مهرجان الدوحة السينمائي 2025 يعلن عن قائمة عروض مؤسسة الدوحة للأفلام المشاركة فيه
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أعلن مهرجان الدوحة السينمائي 2025، من تقديم مؤسسة الدوحة للأفلام، عن قائمة عروضها الخاصة والمميزة لهذا العام، حيث تضم مجموعة متميزة من الأعمال السينمائية من مختلف أنحاء العالم، لتحتفي بقدرة السينما على بناء الجسور بين الثقافات وتعزيز التفاهم الإنساني.
ويقام المهرجان خلال الفترة من 20 إلى 28 نوفمبرالمقبل، ليشكّل فصلاً جديداً في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام نحو رعاية المواهب الإقليمية، ودعم القصص السينمائية الأصيلة والآنية والمهمة المحلية والعالمية.
تضم قائمة العروض أفلاماً ملهمة تُحرّك المشاعر وتجمع بين الناس، من ضمنها العرض العالمي الأول للفيلم القطري المنتظر "سعود وينه" للمخرج محمد الإبراهيم، الأمر الذي يؤكد على التزام مؤسسة الدوحة للأفلام المستمر بدعم المواهب المحلية وإبراز قوة الأصوات الإبداعية القطرية على الساحة العالمية، كما تضم القائمة فيلم "إعادة الخَلق" للمخرج جيم شيريدان، وهو أحد خبراء قمرة 2024، بالإضافة إلى فيلم "فلسطين 36" للمخرجة آن ماري جاسر، الذي حظي بإشادة جماهيرية عالمية، وفيلم "صور الناس" للمخرج آندي مَندي كاسل، الذي يتتبع المصوّر العالمي والناشط الإنساني ميسان هاريمان، وفيلم "قصتي" للمخرج ياسر عاشور عن الممثل جمال سليمان، الذي سيُكرَّم بجائزة التميز الفني لمهرجان الدوحة السينمائي 2025 تقديراً لمسيرته الفنية وإسهامه المستمر في إثراء السّرد القصصي العربي.
وقالت السيدة فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسّسة الدوحة للأفلام في تصريح اليوم بهذه المناسبة، إن هذه العروض المميزة والخاصة، تعكس روح المهرجان في استكشاف السينما وتعزيز الحوار.
وأضافت: "هذه الأفلام تجسّد شجاعة وإبداع صُنّاعها الذين يدفعوننا إلى رؤية العالم من زوايا جديدة ووجهات نظر جريئة، إنّها تمثل تنوع التجارب الإنسانية وقوّة السّرد الإبداعي في التقريب بين الناس".
وأوضحت الرميحي أن هذا البرنامج يضم أعمالاً مميزة لمخرجين عالميين ومواهب محلية ملهمة تشكّل ملامح المشهد السينمائي في قطر، ليؤكد بذلك على إيماننا العميق بالقوة العالمية للسينما في النهوض بالمجتمعات وتوحيدها.
والأفلام المشاركة في "العروض الخاصة" بالمهرجان هي: "قصتي" (مصر/فرنسا/سوريا) للمخرج ياسر عاشور، وهو فيلم وثائقي يمتد عبر القارات، يتتبع مسيرة الممثل والسّياسي السوري جمال سليمان، من خلال دمج لقطات أرشيفية وتأملات حالية، بينما يتنقل بين ذكريات المنفى والفن والنشاط.
وفيلم "فلسطين 36" (فلسطين/بريطانيا/فرنسا/الدنمارك/النرويج/قطر/ السعودية/الأردن) للمخرجة آن ماري جاسر، يروي قصة عن أفعال فردية وسط أحداث عام 1936 المضطربة، خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.
أما الأفلام المشاركة في /العروض المميزة/ فهي :"إعادة الخلق" (أيرلندا/لوكسمبورغ) من إخراج جيم شيريدان وديفيد ميريمان، هو عمل درامي تخيّلي تدور أحداثه داخل قاعة المحكمة، يستعرض جريمة مقتل المنتجة الفرنسية صوفي توسكان دو بلانتير، ويطرح تساؤلات حول الحقائق والملابسات، كما يناقش براءة إيان بيلي المدان في القضية، و"سعود وينه" (قطر) للمخرج محمد الإبراهيم، وهو فيلم تشويق وغموض، تدور أحداثه حول خدعة سحرية بين شقيقين، حمود، وسعود، تنقلب إلى مأساة عندما يختفي سعود دون أن يعود، ومع تصاعد الأحداث الغامضة في مزرعتهما، يتساءل الفيلم إن كانت مجرد مزحة أو شيئًا آخر، وفيلم "صور الناس" (بريطانيا ) للمخرج آندي مندي-كاسل، يتابع المصور العالمي ميسان هاريمان أثناء توثيقه لحركات احتجاجية حول العالم، لكنه يجد نفسه يتساءل في عالم منقسم أكثر من أي وقت مضى عمّا إذا كان النضال قادرًا فعلاً على إحداث التغيير الاجتماعي، وما إذا كان لعمله تأثير حقيقي.
