ناشطة: أغلب الأسر في تركيا لا تستطيع توفير الإفطار!
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – في يوم مكافحة الفقر العالمي، قالت هاجر فوغو، مؤسسة شبكة الفقر العميق (DYA)، إن “الفقر العميق هو حالة عدم الوصول، وهذا انتهاك لحقوق الإنسان”. وفقاً لبيانات DYA، يعيش 7 ملايين طفل في تركيا في ظروف الفقر أو الإقصاء الاجتماعي. وأشارت 91 من أصل 108 أسرة تمت مقابلتها إلى صعوبة توفير إفطار يومي لأطفالها.
أصدرت شبكة الفقر العميق (DYA) بياناً صحفياً في بيوغلو بمناسبة الـ17 أكتوبر، يوم مكافحة الفقر العالمي. وحضر البيان هاجر فوغو، مؤسسة DYA، وأندر أوتشار، منسق البحوث في DYA، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني المختلفة. ذكرت فوغو أن الثيمة التي حددتها الأمم المتحدة لهذا العام هي “ضمان احترام الأسر وعرض الدعم الفعال لإنهاء الاستغلال الاجتماعي والمؤسسي”.
وأكدت هاجر فوغو، مؤسسة DYA، أن الفقر لم يعد مشكلة اقتصادية فقط، بل أصبح مشكلة اجتماعية وإنسانية أيضاً. وقالت: “الفقر العميق هو حالة عدم الوصول. ليس مجرد حرمان من الدخل؛ بل هو حرمان من حق العيش الكريم الذي يشمل الغذاء والماء النظيف والسكن والتعليم والصحة والثقافة. هذا الوضع هو انتهاك لحقوق الإنسان. تم سلب حق العيش العادل من الفقراء”.
كما شاركت فوغو نتائج بحث ميداني أجراه DYA مع 108 أسر تعمل في وظائف غير مضمونة، وتسكن في منازل مستأجرة، وتواجه صعوبة في تعليم أطفالها. وكشفت أن 97 أسرة تعاني من عدم أمان غذائي، و93 أسرة تواجه صعوبة في تغطية نفقات تعليم أطفالها، و71 أسرة تعرضت لانقطاع الكهرباء أو الماء أو الغاز الطبيعي مرة واحدة على الأقل خلال العامين الماضيين، و84 أسرة تعيش في خوف من التشرد، و51 أسرة غيرت منزلها أكثر من مرة بسبب عدم القدرة على دفع الإيجار، و93 أسرة لا تستطيع تغطية نفقات الصحة، و22 طفلاً تركوا التعليم الرسمي؛ ومن بينهم، بدأ الأطفال فوق 15 عاماً في العمل.
لخصت فوغو الصورة من خلال اقتباسات من الأمهات اللواتي تمت مقابلتهن، قائلة: “ترك ابني المدرسة لأنني لم أستطع دفع الإيجار. والده مريض ولا يستطيع العمل، فبدأ الطفل العمل للمساهمة في المنزل. بعض الأطفال لا يريدون الذهاب إلى المدرسة لأنهم لا يستطيعون أخذ الإفطار. الفقر يدمر الصحة النفسية للأطفال أيضاً”.
قالت فوغو بشأن نقص التغذية لدى الأطفال في سن المدرسة: “من بين 108 أسر تمت مقابلتها، قالت 91 أنها تواجه صعوبة في توفير إفطار يومي لأطفالها، و16 أخريات قالت إنها لا تستطيع ذلك في أي يوم من أيام الأسبوع. وأفاد 90% من اللواتي يوفرن الإفطار بأنهن ‘يضعن ما يجدنه'”.
وأشارت فوغو إلى ضرورة قياس الفقر العميق ليس بالدخل فقط، بل بشروط الحياة أيضاً. وأوضحت: “من بين 108 أسر، اضطرت 20 أسرة إلى الانتقال أكثر من مرة خلال العامين الماضيين بسبب ارتفاع الإيجارات. عانت 71 أسرة من انقطاعات بسبب عدم دفع فواتير الكهرباء أو الماء أو الغاز.
تقول إحدى الأمهات: ‘انقطعت الكهرباء، عشت 25 يوماً بالشموع. أنا مصابة بالسرطان، وأذهب لتنظيف السلالم’. تقول أم أخرى: ‘أطفالي ينامون على الأرض، لا أستطيع شراء كنبة’. وتركت 27 أسرة هوياتها في الصيدليات للحصول على الأدوية لعدم الوصول إلى خدمات الصحة”.
