يلّوح الاحتلال الإسرائيلي بتفجير اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي جرى التوصل إليه بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتضمنت عقد صفقة لتبادل الأسرى، متذرعا بجثث الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة، والتي تؤكد حركة حماس أن عملية البحث عنهم تستغرق بعض الوقت.

ومنذ لحظة دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، لم يتوانَ الاحتلال عن خرق الاتفاق والتنصل من بعض الالتزامات، والتي كان آخرها ما أعلنه مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بتوجيه أوامر بعدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر، والذي كان مقررا فتحه هذا الأسبوع وفق الاتفاق.



وشهدت الأيام الأخيرة تكثيفا من حركة حماس وجناحها العسكري لعمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين، وتصدرت هذه المشاهد عبر وسائل الإعلام، رغم قلة المعدات وأجهزة رفع الأنقاض، وفق تأكيدات حركة حماس التي أشارت إلى أن هذه المعدات غير متوفرة حاليا بسبب منع الاحتلال دخولها.



وفي الساعات الأخيرة، أعلنت كتائب القسام استخراج جثتين لأسرى إسرائيليين على أن يجري التسليم مساء السبت الساعة العاشرة مساء، ليرتفع عدد الجثث المُسلمة إلى 12 جثة من أصل 28، وبالتالي يتبقى 16 جثة للأسرى الذين كانوا بحوزة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

وتسلط "عربي21" الضوء على هويات وأسماء الجثث المتبقية من الأسرى، وفق ما ورد في بيانات المقاومة الفلسطينية السابقة وما تداولته وسائل إعلام عبرية.

أسماء الأسرى الأحياء المفرج عنهم مؤخرا
وفي يوم الاثنين الماضي، سلّمت كتائب القسام 20 أسيرا إسرائيليا من الأحياء، ووفق البيان الرسمي لـ"القسام"، فقد وردت الأسماء الآتية: بار أبراهام كوبرشتاين، وأفيتار دافيد، ويوسف حاييم أوحانا، وسيغيف كالفون، وأفيناتان أور، وإلكانا بوحبوط، وماكسيم هيركين، ونمرود كوهين، ومتان تسنغاوكر، ودافيد كونيو، وإيتان هورن، ومتان أنغريست، وإيتان مور، وغالي بيرمان، وزيف بيرمان، وعمري ميران، وألون أوهل، وغاي جلبوع-دلال، وروم براسلافسكي، وأريئيل كونيو.

وفي الدفعة الأولى من جثث الأسرى الإسرائيليين، أعلنت كتائب القسام أسماء أربعة أسرى قتلى سلّمتهم مساء الاثنين الماضي، وهم دانيال بيريز، ويوسي شرابي، وغاي إيلوز، وبيفين جوشي، إلى جانب تسليم أربعة جثث أخرى عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر دون ذكر تفاصيل عنها.

وبعد يومين، أعلنت "القسام" تسليم جثتين من أسرى الاحتلال في قطاع غزة، دون ذكر أسماءهما، وقالت في بيان مقتضب: "لقد التزمت المقاومة بما تم الاتفاق عليه، وقامت بتسليم جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها، أما ما تبقى من جثث فتحتاج جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف".



والجمعة أعلنت القسام تسليم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين التي جرى استخراجها في قطاع غزة، قبل أن تعلن السبت عن اعتزامها تسليم جثتين إضافيتين دون ذكر الأسماء.

⬛ أوريئيل باروخ (35 عاما)
نجحت المقاومة في أسره من حفل "نوفا"، وبتاريخ 26 آذار/ مارس أبلغ جيش الاحتلال عائلته بشكل رسمي بمقتله في هجوم السابع من أكتوبر وأن جثمانه محتجز في غزة.

⬛ إيليا مارغليت (75 عاما)
تحدثت وسائل إعلام عبرية عن مقتله في هجوم السابع من أكتوبر، وجرى أخذ جثمانه إلى قطاع غزة.

