مسؤول مصري: نتنياهو يتهرب من استحقاقات اتفاق شرم الشيخ
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، أن بلاده نجحت في إعادة تحريك الجمود الذي خيم على الملف الفلسطيني منذ سنوات، مشددًا على أن الجهود التي قادتها القاهرة خلال العدوان الإسرائيلي على غزة غيّرت معادلات الصراع وفرضت واقعا جديدا في المنطقة.
وقال رشوان إن الموقف المصري منذ البداية كان واضحًا وحازمًا، برفض أي مشروع يهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقهم في إقامة دولتهم المستقلة، موضحًا أن القاهرة تعاملت مع الأزمة على مستويين متوازيين: سياسي وإنساني، حيث سعت لوقف إطلاق النار وتقديم الإغاثة العاجلة للمدنيين المتضررين من العدوان.
وأشار خلال مداخلته على فضائية "القاهرة الإخبارية" إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا غير مسبوق في حجم الدمار الذي لحق بقطاع غزة، إذ دمر الاحتلال الإسرائيلي قرابة ثلاثة أرباع البنية التحتية للقطاع، ما جعل من المستحيل عودة الحياة الطبيعية سريعًا، وقال رشوان: "من يظن أن وقف إطلاق النار سيعيد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الحرب، لا يدرك حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون".
وفي معرض حديثه عن التطورات السياسية الأخيرة، اعتبر رشوان أن "قمة شرم الشيخ" كانت محطة فارقة في مسار القضية الفلسطينية، إذ وضعت لأول مرة ضمانًا دوليًا ملزمًا لأي اتفاق مستقبلي، بمشاركة الولايات المتحدة وقطر وتركيا إلى جانب مصر.
وأضاف أن الاتفاق الذي خرج من القمة مثل تحولا نوعيا لأنه تضمن بنودا غير مسبوقة، من بينها حظر تهجير الفلسطينيين والنص الصريح على حق العودة، فضلاً عن منع أي ضم أو احتلال مستقبلي لقطاع غزة.
وأوضح أن حضور أكثر من ثلاثين زعيمًا عالميًا مراسم التوقيع منح الاتفاق قوة سياسية ومعنوية غير معهودة، مشيرًا إلى أن القاهرة لعبت دورًا حاسمًا في صياغة بنوده ومتابعة تنفيذها لضمان عدم الالتفاف عليها مستقبلاً.
وتطرق رشوان إلى تعقيدات المرحلة الثانية من الاتفاق، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول التملص من التزاماتها، خصوصًا ما يتعلق بتبادل الجثامين والانسحاب الكامل من غزة.
وقال إن المقاومة الفلسطينية ملتزمة بتسليم رفات 28 جنديًا إسرائيليًا، بينما لم يسلّم الاحتلال سوى نحو ربع جثامين الشهداء الفلسطينيين، متسائلًا: "هل تقاس الكرامة الإنسانية بجنسية صاحب الجثمان؟".
كما شدد على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستغل قضية الجثامين لتعطيل تنفيذ بنود الاتفاق، مستخدمًا ذرائع أمنية واهية لتبرير التأخير، مضيفًا أن هذا السلوك يعكس ازدواجية المعايير التي لطالما طبعت تعامل إسرائيل مع الاتفاقيات.
وفي ختام تصريحاته، أكد رشوان أن حماس تمثل جزءًا من النسيج السياسي الفلسطيني لا يمكن إنكاره، داعيًا الحركة إلى الانخراط في منظمة التحرير الفلسطينية كخطوة أولى نحو توحيد الصف الفلسطيني. كما أشار إلى أن مصر ستواصل دورها كضامن للحقوق الفلسطينية وركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية ضياء رشوان نتنياهو حماس مصر حماس نتنياهو ضياء رشوان اتفاق شرم الشيخ المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مسؤول بالصحة العالمية: 56 ألف مصري يتعايشون مع فيروس HIV
قال الدكتور محمد جميل، المسؤول الفني لبرامج فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسياً بمكتب منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، خلال لقاء جمع عدد من الصحفيين والاعلاميين إن أحدث التقديرات لعام 2024 تكشف عن وجود نحو 56 ألف شخص يعيشون مع فيروس HIV "الايدز" في مصر، مشيراً إلى أن 59% فقط من المصابين جرى تشخيصهم حتى الآن، ما يترك أربع حالات من كل عشر دون معرفة إصابتهم.
وأكد جميل أهمية التوسع في خدمات الفحص المبكر وربط الحالات المصابة بالعلاج الفعّال، خاصة في ظل استمرار وصول حالات جديدة غير مُشخَّصة. وأوضح أن الاختبار الذاتي للفيروس يمثل أحد الأساليب الحديثة القادرة على تعزيز الوصول إلى الفئات الأكثر عرضة، لافتاً إلى توفر نوعين من هذه الاختبارات: الأول يعتمد على عينات من السوائل الفموية، والثاني يستخدم قطرات دم تُسحب بوخز الإصبع.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن مصر طبّقت خلال العام الجاري دراسة تجريبية لاستخدام الاختبار الذاتي، وحققت نتائج «واعدة للغاية»، مع خطط لتوفير مجموعات إضافية من هذه الاختبارات بدعم من الصندوق العالمي. وشدّد على أن أي نتيجة إيجابية للاختبار الذاتي يجب أن تُتبع بفحوصات تأكيدية داخل منشآت صحية معتمدة، لضمان دقة التشخيص وبدء العلاج في أسرع وقت.