وقال أندر أوتشار، منسق البحوث في DYA، مشاركاً بيانات من مكتب الإحصاء التركي (TÜİK) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، إن الفقر في تركيا أصبح دائماً. وأضاف: “في بلادنا، لم يعد الفقر حالة مؤقتة، بل تحول إلى لامساواة دائمة. وفقاً لبيانات TÜİK لعام 2024، يعيش 29.3% من السكان تحت خطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي. كل ثلاثة أشخاص من كل واحد يصارعون الفقر”.
أضاف أوتشار، مشيراً إلى تثبيت عدم المساواة في توزيع الدخل، أن 28.6% من الأسر ذات الدخل الأعلى تعيش في إسطنبول، ونسبة الأسر ذات الدخل الأدنى 16.7%، وتركيا تحتل المرتبة الأدنى بين دول OECD في الإنفاق الاجتماعي العام.
أوضح أوتشار أن 7 ملايين و39 ألف طفل في تركيا يعيشون في ظروف الفقر أو الإقصاء الاجتماعي، وأن غالبية الأطفال لا يصلون حتى إلى الاحتياجات الأساسية. وأفاد: “كل طفل عاشر لا يحصل على ملابس جديدة، كل طفل عاشر لا يستهلك فواكه وخضروات طازجة، كل طفل ثالث عشر لا يأكل وجبة تحتوي على لحم أو دجاج أو سمك، كل طفل رابع لا يستطيع تغطية مصاريف عطلة أسبوعية. ارتفعت نسبة الأطفال العاملين في فئة 15-17 عاماً إلى 24.9%. أي أن كل طفل رابع يعمل كعامل”.
قال أوتشار، وفقاً لبيانات TÜİK لعام 2024، إن 31.5% من النساء تحت خطر الفقر أو الإقصاء الاجتماعي. وأكد أن عمل الرعاية غير المدفوع للنساء، وتركيزهن في وظائف منخفضة الأجر، وارتفاع معدلات العنف، يعمق الفقر. كما أشار إلى أن 23.3% من كبار السن في تركيا تحت خطر الفقر، قائلاً: “65.7% من المتقاعدين مضطرون للعمل مرة أخرى. حتى السعادة أصبحت شعوراً باهظ الثمن”.
كما دعت شبكة الفقر العميق إلى إجراءات عاجلة لمنع الفقر العميق تحت العناوين التالية. أولاً، سياسة اجتماعية قائمة على الحقوق: يجب قياس الفقر ليس بالدخل فقط، بل بأبعاد التعليم والصحة والسكن والكرامة. ثانياً، ضمان الخدمات الاجتماعية والصحية: يجب ضمان الدولة الوصول إلى الماء النظيف والسكن وخدمات صحة الأطفال. ثالثاً، دعم موجه للنساء والأطفال: توفير وجبة ساخنة مجانية لكل طفل في المدرسة، إنهاء عمل الأطفال، دعم النساء في عمل الرعاية.
أنهت هاجر فوغو بيانها بالكلمات التالية: “الفقر انتهاك لحقوق الإنسان. كواجب على الدولة الاجتماعية، يجب ضمان عيش كل فرد في تركيا بما يتوافق مع حقوق الإنسان، وإجراء أعمال لمنع هذه الانتهاكات”.
Tags: أطفالتركياتضخمفقرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أطفال تركيا تضخم فقر فی ترکیا کل طفل
إقرأ أيضاً:
عاجل.. أونروا: جميع الأراضي الزراعية بغزة تقريبا مدمرة والعائلات لا تستطيع العيش
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، اليوم الجمعة أن جميع الأراضي الزراعية في قطاع غزة تقريبا مدمرة أو يتعذر الوصول إليها.
وأفادت «أونروا» وفق بيان أصدرته اليوم بأن العائلات التي كانت تعيش من الأراضي الزراعية بقطاع غزة لا تملك الآن دخلا لتعيش منه.
وذكرت أن العائلات لا تستطيع شراء الطعام من الأسواق، مشددة على ضورة إدخال المساعدات إلى أن يتعافى القطاع الزراعي بغزة.
اقرأ أيضاًويتكوف: واثق بإعادة جميع رفات المحتجزين من قطاع غزة
وزير الاقتصاد الفلسطيني: دمار قطاع غزة تجاوز 90% والبنية التحتية في الضفة الغربية تتآكل بفعل التصعيد الإسرائيلي
وزير الصحة يبحث مع نظيره القطري تعزيز التعاون لإعادة إعمار غزة