مباحثات أميركية روسية تمهيداً لقمة ترامب وبوتين
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
موسكو (وكالات)
بحث وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي ماركو روبيو هاتفياً، أمس، الترتيبات الخاصة بالقمة المرتقبة في بودابست بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، وفق ما أعلن الجانبان.
وقال نائب المتحدثة باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت إن روبيو شدّد على أهمية اللقاءات المقبلة بوصفها فرصة لموسكو وواشنطن للتعاون نحو التوصل إلى حل دائم للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن موسكو تتوقع أن توفر القمة الروسية الأميركية الجديدة فرصة للتحرك نحو تسوية سلمية للصراع الأوكراني.
وقال بيسكوف، للصحفيين، عندما سئل عما تتوقعه موسكو من القمة المقبلة، إن «أول شيء هو المضي قدماً نحو تسوية سلمية للصراع»، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأوضح بيسكوف أنه «لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، مشيراً إلى أنه لم يتم الكشف بعد عن تفاصيل الاجتماع المقبل. وأوضح أن موقف روسيا والرئيس بوتين بشأن التسوية الأوكرانية ثابت ومعروف جيداً. وأكد بيسكوف أن روسيا تتواصل مع الولايات المتحدة بشأن التسوية الأوكرانية، وأن العمل جارٍ بجدية.
واتفق الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في محادثة هاتفية جرت بينهما يوم الخميس الماضي على لقاء قريب في بودابست بالمجر لعقد ثاني قمة هذا العام.
من جانبه، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس، استعداده للمشاركة في القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي ونظيره الروسي، في حال دعي إليها.
وقال زيلينسكي: «إذا دعيت إلى بودابست، إذا كانت دعوة وفق صيغة أن نجتمع ثلاثتنا، أو الدبلوماسية المكوكية أي أن يلتقي الرئيس ترامب ببوتين وأن يلتقي الرئيس ترامب بي، عندها وفق صيغة أو أخرى، سنتفق»، منتقداً خيار المجر التي تربطها علاقات متوترة مع كييف، وتعد من بين أعضاء الاتحاد الأوروبي الأكثر تعاطفا مع الكرملين.
وأمس الأول، قال الرئيس الأميركي، إنه يرى أن أوكرانيا وروسيا عليهما تجميد خط المواجهة وإنهاء الصراع، وهو ما سيشمل تقسيم منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا نتيجة لذلك.
وأضاف «نعتقد أن ما يجب عليهما فعله هو التوقف عند خطوط المواجهة التي هم عليها الآن، والعودة إلى ديارهم، والتوقف عن قتل البشر والانتهاء من ذلك».
في الأثناء، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس من لوكسمبورغ أمس، أن الضغط على كييف لإنهاء الصراع ليس النهج الصحيح.
وقالت، عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، إن الضغط على أوكرانيا كونها ضحية ليس النهج الصحيح، ليس فقط لأوكرانيا، بل أيضاً للأمن الأوروبي والعالمي؛ لأن العدوان إذا أتى ثماره، فإنه يشجع على تكراره في أماكن أخرى.
وحض الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من جديد الجمعة الماضي في البيت الأبيض، على وقف الأعمال العدائية مع تجاهل مطالبته بزيادة الدعم العسكري.
ميدانياً، أعلنت السلطات الأوكرانية، أمس، مقتل شخص وإصابة أشخاص آخرين عدة جراء هجمات روسية باستخدام طائرات مسيرة وقنابل انزلاقية خلال الليل.
في المقابل، قال مصدران في قطاع صناعة النفط، أمس، إن هجوما بطائرات مسيرة أوكرانية على محطة أورينبورج للغاز في روسيا أجبر قازاخستان المجاورة على خفض الإنتاج في حقل كاراشاجاناك للنفط ومكثفات الغاز بنسبة تتراوح بين 25 و30 بالمئة.
وأكدت أوكرانيا أنها ضربت منشأة للغاز في منطقة أورينبورج، التي تبعد نحو 1700 كيلومتر إلى الشرق من الحدود الروسية الأوكرانية، ومصفاة نفط في منطقة سامارا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة روسيا أوكرانيا أميركا موسكو
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
تشغل الصين، الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، موقفاً محايداً رسمياً إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم تُدِن قطّ هذه الخطوة.
