طابعة حيوية بحجم قرص دواء قد تعالج قرحة المعدة يوما ما
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
قال باحثون في سويسرا إن إصابات الجهاز الهضمي مثل القرحة أو النزيف قد تعالج يوما ما من خلال طابعات حيوية الواحدة منها في حجم قرص دواء ويمكن توجيهها إلى أماكن الجروح لطباعة أنسجة لإصلاحها.
ولا يزال الجهاز في طور التجريب، وتم تصميمه على شكل قلم حبر جاف برأس زنبركي يطلق الحبر.
ويحتوي الجهاز على حجرة صغيرة من الحبر الحيوي وآلية مكبس زنبركي تدفع المادة للخارج.
ويتم إطلاق الحبر من خارج الجسم بشعاع ليزر قريب من الأشعة تحت الحمراء يخترق الأنسجة بأمان.
وقال الباحثون في دورية أدفانسد ساينس إنه مع خروج الحبر الحيوي، يتم توجيه الكبسولة من خلال مغناطيس خارجي مثبت على ذراع آلية يشبه توجيه عصا التحكم.
وأضافوا أنه يمكن سحب الجهاز لاحقا عن طريق الفم باستخدام التوجيه المغناطيسي.
ويستخدم الباحثون حتى الآن جهازهم لحقن الحبر الحيوي في معدة الأرانب.
وقال سانجاي مانوهاران الذي قاد الدراسة، وهو من مدرسة لوزان الاتحادية للعلوم التطبيقية، في بيان "في تجاربنا المعملية، حافظ الحبر الحيوي المحمل بالخلايا على سلامة بنيته لأكثر من 16 يوما".
وأضاف أن فريقه يأمل أيضا في اختبار هذه الطريقة على الأوعية الدموية المصابة وأنسجة جدار البطن.
وقال الباحثون إنه بالإضافة إلى حماية المنطقة المتقرحة من العصارات المعدية، يمكن دمج الحبر الحيوي مع الأدوية أو الخلايا لتعزيز إصلاح الأنسجة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
دواء خارق يظهر فعالية كبيرة في علاج انقطاع النفس أثناء النوم
أثبت دواء واعد فعاليته في تقليل عدد مرات توقف التنفس وتحسين جودة النوم لدى مرضى انقطاع النفس الانسدادي النومي، وفق دراسة سريرية أوروبية شاركت فيها جامعة غوتنبرغ.
وتفتح هذه النتائج الطريق نحو علاج دوائي للأشخاص الذين لا يستطيعون استخدام أقنعة التنفس التقليدية.
وشملت الدراسة 298 مريضا يعانون من انقطاع النفس المتوسط إلى الشديد. وتلقى ربع المشاركين دواء وهميا، بينما حصل الباقون على دواء "سولثيام" بجرعات مختلفة. وأُجريت التجربة في أربع دول أوروبية، وكانت مزدوجة التعمية، أي لم يعرف المشاركون أو الباحثون من تلقى العلاج الفعال، لضمان مصداقية النتائج.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تلقوا جرعات أعلى من الدواء انخفضت لديهم انقطاعات التنفس بنسبة تصل إلى 47%، وتحسن مستوى الأكسجين مقارنة بالمجموعة التي تلقت الدواء الوهمي.
ويعمل "سولثيام" على تثبيت التحكم في التنفس وزيادة الدافع التنفسي، ما يقلل خطر انسداد مجرى الهواء أثناء النوم. وكانت معظم الآثار الجانبية خفيفة ومؤقتة.
وقال يان هيدنر، أستاذ طب الرئة بأكاديمية سالجرينسكا بجامعة غوتنبرغ: "لقد عملنا على هذه الاستراتيجية العلاجية لفترة طويلة، وتظهر النتائج أن انقطاع النفس النومي يمكن فعليا التأثير عليه دوائيا. هذا إنجاز مهم، ونتطلع الآن إلى دراسات أوسع وأطول لتقييم مدى استدامة التأثير وسلامة العلاج لفئات أكبر من المرضى".
يحدث انقطاع النفس النومي عندما تنهار المجاري الهوائية العلوية أثناء النوم، ما يؤدي إلى توقف التنفس المتكرر ونقص الأكسجين واضطراب النوم ومع مرور الوقت، يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني.
ويتمثل العلاج القياسي لهذه الحالة في جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP)، لكنه قد يكون صعب التحمل لدى كثير من المرضى. وتشير الدراسات إلى أن نصف المرضى يتوقفون عن استخدام الجهاز خلال عام بسبب الإزعاج أو تأثير القناع على النوم.
الجدير بالذكر أن دواء "سولثيام" كان معتمدا سابقا لعلاج أحد أشكال الصرع لدى الأطفال، ويجري الباحثون حاليا تقييمه كخيار علاجي للانقطاع النفس النومي، ما قد يوفر لأول مرة علاجا دوائيا فعالا وآمنا لهذه الحالة الشائعة والمعقدة.