⬛ العقيد أساف حميمي (41 عاما)
قائد اللواء الجنوبي بجيش الاحتلال في فرقة غزة، قُتل في الساعة الأولى من هجوم السابع من أكتوبر خلال معركة في كيبوتس "نيريم"، وأُسرت جثته إلى غزة.

⬛ آرييه زلمانوفيتش (85 عاما)

من مؤسسي كيبوتس "نير عوز"، جرى أسره وهو مصاب وقُتل في أسر المقاومة بقطاع غزة.

⬛ جوشوا لويتو موليل (21 عاما)
من مستوطني "ناحل عوز" وقُتل في هجوم السابع من أكتوبر وجرى أسر جثمانه.

⬛ درور أور (48 عاما)
قُتل في 7 أكتوبر، وجرى احتجاز جثمانه في غزة، علما أن أطفاله ألما ونوعم شملتهم صفقة التبادل التي نفذتها المقاومة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023.

⬛ دانيئيل بيريتس (22 عاما)
قائد لواء في كتيبة 77 في سلاح المدرعات، قاد دبابة وصلت إلى "ناحال عوز". جرى قتله في السابع من أكتوبر وجثمانه أُسرت إلى غزة.

⬛ إيتان ليفي (52 عاما)
 في صباح هجوم السابع من أكتوبر، أوصل صديقته إلى كيبوتس "بئيري"، وفي طريق عودته، واجه مقاومين قتلوه وأسروا جثمانه.


⬛ تال حَيِّمي (42 عاما)

كان نائب قائد الحراسة في الكيبوتس وأدار القتال ضد المقاومين الذين اجتاحوا نير يتسحاك، وسقط في المعركة وجرى أسر جثمانه.

⬛ تمير نمرودي (20 عاما)
أسرته المقاومة الفلسطينية من قاعدة إدارة التنسيق والارتباط في غزة.

⬛ تميرهدار (38 عاما)
قُتل صباح السابع من أكتوبر، وأُسر جثمانه إلى قطاع غزة.

⬛ الجندي عوز دانيئيل (19 عاما)
مقاتل في الكتيبة 77، ضمن فرقة "ساعر جولان"، قُتل في المعارك في السابع من أكتوبر.

⬛ عميرام كوبر (84 عاما)
من مؤسسي كيبوتس "نير عوز"، كان متزوجا من نوريت التي أُفرج عنها من أسر حماس بعد 17 يوما. عاشا في الكيبوتس 70 عاما، ويُعدان من مؤسسيه. في 3 حزيران/ يونيو أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قُتل أثناء احتجاز حركة حماس له، وجثمانه محتجزة في غزة.

⬛ عنبار هايمان (27 عاما)
تطوعت في حفلة نوفا كمُعالجة نفسية تساعد الأشخاص الذين يشعرون بعدم ارتياح نتيجة تعاطي المخدرات المُهلوسة، وجرى أسرها لدى المقاومة وتحدث الاحتلال عن مقتلها في الأسر.


 ⬛ رونين أنغيل (55 عاما)
جرى أسره من كيبوتس نير عوز مع زوجته وبناته اللاتي أُفرِج عنهن في صفقة تبادل عام 2023، وقُتل في أسر المقاومة بغزة.

 ⬛ الرقيب أول محمد الأطرش (39 عاما)
كشاف في اللواء الشمالي بفرقة غزة، في البداية اعتقد الاحتلال أنه أسير حي، لكن في 24 حزيران/ يونيو صدرت رسالة تفيد بأنه قُتل في هجوم السابع من أكتوبر وجرى أسر جثته إلى غزة.

⬛ ساهار باروخ (24 عاما)
أسرته المقاومة من منزله في هجوم السابع من أكتوبر، وخلال عملية نفذها جيش الاحتلال بتاريخ 8 كانون الأول/ ديسمبر 2023 لمحاولة انقاذه قُتل ساهار، وأفاد جيش الاحتلال بأنه لا يمكن تحديد ما إذا كان قد قُتل على يد حماس أو أصيب بنيران قوات إسرائيلية.

