منظمة سام تحذر: ملايين اليمنيين يواجهون أزمة إنسانية حادة في 2025
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص :
حذّرت منظمة سام للحقوق والحريات من أن النقص الكبير في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 يهدد ملايين اليمنيين بالتهميش، ويتركهم خارج نطاق الحماية الأساسية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية واتساع دائرة الفقر والجوع.
وأوضحت المنظمة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر أن 19.
وأكدت سام أن العجز في التمويل لا يؤدي فقط إلى تقليص الخدمات الأساسية، بل يزيد من هشاشة الفئات الأضعف، مثل الأطفال والنساء والنازحين، ويعمّق الأزمة الإنسانية المستمرة منذ سنوات.
وكشف البيان أن التحليل الوطني للفقر متعدد الأبعاد أظهر أن نصف الأسر اليمنية تعاني من أشكال مركّبة للفقر، فيما يواجه 90% من الأطفال حرمانًا في جانب واحد على الأقل، مثل التعليم أو الصحة أو الأمن الغذائي. كما يعاني أكثر من ثلثي الأطفال من الحرمان في بُعدين أو أكثر، مع تفاقم الوضع في المناطق الريفية، خصوصًا الأسر التي ترأسها نساء أو التي تفتقر إلى التعليم.
وأشار البيان إلى أن 165 مديرية تواجه مستويات طوارئ غذائية (IPC4)، حيث يعاني 67% من السكان من استهلاك غذائي غير كافٍ، واضطرت 44% من الأسر إلى تبني استراتيجيات قاسية لمواجهة الجوع. وأظهرت البيانات أن أربعة من كل خمسة أسر لا تمتلك أي مدخرات، ما يجعلها أكثر عرضة للصدمات الاقتصادية أو الأزمات المفاجئة.
كما سلطت المنظمة الضوء على معاناة النازحين، مشيرة إلى أن 27% من أسرهم يقضون يومًا كاملًا بلا طعام، مقارنة بـ16% من الأسر المستقرة. وأكدت أن الأسر التي ترأسها نساء تواجه معدلات حرمان أعلى، مما يزيد من مخاطر الحماية ويقوّض حقوقهم الأساسية في الغذاء والصحة والتعليم.
وفي السياق الاقتصادي، أشار البيان إلى أن تدهور العملة والانكماش الاقتصادي أدى إلى انخفاض القوة الشرائية، حيث تراجع نصيب الفرد من الناتج المحلي بنسبة 58% منذ 2015، وارتفع معدل التضخم في مناطق الحكومة المعترف بها دوليًا إلى أكثر من 30% خلال 2024، فيما شهد الريال اليمني تقلبات حادة انعكست على أسعار السلع والخدمات الأساسية.
واختتمت سام بيانها بالدعوة إلى تعزيز التمويل الإنساني المستدام ومتعدد السنوات، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية الموجهة، مؤكدة أن إنهاء الانتهاكات وبناء سلام دائم يمثلان السبيل الوحيد لكسر دائرة الفقر المستمرة في اليمن.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
“اغاثي الملك سلمان” يُضيء دروب الأمل بالحد من الفقر عالميًا بمساعدات إنسانية وإغاثية متنوعة
تواصل المملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الرائد في العمل الإنساني والإغاثي والتنموي، جهودها في دعم المجتمعات المحتاجة وتعزيز قيم العطاء والتكافل على المستويين الإقليمي والدولي، سعيًا للوصول إلى المحتاجين والمتضررين في مختلف أنحاء العالم، وتقديم العون الإنساني الذي يسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية.
وفي إطار المشاريع التي تساهم في القضاء على الفقر، نفّذ المركز (1.084) مشروعًا في مجال الأمن الغذائي والتغذية بلغت تكلفتها مليارين و(401) مليون و(640) ألف دولار أمريكي، استفاد منها عدد من الدول في مقدمتها اليمن، وسوريا، والصومال، وهي من أكثر الدول تأثرًا بالأزمات والكوارث الإنسانية.
وانطلاقًا من رسالته الإنسانية العالمية، يضطلع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بدورٍ محوري بوصفه الذراع الإنساني للمملكة، حيث نفّذ منذ تأسيسه (3.768) مشروعًا في (109) دول، بتكلفة تجاوزت (8) مليارات و(206) ملايين دولار أمريكي، شملت مجالات متعددة منها الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والمياه والإصحاح البيئي، والإيواء، والتعافي المبكر، وغيرها من القطاعات الحيوية التي أسهمت في تحسين مستوى المعيشة والحد من آثار الفقر.
ويعزز المركز شراكاته الدولية وبناء علاقات تعاون وثيقة مع منظمات الأمم المتحدة والجهات الإنسانية والإغاثية في جميع أنحاء العالم، بما يسهم في تمكين المجتمعات المحتاجة وتمكينها من الاعتماد على قدراتها لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة. وفي اليوم العالمي للقضاء على الفقر الذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كل عام، تبرز إسهامات المملكة بوصفها رسالة إنسانية عالمية تؤكد أهمية تكاتف المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الفقراء ومساندة الشعوب المتأثرة بالأزمات نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.