أثارت الفنانة يسرا، موجة من التفاعل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ما كشفت، كواليس مشاركتها في فيلم حدوتة مصرية لـ المخرج الراحل يوسف شاهين، وجاء ذلك على هامش فعاليات ندوة تكريم مسيرة المخرج يوسف شاهين، التي أقيمت ضمن أحد المهرجانات السينمائية.

وقالت يسرا: «في أول لقاء جمع بيني وبين يوسف شاهين قالي أنتي طويلة ولكني أجبته بأني لست طويلة ثم وصفني بأني «لمضة».

وأشارت يسرا إلى أنها كانت ستعتذر عن دورها في فيلم حدوتة مصرية وأنها اعتذرت للمخرج يوسف شاهين وقالت له: «أنا مش فاهمة حاجة ومش عايزة دور الأخت»، ورد عليها مازحا: «عشان إنتي حمارة»، مضيفة أن بعد 4 أشهر من هذا اللقاء، ذهب إليها يوسف شاهين ليقنعها بالدور وطلب منها تغيير لون شعرها وبالفعل وافقت.

آخر أعمال يسرا

تواصل الفنانة يسرا، تصوير مشاهد أجدد أعمالها السينمائية الذي يحمل اسم «الست لما»، المقرر طرحه بدور العرض السينمائي خلال الفترة المقبلة

أبطال فيلم الست لما

فيلم «الست لما» من بطولة الفنانة يسرا، ماجد المصري، محمود البزاوي، رانيا منصور، دنيا سامي وعدد آخر من الفنانين، والعمل من تأليف كيرو أيمن ومحمد بدوي وإخراج خالد أبوغريب وإنتاج ندى ورنا السبكى.

أحداث فيلم الست لما

وتدور أحداثه فيلم الست لما، في إطار اجتماعي لايت، حول الإعلامية دينا الكردي «يسرا»، تعرف بالصارمة والعقلانية، وملامحها القوية، ونظراتها الحادة، وتتولى إدارة مركز صوت المرأة، وتقود النضال النسوي بحزم، فهي تؤمن بقدرة المرأة على التغيير، ولكن الأحداث تكشف عن معاناتها من صدمة خفية تترك أثرها على علاقتها بالرجال.

اقرأ أيضاًالمخرجة يمنى خطاب: عرض فيلمي «50 متر» بمهرجان الجونة هو الأهم

المخرج عمرو سلامة يكشف أسباب خلافه مع الشركة المنتجة لـ فيلم شمس الزناتي 2

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: يسرا الفنانة يسرا فيلم حدوتة مصرية یوسف شاهین الست لما

إقرأ أيضاً:

جلسة رحلة الأستاذ .. مئوية يوسف شاهين

في اليوم الرابع من فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي، عقدت جلسة حوارية بعنوان "رحلة مع الأستاذ: من عدسته إلى عوالمهم الخاصة – مئوية يوسف شاهين"، أدارها أحمد شوقي، مدير منصة سيني جونة للتمويل، وشارك فيها المخرج فريد بوغدير، والمخرج داوود أولاد السيد، والمنتج جابي خوري، والفنانة يسرا، بحضور لبلبة وحسين فهمي وخالد يوسف ومفيدة فوزي ويسرا اللوزي والمنتج محمد العدل وانتشال التميمي وبوسي شلبي ومحمود حميدة وخالد سليم وعمرو جمال وإنجي علي وإلهام شاهين وهالة صدقي وسارة عبد الرحمن وداليا شوقي ومجموعة كبيرة من الفنانين وصناع السينما.

استهلت ماريان خوري الجلسة بتقديم المتحدثين مشيرة إلى أن يوسف شاهين هو الأب الروحي للسينما الجديدة، وقد ألهم أجيالًا كاملة من المبدعين، فيما أوضح أحمد شوقي أن يوم 25 يناير 1926 سيصادف مرور قرن على ميلاده في عام 2026، لذلك قرر مهرجان الجونة أن يبدأ الاحتفال بمئويته قبل شهر ونصف من الموعد الرسمي.

بدأ المنتج جابي خوري حديثه قائلاً إن يوسف شاهين غيّر حياته تمامًا، حيث قال: “كنت مهندس كهرباء وعدت إلى مصر من الخارج لأكمل عملي، وفوجئت يومًا بشاهين يطلب من كل من في المكتب الخروج ليتحدث معي. قال لي: أنت زهقتني، فقلت له ليه؟ رد: بقالك 3 شهور عمال تتكلم في الكهرباء وأنا عايزك تشتغل معايا، هقعد معاك 3 ساعات كل يوم أعلّمك.” وأضاف خوري مبتسمًا: “كان الأجر 2000 جنيه في الشهر ولم نتحدث بعدها عن الأمور المادية، ولما سألته يسرا مازحة فضلت تاخد 2000 جنيه لحد ما مات؟ ضحك قائلاً لا، أخدت أكثر بس مقولتولوش.”

أوضح خوري أن يوسف شاهين كان يمتلك خبرات فنية هائلة ويعرف ما يفعله كل فرد في موقع التصوير، حيث كان يلم بكل التفاصيل حتى أنه قام بالتلحين من قبل، رغم أن الأعمال التي لحنها لم تُكتب باسمه. علقت يسرا على ذلك بقولها: “دخلت المعمل مع شاهين مرة ولم أدخله بعد ذلك اليوم. وضع يده على الشريط وقال ده كده كفاية على تحميض الفيلم، كان يقدر يعرف تفاصيل محدش يعرفها.”

واصلت يسرا حديثها عن علاقتها بشاهين قائلة: “يوسف شاهين كان ملهمي طول الوقت وهو حالة لن تتكرر أبدًا في العهد الحالي على الأقل. هو خلطة كبيرة من الإنسانية، ديكتاتور في عمله، وجدع، بيحب الشغلانة ويخليك تعرف تحبها زيه، وكان بيحب الممثل لأنه هو اللي بيوصل الرسالة للمتلقي. لما زرت معرضه في مهرجان الجونة ما قدرتش أتمالك نفسي من البكاء.”

أما داوود أولاد السيد فقال: “خيال يوسف شاهين يعجبني، وعندنا في المغرب ممثلين شباب يسيرون على خطى الكبير يوسف شاهين.” وأكمل فريد بوغدير حديثه عن أثر شاهين في السينما العربية قائلاً: “مقابلتي مع يوسف شاهين غيرت حياتي ونظرتي إلى السينما كما غيرت حياة عدد كبير من المبدعين العرب. اكتشفنا في تونس من خلال نوادي السينما ونقاشات الأفلام أن الفيلم ليس للتسلية فقط، وكل الأفلام التي كنا نراها كانت غربية، لكن عندما شاهدنا فيلم باب الحديد أدركنا أنه درس في الحرية. ومن خلال عملي كمدرس للسينما في الجامعة، أعرض الفيلم كل سنة على الطلاب، وكل عام يكتشفون شيئًا جديدًا فيه. تعلمنا من شاهين أنه يمكن أن تكون فنانًا وتعالج قضايا المجتمع أو حتى مشاكلك الشخصية. علمنا يوسف شاهين أن أنبل درس في الإبداع هو الحرية.”

استعادت يسرا ذكريات أخرى مع شاهين فقالت إنها ترجته أن يمثل في فيلم "إسكندرية كمان وكمان" موجهة كلامها إلى جابي خوري قائلة: “فاكر؟”، فرد ضاحكًا: “أنا مكنتش اتولدت وقتها.” وأشارت إلى أن شاهين كان يقف خلف الكاميرا في بعض المشاهد ليمنح الممثل القوة والإحساس أثناء الأداء، وكان يتأثر عندما يرى ممثلًا يؤدي دون شغف. واستذكرت مشهدًا في الفيلم نفسه عندما قال لمهندس الإضاءة رمسيس: “أنا عاوز نور رباني مش عاوز إنت اللي تنور.” وبعد تصوير المشهد بحثت عنه ولم تجده، لتكتشف لاحقًا أنه كان حزينًا بسبب الإضاءة، فأعادوا المشهد في اليوم التالي بعد أن قاموا بعمل خرم في السقف ودهان الحيطان، وقالت يسرا: “دهنت معاهم بنفسي علشان المشهد يطلع بالشكل اللي يتمناه شاهين، وبعدها قال: هو ده النور الرباني.”