⬛ الملازم هدار غولدين (23 عاما)
ضابط في لواء جفعاتي، أسرته المقاومة من مدينة رفح في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014، ومنذ ذلك الحين يقول جيش الاحتلال إنه قُتل وجثمانه محتجز في غزة.

⬛ العريف إيتاي حن (19 عاما)
مقاتل في الكتيبة 75 "عوتسفات ساعر جولان" قُتل في 7 أكتوبر وجرى أسر جثمانه إلى غزة.

⬛ عومر ناؤترا (21 عاما)
 قائد فصيل في الكتيبة 77، قُتل في 7 أكتوبر، وكان عمره 21 عامًا حين قتل. في البداية اعتبره جيش الاحتلال كأسير على قيد الحياة، لكن في 2 كانون الأول/ ديسمبر صدر الإعلان بأنه قُتل في الهجوم وجرى نقل جثمانه إلى القطاع.

⬛ سونتايا أوكاراسيري (تايلاندي)
في 16 أيار/ مايو أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل في هجوم 7 أكتوبر أثناء وجوده قرب "كيبوتس بئيري"، وجرى أسر جثمانه إلى غزة.

⬛ ليئور رودايف (61 عاما)
وفق معلومات نشرتها وسائل إعلام عبرية، فإنه قُتل في السابع من أكتوبر وجرى أسر جثمانه إلى غزة.

⬛ ميني جودارد (73 عاما)
قُتل في السابع من أكتوبر في كيبوتس بئيري وجرى أسر جثمانه إلى غزة، وقُتلت زوجته آييلت جودارد أيضا في الهجوم ذاته.

⬛ سوديتساك ريناتلاك (تايلاندي)
أعلن جيش الاحتلال في 16 أيار/ مايو أنه قُتل في 7 أكتوبر أثناء وجوده قرب كيبوتس "بئيري"، وجرى أسر جثمانه إلى القطاع.

⬛ الرقيب أول ران غويلي (24 عاما)
مقاتل من وحدة "يسام" النقب، سقط وأُسِر في معركة بعلومييم في 7 أكتوبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية غزة الأسرى القسام الجثث المقاومة غزة الأسرى المقاومة القسام الجثث المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی هجوم السابع من أکتوبر جثث الأسرى الإسرائیلیین فی السابع من أکتوبر ق تل فی 7 أکتوبر جیش الاحتلال فی قطاع غزة أنه ق تل فی حرکة حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

قطاع غزة.. صراع الإرادات القادم

لا يريد الإسرائيليون والأمريكان لغزة أن تأخذ أنفاسها وتلملم جراحاتها؛ بل سيواصلون المعركة بطريقة أخرى؛ ربما ليس إعلانا لحرب جديدة شاملة، ولكنهم سيتابعون سعيهم لتطويع الشعب الفلسطيني وإخضاع مقاومته.

الاتفاق الذي تمّ كان على المرحلة الأولى من خطة ترامب، والتي تبادل فيها الطرفان المصالح، كوقف الحرب وتبادل الأسرى ومنع التهجير ودخول الاحتياجات والمساعدات للقطاع وبدء الإعمار، وإعادة تموضع الاحتلال الإسرائيلي. غير أنّ معظم بنود خطة ترامب العشرين لم يتم التوافق عليها ولا حتى التفاوض بشأنها، حيث يحتاج كل بند من البنود مفاوضات شاقة، مع احتمالات فشل عالية. ولذلك فإنّ المسائل الحاسمة والحساسة ستظل عناصر تفجير؛ وعدد منها ليس مرتبطا بحماس ولا قوى المقاومة المسلحة وحدها، وإنما بالثوابت الفلسطينية وبالإجماع الوطني الفلسطيني، وبحق الفلسطينيين في صناعة قرارهم المستقل. وعلى رأس هذه المسائل: نزع سلاح المقاومة، والموقف من مجلس الوصاية على قطاع غزة، وتشكيل حكومة التكنوقراط وصلاحياتها والجهة المشرفة عليها، والقوة الأمنية التي ستدخل قطاع غزة وطبيعة مهامها وأماكن تموضعها، وشراكة حماس (أو التيار الإسلامي بشكل عام) في النظام السياسي الفلسطيني؛ كما يرتبط بذلك استكمال الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، والسيطرة على المعابر.