ومن خلال مهرجان الدوحة السينمائي، ستتحوّل أبرز معالم الدوحة، بما في ذلك المؤسسة العامة للحيّ الثقافي كتارا، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، إلى مراكز نابضة بالتبادل الثقافي، حيث تجمع صناع الأفلام، ورواة القصص، والجمهور من مختلف أنحاء العالم، لتجديد التأكيد على قوة الفنّ في الإلهام وتقريب المجتمعات .
ويعكس المهرجان الطموح والتنوع الثري الذي تتمتع به المنطقة، من خلال تقديم مجموعة واسعة من الأفلام والحوارات الملهمة والأنشطة التفاعلية، الأمر الذي يوفر للجميع في الدوحة تجربة ثقافية مشتركة وهادفة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة مؤسسة الدوحة للأفلام الدوحة السینمائی
إقرأ أيضاً:
جيرمي آيرونز أبرز الحاضرين لعرض فلسطين 36 بمهرجان لندن السينمائي
شهد الفيلم الفلسطيني فلسطين 36 للمخرجة آن ماري جاسر، وهو ممثل فلسطين في جوائز الأوسكار، عرضًا ناجحًا بمهرجان لندن السينمائي BFI، وذلك بحضور المخرجة وعدد من أبطال العمل منهم جيرمي آيرونز وياسمين المصري وبيلي هاول وظافر العابدين وورد حلو وآية خلف، ومنتجي الفيلم أسامة بواردي وعزام فخر الدين وكات فيليرز وهاني فارسي ونيلز أستراند.
وألقى الممثل العالمي جيريمي آيرونز كلمة قال فيها: "سعيد بالمشاركة في هذا الفيلم" و"فخور بكوني جزءًا من القصة"، وأكّد على أهمية إعادة سرد التاريخ في مواجهة الفظائع والظلم المرتكب ضد فلسطين الآن ومنذ عام 1936.
وتمكّن الفيلم من الوصول إلى القائمة القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي الثامنة والثلاثين التي تنظمها أكاديمية الفيلم الأوروبي سنويًا تقديرًا للانجازات والتميّز السينمائي.
وشهد الفيلم عرضه العالمي الأول بعروض "الجالا" الاحتفالية بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، كما يشارك في عدة مهرجانات منها مهرجان المعهد الأمريكي للسينما بلوس أنجلوس، وشيكاغو السينمائي الدولي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي.
فلسطين 36 دراما تاريخية تدور حول الثورة الفلسطينية ضد الحكم البريطاني والدعوة إلى الاستقلال عام 1936، بإنتاج دولي مشترك بين فلسطين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن، وتتولى شركة التوزيع MAD Distribution مهام توزيعه في العالم العربي.
ويتتبع الفيلم شخصية يوسف وهو يتنقل بين منزله الريفي ومدينة القدس المتأججة، توقًا إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين الانتدابية عام 1936، حيث كانت عدة قرى تثور ضد الحكم البريطاني. لكن التاريخ لا يتوقف؛ فمع تزايد أعداد المهاجرين اليهود الهاربين من أوروبا الفاشية المتصاعدة، والمطالبات الفلسطينية بالاستقلال، تتجه جميع الأطراف نحو صدام حتمي في لحظة حاسمة للإمبراطورية البريطانية ومستقبل المنطقة بأسرها.
قام على إنتاج الفيلم كل من أسامة بواردي (فيلم واجب ممثل فلسطين في الأوسكار)، ويشارك في إنتاجه كل من عزام فخر الدين لشركة أفلام فلسطين، كات فيليرز لشركة أوتونوموس (The Proposition)، وهاني فارسي ونيلز أستراند لشركة كورنيش ميديا (الزمن المتبقي) في المملكة المتحدة، وأوليفييه باربييه لشركة إم كي برودكشنز (The Worst Person In The World) في فرنسا. ويشارك في الإنتاج أيضًا كاترين بورس لشركة سنو جلوب (Godland) في الدنمارك، وإليسا بيير في النرويج وحمزة علي لشركة بطيخة بيكتشرز.