وأضافت يسرا عن فيلم “حدوتة مصرية”: “قالي في أول لقاء إنتي طويلة أوي، قولتله مين قدامي؟ قالي نور الشريف، قولتله ما هو أطول مني، قالي إنتِ لمضة، قالي وشقرا، اصبغي شعرك أسود وماتكلميش حد. فاعتذرت عن الفيلم لأن دور الأخت مكنش عاجبني، قرأت السيناريو عشر مرات ومفهمتش، وبعد مرور 3 شهور زارني في البيت وبعدها نفذ اللي في دماغه وعملت الفيلم.”

وعلّق جابي خوري على حديث أحمد شوقي بأن يوسف شاهين كان مؤسسة قائلاً: “نعم، شركته مستمرة منذ عام 1952 حتى الآن، وهذا أكبر دليل على النجاح، وقد تخرج منها مخرجون كثيرون، وكان يضمن بعضهم أمام جهات مانحة على ضمانته الشخصية.”

وفي ختام الجلسة، تحدث الفنان حسين فهمي قائلاً: “عرفت يوسف شاهين عام 1960 وأنا طالب بمعهد السينما، وفي العام الأخير من دراستي كان يخرج فيلم فجر يوم جديد، واختارنا مساعدين له. كنا بنروح ننضف شاشة السينما بالصابون علشان العرض كان بعد يومين، وده يرجعنا إلى كلام يسرا إنه كان عارف كل حد بيعمل إيه. هو اللي أقنعني بالعودة من أمريكا علشان أخرج أول فيلم ليا، وكان يزورني في منزل أهلي علشان نكتب سوا سيناريو مسلسل.” وأضاف مبتسمًا: “كان ليا خمس شخصيات في فيلم إسكندرية كمان وكمان يعني خمس يوسف شاهين، قولتله لا يمكن.”

واختُتمت الجلسة وسط تصفيق طويل من الحضور في لحظة امتزج فيها الحنين بالفخر، لتؤكد أن مرور مئة عام على ميلاد يوسف شاهين ليس مجرد احتفال بزمن مضى، بل استحضار دائم لفنان آمن بأن السينما قادرة على أن تكون مدرسة في الحرية والحياة.

مقالات مشابهة

  • يسرا في مهرجان الجونة 2025: فشلت في أول 25 فيلما.. والوقت علمني أفصل زعلي عن جمهوري
  • إلهام شاهين في ندوة يسرا: احنا أصدقاء زي ما كنا في دانتيلا بجد
  • أدوار لا تنسى.. يسرا «أيقونة السينما المصرية» تحتفل بـ 50 عاما من الإبداع
  • جلسة رحلة الأستاذ .. مئوية يوسف شاهين
  • يسرا تكشف كواليس طريفة من فيلم حدوتة مصرية للمخرج الراحل يوسف شاهين
  • المخرج خالد يوسف: الفن هدفه إثارة الجدل.. ويوسف شاهين مدرسة فنية لن تتكرر
  • يسرا: مكنتش فاهمة فيلم حدوتة مصرية.. ويوسف شاهين قالي انتى حمارة
  • يسرا وجابي خوري ضيوف ندوة تكريم مسيرة يوسف شاهين في مهرجان الجونة
  • سر واقعة قديمة بين حسين فهمي ويوسف شاهين.. "بعتلي جوابات تهزيق وقالي أنت مين"