السلوك الإسرائيلي:

ستتمسك المقاومة بالثوابت الوطنية، وبحل المسائل في الإطار الداخلي الفلسطيني، وهي لن تُفرّط بسلاحها، ولا بالسيادة الفلسطينية على الأرض والشعب، ولن تُفرط بوجوب الانسحاب الإسرائيلي من القطاع.. وغيرها، أما الاحتلال الإسرائيلي فسيُصرُّ على تفسيره الخاص لخطة ترامب. وهذا سيؤدي إلى حالة انسداد، وهو ما يدفع الإسرائيلي إلى أحد سيناريوهين:

1. استئناف الحرب لمحاولة اجتثاث المقاومة واحتلال غزة، وفرض رؤيته فرضا.

2. التموضع التكتيكي داخل قطاع غزة، وممارسة سياسة الابتزاز، وربط كافة الخدمات والتحسينات في حياة الغزيين وتشكيل الحكومة وانسحابه التدريجي من القطاع.. بمدى الاستجابة لطلباته وشروطه.

ووفق المعطيات الحالية، فإنّ الأجواء تدفعه أكثر باتجاه السيناريو الثاني، حيث سيستخدم الأساليب التالية في ممارسة ضغوطه وابتزازه:

1. متابعة الحصار البرّي والبحري والجوي، والتحكّم في المعابر وحركة الأفراد، وإغلاقها جزئيا أو كليا، ومنع إدخال الاحتياجات الإنسانية، من طعام وشراب ودواء ومستلزمات حياتية.

2. التعطيل الجزئي أو الكلّي لعملية إعادة الإعمار، ومنع دخول مستلزمات البناء ومستلزمات إزالة الردم وغيرها.

3. ممارسة الاغتيال الممنهج لكوادر حماس والمقاومة.

4. ضرب منظومات العمل المدني بذريعة الانتماء لحماس أو العمل تحت إشرافها، بما في ذلك الدفاع المدني والإسعاف والخدمات البلدية والبنى التحتية.

5. تشجيع العصابات والمليشيات وفرق العملاء المعادية للمقاومة، وحمايتها ومحاولة "شرعنتها"، ومحاولة نشر الفوضى.

6. عمل اجتياحات محدودة.. على طريقة الضفة الغربية.

7. ممارسة حملات الدعاية والتحريض والتشويه ضد المقاومة، ومحاولة محاصرتها إعلاميا وشيطنتها، بالتعاون مع المنظومة الغربية ودول التطبيع العربي والإسلامي.

السلوك الفلسطيني:

هذه لحظة تاريخية فارقة للتضامن الفلسطيني، وتجاوز الخلافات، والارتقاء إلى مستوى يليق بتضحيات شعبنا وآلامه ومعاناته، ويليق بأداء المقاومة، ويليق بالمكانة العالمية التي استعادتها قضية فلسطين، والفرص التي أحدثتها. وهي لحظة تماسك وتوحُّد وطني، إذ إنّ خطة ترامب ومن ورائه المشروع الصهيوني، لا تستهدف حماس والمقاومة.. وإنما تستهدف شطب فلسطين وقضيتها، وحتى تفتيت السلطة الفلسطينية نفسها وإنهاء "حلم" الدولة، بل ودفن اتفاقات أوسلو بالرغم من كل سوءاتها.

ثمة قواعد التقاء مشتركة بين فتح وحماس وكل القوى الفلسطينية يمكن التأسيس عليها لإسقاط المشروع الإسرائيلي "الترامبي":

1. رفض الوصاية الدولية، ورفض الاعتراف بـ"مجلس السلام"، وعدم التعامل معه على الإطلاق.

2. رفض أن يتم تشكيل حكومة التكنوقراط بإملاءات ومعايير إسرائيلية أمريكية، وعدم الاعتراف أو التعامل مع أي حكومة مفروضة على الشعب الفلسطيني. والإصرار على أن يكون تشكيلها مسألة داخلية فلسطينية.

