ضوابط استخدام طلاب المدارس لأدوات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
حدد الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، ضوابط الاستخدام النافع لأدوات الذكاء الاصطناعي من قبل طلاب المدارس.
ولفت إلى أنه بالرغم من وجود العديد من السلبيات الناتجة عن الإفراط في تعامل الطلاب مع الذكاء الاصطناعي، إلا أن هذا التعامل يمكن أن يحقق العديد من الفوائد تحت شروط معينة.
وأوضح أن فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي تتضمن: اكتساب الطلاب مقدارا كبيرا من المفردات الجديدة، وخاصة المترادفات، واكتساب الطالب القدرة على الصياغة السليمة لأفكاره والتعبير عنها بشكل جيد.
وأضاف أن استخدام الذكاء الاصطناعي يعمل على اكتساب الطالب القدرة على تنظيم الأفكار وتصنيفها، والاستفادة من الشرح الإضافي لبعض الدروس، واكتساب الطالب القدرة على الإبداع في ضوء محاكاته للذكاء الاصطناعي في عرض الأفكار، وما يصل إليه من خلاصات، واكتساب القدرة على تلخيص المعلومات المتعددة والمفصلة في شكل أفكار رئيسة، واكتساب الطالب القدرة على التعبير عن المعلومات بأكثر من صورة سواء لفظية أو بيانية أو في جداول وغير ذلك
ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي عدم الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي في كل صغيرة وكبيرة، لأن ذلك قد يعطل تنمية قدرات الطالب العقلية.الإقلال قدر الإمكان من استخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل التعليم المبكرة حتى نهاية المرحلة الابتدائية، بل والإعدادية أيضا.الحرص على استيعاب وفهم الدروس من المعلم أولا، والتدريب على حل الأسئلة المتصلة بها.تمكن الطالب من المفاهيم والقواعد والنظريات المتضمنة في الدروس المختلفة قبل استخدام الذكاء الاصطناعي.الوعي بوجود كثير من المعلومات غير الدقيقة في الذكاء الاصطناعي، والتي قد لا تكون متوافقة مع سياق المادة الدراسية (في ظل وجود مفاهيم متشابهة تحمل معاني مختلفة في المواد المختلفة، مثل مفهوم "التدفق" في الفيزياء ومفهوم "التدفق" في علم النفس).عدم اللجوء إليه كاختيار أول في حل الواجبات أو التكليفات أو أسئلة النماذج الامتحانية، بل يجب أن يقوم الطالب بحلها بنفسه أولًا، ثم يمكنه الاسترشاد به لاحقًا لتحسين أدائه.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي المدارس طلاب المدارس تامر شوقي علم النفس التربوي استخدام الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
«الذكاء الاصطناعي خطر مزدوج».. تكنولوجيا تتحول إلى أدوات للنصب والتشويه|تفاصيل
في الوقت الذي تشهد فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تطورًا متسارعًا، بدأت تظهر ملامح لوجه آخر أكثر خطورة لهذه الأدوات، خاصة مع تصاعد استخدام تكنولوجيا "التزييف العميق" أو الـDeepfakes في عمليات تشويه السمعة والنصب الإلكتروني.
ويبدو أن الذكاء الاصطناعي، الذي بُشّر به كوسيلة لتعزيز الإنتاجية والابتكار، قد يتحول إلى سلاح فعّال في أيدي المحتالين والمخترقين.
حذر تامر إمام، مؤسس منصة «Followist» للاقتصاد الرقمي، من خطورة تنامي استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي والـDeepfakes في تنفيذ عمليات نصب واحتيال رقمي، موضحًا أن مصطلح "القرصنة" لم يعد يعبر عن اختراقات بدائية، بل صار غلافًا أنيقًا لعمليات متقنة تُنفذ باستخدام صور وأصوات مقلدة يصعب تمييزها عن الأصل.
وأوضح إمام، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج «نظرة» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الخطورة الحقيقية تكمن في القدرة على فبركة مقاطع صوتية ومرئية لشخصيات عامة أو مواطنين عاديين، توحي بأنهم أدلوا بتصريحات أو ارتكبوا أفعالًا لم تحدث. وهو ما قد يؤدي إلى تبعات قانونية خطيرة، مؤكدًا أن القاضي نفسه قد يُعجز أحيانًا عن تمييز الحقيقي من المزيف في مثل هذه الحالات.
البيانات الشخصية.. مدخل سهل للاحتيالوتناول إمام جانبًا آخر من التهديد، وهو الاستهانة الواسعة بمشاركة البيانات الشخصية على الإنترنت، مشيرًا إلى أن هذا التهاون يجعل من المستخدم "شريكًا غير مقصود" في سلاسل معقدة من تجارة البيانات واستخدامها في حملات تسويق مضللة أو حتى جرائم منظمة.
وأشار إمام إلى أن المشكلة الأكبر لا تتمثل فقط في تطور التكنولوجيا، بل في غياب تشريعات واضحة ومحاكم مؤهلة للتعامل مع هذا النوع من الجرائم الرقمية في كثير من الدول، محذرًا من أن العالم – بما في ذلك الدول الغربية – لا يزال يفتقر إلى حلول نهائية وحاسمة للتعامل مع هذه التحديات الجديدة.