وحصل الفيلم على تمويل من عدة جهات وهي معهد الفيلم البريطاني (BFI)، ومؤسسة البث البريطانية BBC Film، ومؤسسة الدوحة للأفلام، واستوديوهات كتارا، وبطيخة بيكتشرز، وصندوق البحر الأحمر، ومجموعة رؤيا الإعلامية (ميشيل الصايغ وفارس الصايغ)، وشركة ميتافورا للإنتاج، وشركة كوكون للأفلام، وTRT، وصندوق الأردن للأفلام، والهيئة الملكية للأفلام، وشركة Koala VFX، والمعهد الدنماركي للأفلام، وFilm I Väst، وSørfond، ومؤسسة السينما الفرنسية، ومنطقة إيل دو فرانس، وآفاق، ومؤسسة منيب وأنجيلا المصري، ومؤسسة غياث ونادية سختيان، ومؤسسة خالد شومان، وستوديو رايز، وتلفاز 11.
الفيلم من تأليف وإخراج آن ماري جاسر، وتصوير هيلين لوفارت (Invisible Life)، مونتاج تانيا ريدين (Dirty Filthy Love)، وتصميم الديكور نائل كنج (عمر)، وتصميم أزياء حمادة عطاالله، وموسيقى بن فروست (Dark).
يضم الفيلم طاقم عمل دولي يضم العديد من الأسماء الكبيرة منهم الممثل البريطاني الحائز على جائزة الأوسكار جيرمي آيرونز (Kingdom of Heaven)، والممثلة الفلسطينية الكبيرة هيام عباس (Succession)، والممثل الفلسطيني الكبير كامل الباشا (قضية رقم 23)، وصالح بكري (أزرق القفطان)، وياسمين المصري (شكراً لأنك تحلم معنا)، وجلال الطويل (ولد من الجنة)، وبيلي هاول (Dunkirk)، وظافر العابدين (إلى ابني)، ووليام كانينغهام (Game of Thrones)، وروبرت أرامايو (Nocturnal Animals)، مع الوجوه الجديدة ورد حلو، وورد عيلبوني، ويافا بكري، وكريم داوود عناية.
آن ماري جاسر كاتبة ومخرجة ومنتجة فلسطينية، قدّمت أكثر من ستة عشر فيلماً تنوعت بين الوثائقي والروائي، وعُرضت أعمالها في أهم المهرجانات السينمائية العالمية، بما في ذلك كان وبرلين وفينيسيا وتورونتو وتيلورايد. تُعد أفلامها الروائية الأربعة ترشيحات فلسطين الرسمية لجوائز الأوسكار.
وأخرجت ملح هذا البحر (2007)، أول فيلم روائي طويل لمخرجة فلسطينية، وقد نال جائزة النقاد الدوليين (FIPRESCI) وكان ثاني أفلامها التي تُعرض في مهرجان كان. تلا ذلك لما شفتك (2012) الذي فاز بجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان برلين السينمائي، ثم واجب (2017) الذي حصد 36 جائزة دولية من مهرجانات مثل مار ديل بلاتا، دبي، ولندن.
أسست شركة الإنتاج المستقلة أفلام فلسطين، وتُعرف بتعاونها المستمر مع صُنّاع أفلام عرب كمحررة وكاتبة ومنتجة. وتؤمن بأهمية العمل مع طواقم محلية، وتسعى إلى دعم وتطوير المواهب العربية الشابة، من خلال الإرشاد والتدريب والمشاركة الفاعلة في تطوير السينما المستقلة في المنطقة.
تقيم في فلسطين، وشاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات الدولية الكبرى مثل كان وبرلين وسندانس. كما أنها عضو في أكاديمية فنون وعلوم السينما الأميركية (AMPAS)، والأكاديمية البريطانية (BAFTA)، وأكاديمية آسيا والمحيط الهادئ. وفي مدينتها بيت لحم، شاركت في تأسيس دار جاسر، وهي مساحة فنية مستقلة يقودها فنانون. ونُظّمت عروض استرجاعية لأعمالها في مركز BAM بنيويورك ومهرجان تورونتو السينمائي الدولي