ترامب يعلن قصف غواصة تحمل مخدرات لحظة توجهها لسواحل الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تصريح صحفي، أن البحرية الأمريكية قامت باستهداف غواصة شبه مغمورة يُزعم أنها كانت تنقل «كميات ضخمة» من المخدرات – من بينها عقار الفنتانيل – باتجاه سواحل الولايات المتحدة، وذلك ضمن حملة واسعة لمكافحة تهريب المخدرات عبر مسارات الكاريبي، وفقا لموقع أكسيوس.
وكانت الغواصة – وفق ترامب – «حَمَلة مخدرات بكاملها» وتعمل على «معروف عبر خطوط التهريب البحرية».
وقد نتج عن القصف مقتل شخصين على الأقل من طاقمها، بينما تم إنقاذ اثنين آخرين لا يزالان رهن الاعتقال، تمهيداً لترحليهما إلى بلديهما (كولومبيا والإكوادور) تمهيداً لمحاكمتهما، وفقا لـ رويترز.
التصعيد يأتي في سياق إعلان ترامب أن الولايات المتحدة بصدد خوض «نزاع مسلّح غير دولي» مع جماعات تهريب المخدرات، حيث اعتُبرت الهجمات البحرية كجزء من استخدام القوة العسكرية بدلاً من التدابير القضائية التقليدية.
ومن جهة أخرى، أثارت هذه العمليات أسئلة قانونية كبيرة حول شرعية استخدام القوة العسكرية في مهام مكافحة المخدرات، خصوصاً في المياه الدولية ودون إعلان رسمي لحالة حرب.
وكذا أثارت ردود فعل من الدولة المعنية، في هذا السياق فنزويلا، التي اعتبرت الضربات انتهاكاً لسيادتها وحقوق القانون الدولي
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البحرية الأمريكية سواحل الولايات المتحدة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
فنزويلا تحشد قواتها مع تصاعد التوترات العسكرية الأمريكية.. نائبة الرئيس تنفي أي مفاوضات لإزاحة مادورو!
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده «مستعدة للقتال» مع تصاعد التوترات في البحر الكاريبي إثر تحركات عسكرية وأمنية أميركية قرب سواحل فنزويلا، في خطوة وصفها محلّون بأنها استعراض للقوة من الطرفين.
وقالت الرئاسة إن مادورو خاطب حشدًا من أنصاره هذا الأسبوع مؤكّدًا أن «الشعب مستعد للقتال» وأن «فنزويلا لن تُهان ولن ترضخ لأحد»، في خطاب شدد فيه على الاستعداد للدفاع عن السيادة الوطنية رغم اعترافات متباينة حول جاهزية الجيش والمقارنة بالقدرات العسكرية الأميركية.
وفق تقارير إعلامية، حشَدت كراكاس قواتها على الساحل الكاريبي ورافقتها تصريحات عن تعبئة ميليشيات محلية ضخمة. ونقلت وسائل إعلام عن مادورو أنه أعلن نشر «4.5 مليون» من عناصر الميليشيات عبر البلاد، في تأكيد رمزي على قدرة الاحتشاد الشعبي لمواجهة أي تهديد خارجي، بعد زيادة الولايات المتحدة مكافأة اعتقاله ونشر قواعد وقوات بحرية وجوية في محيط أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
في المقابل، قالت واشنطن إنها كثّفت وجودها البحري في المنطقة في إطار عمليات عدة، بينها إجراءات قالت إنها لمكافحة تهريب المخدرات؛ حيث نشرت تقارير عن وجود سفن حربية أميركية في البحر الكاريبي وخليج المكسيك، بالإضافة إلى وحدات قوات خاصة ومهام استخباراتية أُشير إليها في تقارير صحفية دولية.
ومواكبة للحشد العسكري، شنت وسائل الإعلام الرسمية والفصائل القريبة من الحكومة حملات دعائية على التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي؛ تصف التدخّل الأميركي المحتمل بأنه تهديد إمبريالي لثروات البلاد النفطية وتدعو إلى الوحدة الوطنية ضد «العدو الخارجي».
بدورها، نفت نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسي رودريغيز، بشكل قاطع التقارير التي تحدثت عن مفاوضات سرية مع واشنطن لإزاحة الرئيس نيكولاس مادورو، واصفة تلك الأنباء بـ”الكاذبة” والمغرضة، ومؤكدة أن القيادة السياسية والعسكرية في البلاد موحدة حول مادورو وإرادة الشعب الفنزويلي.
وجاء نفي رودريغيز عقب ما نشرته صحيفة “ميامي هيرالد” حول وساطة قطرية مزعومة تهدف إلى بحث رحيل مادورو مقابل بقاء ديلسي رودريغيز وشقيقها في السلطة، وهو ما اعتبرته جزءًا من حملة إعلامية معادية لا تستند لأي أساس واقعي.
يأتي هذا في ظل تقارير سابقة لصحيفة “نيويورك تايمز” التي ذكرت أن إدارة ترامب فوضت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بإجراء عمليات سرية داخل فنزويلا، في محاولة لزيادة الضغط على مادورو بهدف الإطاحة به.
لكن خبراء ومراقبين يرون أن محاولات الولايات المتحدة لإزاحة مادورو بالوسائل غير العسكرية قد باءت بالفشل، حيث أكد إيغور ليدوفسكي، مدير عام مركز أمريكا اللاتينية الثقافي الحامل اسم هوغو تشافيز، أن واشنطن جربت عدة خطوات في هذا الاتجاه دون تحقيق نتائج.
وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة، حيث تقدمت كاراكاس بشكوى إلى أعلى هيئة دولية احتجاجًا على الضربات الأمريكية التي وقعت قبالة سواحلها.