دعا وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، الصين الاثنين إلى استخدام نفوذها على روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا، في وقت تتسارع فيه الجهود الدبلوماسية لإيجاد مخرج للنزاع. وجاء ذلك خلال زيارته الأولى للصين كوزير للخارجية في حكومة المستشار فريدريش ميرتس، والتي تستمر حتى الثلاثاء.
وخلال مؤتمر صحفي في بكين، قال فاديفول: "إذا كانت هناك دولة واحدة في العالم لها تأثير قوي على روسيا فهي الصين".
وأضاف: "كان ندائي الواضح للجانب الصيني، كما كان سابقاً، أن يدعو روسيا أيضاً إلى إدراك أن بإمكانها الآن الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وشدّد على أن "أمن آسيا وأوروبا مترابط في عالم متصل"، مؤكداً أن ألمانيا والصين "لديهما مصلحة مشتركة في نظام دولي مستقر".
والتقى فاديفول خلال زيارته نظيره الصيني وانغ يي ومسؤولين آخرين، في محادثات تناولت إلى جانب الأزمة الأوكرانية قضايا اقتصادية حساسة.
النقد الغربي لدور الصينوتشغل الصين، الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، موقفاً محايداً رسمياً إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، ولم تُدِن قطّ هذه الخطوة.
ورغم دعوات بكين المتكررة إلى محادثات سلام واحترام وحدة أراضي الدول، تتهمها الحكومات الغربية بتقديم دعم اقتصادي جوهري لموسكو، لا سيما عبر تزويدها بمواد ومكونات تُستخدم في الصناعة الدفاعية الروسية.
وصدرت قضايا الاقتصاد جدول أعمال زيارة فاديفول، لا سيما في ظل القيود التي فرضتها الصين على صادرات المعادن النادرة، وهي مواد حيوية لصناعات السيارات والإلكترونيات والدفاع. وقال الوزير الألماني إنه تلقى "تأكيدات من المسؤولين الصينيين بأن بكين تتبع نهجاً بناءً في منح تراخيص تصدير هذه المواد للشركات الألمانية".
وأضاف: "أعتبر هذا التزاماً إيجابياً، وأشجّع الآن مجتمع الأعمال الألماني على المضي قدماً في الطلبات".
وكانت الصين، أكبر منتج عالمي للمعادن النادرة، قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول ضوابط جديدة على صادرات هذه العناصر، لكنها علّقت تطبيقها لعام واحد بعد احتجاجات من شركائها التجاريين. ومع ذلك، لا تزال بكين تشترط الحصول على تراخيص لصادرات محددة، وهو إجراء أُدخل في أبريل/نيسان.
Related أوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربقبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانياماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط الحرب في أوكرانيا توتر في العلاقات الثنائيةوشهدت العلاقات بين ألمانيا والصين، التي كانت تاريخياً وثيقة خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، توتراً في السنوات الأخيرة بسبب خلافات تراوحت بين التجارة وحقوق الإنسان.
وكان فاديفول قد ألغى زيارة مقررة للصين في أواخر أكتوبر/تشرين الأول بعد فشله في ترتيب لقاءات مع مسؤولين صينيين رفيعي المستوى.
وفي سياق متصل، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس، في حوار مع قناة "دي دبليو" نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، الصين إلى ممارسة ضغط أكبر على روسيا لإنهاء الحرب. وعارض ميرتس "الانطباع بأن أوروبا تقف على هامش محادثات السلام".
ماكرون يبحث الملف مع شي جينبينغوفي تطور موازٍ، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال لقاء مع نظيره الصيني شي جينبينغ في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين يوم الخميس 4 ديسمبر/كانون الأول، إنه ناقش "مطولاً" ملف الحرب في أوكرانيا، واصفاً إياها بأنها "تهديد حيوي للأمن الأوروبي". وعبّر ماكرون عن أمله في أن "تنضم الصين إلى الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".
من جانبه، أكد شي جينبينغ أن "الصين تدعم كل الجهود الرامية إلى السلام في أوكرانيا"، معلناً أن بلاده "ستواصل لعب دور بنّاء لإيجاد حل للأزمة". لكنه رفض في الوقت نفسه "محاولات إلقاء المسؤولية على طرف بعينه أو التشهير به"، في إشارة واضحة إلى الانتقادات الغربية الموجهة لبكين بسبب علاقاتها الاستراتيجية مع موسكو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة