لماذا تواصل رئيس كوريا الجنوبية مع الرئيس السيسي هاتفيًا؟
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن اتصال رئيس جمهورية كوريا الجنوبية "لي جاي ميونج"، بالرئيس عب الفتاح السيسي، يعكس بوضوح ثبات الموقف المصري في سياستها الخارجية، حيث تضع القضية الفلسطينية دائمًا في مقدمة أولوياتها، باعتبارها قضية العرب المركزية، مشددًا على أن حل هذا الصراع المزمن يجب أن يكون استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف البرديسي، أن التنفيذ الكامل والدقيق لبنود الاتفاقات التاريخية ذات الصلة، بحسن نية والتزام حقيقي من جميع الأطراف، هو السبيل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة وتحقيق تسوية عادلة وشاملة، موضحا أن مصر في جميع اتصالاتها وتحركاتها الإقليمية والدولية، تحرص على التأكيد المستمر على أهمية الالتزام ببنود تلك الاتفاقات وعلى ضرورة قيام الولايات المتحدة بدورها الفاعل في دفع عملية السلام، مشيدًا بالدور الذي قام به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وجهوده في هذا الإطار.
وأشار خبير العلاقات الدولية، إلى أن العلاقات المصرية الكورية تمثل نموذجًا مميزًا للتعاون القائم على الاحترام المتبادل والشراكة الاستراتيجية، لافتًا إلى أن استضافة مصر لأول مركز ثقافي كوري في المنطقة دليل على مكانتها الحضارية والثقافية العريقة، ودورها التاريخي كمركز إشعاع تنويري للعالم عبر آلاف السنين.
وأكد أن هذه العلاقات المتنامية بين البلدين تعكس رؤية مصر الثابتة تجاه تعزيز الشراكات الدولية وبناء جسور التعاون في مختلف المجالات، موضحًا أن التوافق السياسي والاستراتيجي بين القاهرة وسيول ينعكس إيجابًا على الملفات الإقليمية والعلاقات الثنائية، وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
واختتم بالتأكيد على أن مصر، من خلال دبلوماسيتها الرئاسية النشطة، تمارس دورًا متوازنًا ومسؤولًا في إدارة علاقاتها الدولية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي ويعزز مكانتها كدولة محورية تضبط إيقاع المنطقة وتدعم قيم السلام والتنمية والتعاون بين الشعوب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس كوريا الجنوبية الرئيس السيسي القضية الفلسطينية العلاقات المصرية الكورية قضية العرب
إقرأ أيضاً:
اقتصاد كوريا الجنوبية يسجل أسرع نمو فصلي في 4 أعوام
أظهرت بيانات صادرة عن بنك كوريا المركزي أن الاقتصاد الكوري الجنوبي حقق نمواً يفوق التوقعات خلال الربع الثالث من العام الجاري، مدفوعاً بقوة الصادرات وتحسن الاستهلاك المحلي، ليسجل أسرع وتيرة توسع منذ أواخر عام 2021.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 1.3% خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر مقارنة بالربع السابق، متجاوزاً التقديرات السابقة البالغة 1.2%، وفق البيانات المحدثة الصادرة عن البنك. كما تخطت القراءة توقعات البنك المركزي التي رجحت نمواً عند 1.1%.
ويمثل هذا الأداء قفزة واضحة مقارنة بالنمو المتواضع البالغ 0.7% في الربع الثاني. وعلى أساس سنوي، توسع الاقتصاد بنسبة 1.8% مقارنة بـ0.6% في الربع السابق، بحسب ما نقلته وكالة "يونهاب" الكورية.
وشهد الربع الثالث دعماً ملحوظاً من الطلب المحلي، حيث ارتفع الاستهلاك الخاص بنسبة 1.3% مسجلاً أسرع نمو منذ الربع الثالث 2022، كما صعد الإنفاق الحكومي بالنسبة نفسها مسجلاً أعلى مستوى منذ نهاية 2022.
كما تعزز النمو بفعل الصادرات التي ارتفعت بنسبة 2.1% مقارنة بالربع السابق، مستفيدة من الطلب العالمي القوي على أشباه الموصلات والسيارات، وهما من أبرز محركات الاقتصاد الكوري.