول تصريحات أسرى فلسطينيين محررين
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية حالة الجدل التي أثارتها تصريحات أسرى فلسطينيين أُفرج عنهم مؤخرا ضمن صفقة تبادل، وما تبعها من سجال واسع بين الصحفيين والمحللين حول طبيعة التغطية الإسرائيلية ومفهوم "التحريض" المتبادل بين الجانبين.
وأشار كاتب ومقدم البرامج أمنون ليفي إلى ازدواجية المعايير في الخطاب الإسرائيلي، قائلا إنه من غير المنصف اتهام الفلسطينيين بالتحريض على إسرائيل قبل أن توقف الأخيرة تحريضها الداخلي على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن سياسيين وصحفيين إسرائيليين يبررون العنف ويدعون إلى طرد سكان غزة وسلب حقوقهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: قضيتان تهددان بنسف خطة ترامب للسلام في غزةlist 2 of 2كاتبة إسبانية: المتفرجون على إبادة غزة هم المشكلة وليست غريتا ثونبرغend of listورأى ليفي أن محاربة التحريض "فكرة جيدة"، لكنها يجب أن تبدأ من الداخل الإسرائيلي، حيث يحرّض بعض الإعلاميين وأعضاء الكنيست على قتل الفلسطينيين، بينما تُقدَّم شخصيات متورطة في جرائم بحقهم على أنها "قديسون" في نظر اليمين الديني القومي.
وفي السياق ذاته، تناول محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 غيل تماري حادثة الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ التي قالت إنها تعرّضت للضرب والإهانة على أيدي عناصر أمن إسرائيليين، منتقدا ما وصفها بـ"نوبة الغضب غير المبررة" التي قادها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
واعتبر أن التعامل معها بعنف كان خطأ فادحا منح العالم دليلا إضافيا على الصورة السلبية لإسرائيل.
تقرير مثير للجدلوبالتوازي مع هذه الانتقادات، عرضت القناة الـ13 تقريرا من داخل أحد السجون الإسرائيلية، واصفة الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بأنهم "مخربون"، في حين أظهرت المشاهد استعدادات مصلحة السجون لعملية الإفراج وسط تشديد أمني وإجراءات وصفت بأنها مهينة، إذ مُنع الأسرى من إظهار أي مظهر للفرح.
وتضمّن التقرير مقابلات قصيرة مع عدد من الأسرى، بينهم الأسير محمود أبو سرور، المحكوم بالمؤبد بتهمة قتل محقق في جهاز الشاباك عام 1993، والذي قال إنه قضى 33 عاما في السجن، ورفض إبداء الشعور بالندم، لأن ما حدث كان "جزءا من الحرب قبل اتفاق أوسلو".
إعلانوعلق معد التقرير على أسلوب التعامل الذي ظهر خلاله، بوصف الأسرى بأنهم "قتلة أنذال"، مضيفا أنهم "يستحقون معاملة أشد قسوة وليس فنجان قهوة قبل إطلاق سراحهم"، وهو ما اعتُبر في أوساط صحفية إسرائيلية دليلا على تصاعد خطاب الكراهية داخل الإعلام العبري.
وأثار هذا الوصف ردودا متباينة في الأستوديو، إذ أشار الصحفي رازي بركائي إلى ضرورة التمييز بين قتل مدنيين وبين استهداف عناصر أمن، معتبرا أن ما يجري بين الجنود والمقاتلين الفلسطينيين "جزء من صراع مسلح لا يمكن فصله عن سياقه السياسي والأمني".
أما أمنون ليفي، فعاد ليؤكد خلال النقاش أن الحرب تفرض وقائع قاسية، لكن ذلك لا يبرر تبرئة النفس الإسرائيلية من خطاب التحريض، مشيدا بجرأة بركائي في طرح فكرة نادرا ما يتطرق إليها الإعلام الإسرائيلي على الهواء.