3. الإصرار على أن سلاح المقاومة هو شأن فلسطيني، وهو مرتبط بزوال الاحتلال، ولا يُكافَأ الاحتلال على جرائمه بسحب هذ السلاح، وهو ما سيغريه باستمرار عدوانه واحتلاله.

4. رفض قدوم أي قوة أمنية خارجية تقوم بمهام الاحتلال بالوكالة، وتحديدُ أي مهام لهكذا قوات (إن استدعت الضرورة وجودها) بمهام فنية وحدودية مؤقتة متعلقة بتسهيل انسحاب الاحتلال الإسرائيلي، وضمن توافق فلسطيني، مع عدم التدخل بأي شكل في حياة الفلسطينيين وشؤونهم.

5. الإصرار على إخلاء الاحتلال الإسرائيلي للمعابر، والتوافق الفلسطيني على إدارتها.

6. الإصرار على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

7. الاستعانة بالدول العربية والإسلامية ودول العالم المناصرة للحق الفلسطيني، لاستعادة زمام المبادرة وتفعيل القرارات الدولية التي تحظى بالإجماع كوجوب الانسحاب الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وحق العودة، وفك الحصار. وبالتالي إسقاط فكرة مجلس الوصاية من أساسها، خصوصا مع وجود 156 دولة في العالم تعترف بدولة فلسطين.

وعلى ذلك، فإذا ما وُجدت حالة وحدة وطنية تلتقي ولو على الحد الأدنى، فإنها كفيلة بإسقاط أي شكل سلطوي أو أمني يُفرض عليهم، وبالتالي فرض الإرادة الفلسطينية، وإفشال خطة ترامب والتصور الإسرائيلي لمستقبل القطاع.

صراع إرادات:

ستشهد المرحلة القادمة صراع إرادات في قطاع غزة (كما في القدس والضفة الغربية والمنطقة بشكل عام..)، وسيسعى الطرف الإسرائيلي الأمريكي لممارسة أقصى درجات ابتزازه، غير أن التكاتف والصمود الفلسطيني كفيل بإفشاله؛ وإلا فإن نجاح الصهاينة -لا قدر الله- سيكون خطوة نحو إغلاق الملف الفلسطيني.

وإذا كان لدى الصهاينة عناصر قوة، فإنهم أنفسهم لا يستطيعون المضي إلى النهاية في ابتزازهم لقطاع غزة، إذ إنهم أنفسهم يعانون من الإنهاك العسكري والاقتصادي والبشري ومن العزلة العالمية. كما أنهم لا يرغبون بتفويت الفرصة التي وفرتها خطة ترامب لهم بإعادة تأهيلهم "وغسلهم"، وإدماجهم في المنطقة، وإعادة الانفتاح على البيئة العالمية. ولذلك، فإن قدرتهم على متابعة الضغوط تظل محدودة، خصوصا عندما يدركون أن أسقفهم غير قابلة للتنفيذ.

x.com/mohsenmsaleh1

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعيد ترسيم «الخط الأصفر» فى غزة
  • قطاع غزة.. صراع الإرادات القادم
  • 4 أسباب وراء تعذّر تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في غزة.. نخبرك ما نعرفه
  • حماس: تهديد نتنياهو بتأخير فتح معبر رفح وتقليص المساعدات يعكس فاشية حكومته
  • مركز حقوقي: من تم اعتقالهم منذ السابع من أكتوبر 2023 يندرجوا تحت قانون “مقاتل غير شرعي”
  • قيادي بحماس: ملف الأسرى واسترداد جثامين الشهداء سيبقى حاضرًا على طاولة المقاومة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: الجيش فشل في السابع من أكتوبر
  • هل نقلت حماس أسرى الاحتلال بين المتظاهرين ضدها في غزة خلال الحرب؟
  • شرائح زرعها الاحتلال للتجسس فاستخدمتها المقاومة للتواصل مع عائلات الأسرى