حكم خطأ المؤذن غير العربي في ألفاظ الأذان
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
الأذان.. قالت دار الإفتاء المصرية إن ألفاظ الأذان عربية شرعية، ويجب النطق بها نطقًا سليمًا، ولا يُتَسَامح في ذلك إلا عند الضرورة؛ مثل عجز الشخص عن النطق السليم لعلة أو حبسة في اللسان، ومثل أن يكون المسلم غير عربي وعاجزًا عن النطق بالحروف العربية.
خطأ المؤذن غير العربي في ألفاظ الأذان:وأكدت الإفتاء أنه يجب على المؤذن تعلم النطق الصحيح عند الأذان، فإذا لم يَسْتَجِبْ قُدِّمَ في الأذان غيرُه ممن يتقن نطق الحروف، فإذا لم يوجد غيره ولم يستطع النطق الصحيح جاز ذلك للضرورة.
الإقامة للصلاة وقت الأذان شعيرة من شعائر الإسلام:
وأَجْمَعَ الفقهاءُ على أنَّ الإقامَةَ مشروعةٌ للصلوات الخمس المكتوبة والجمعة، وهي شعيرةٌ مِن شعائر الإسلام الظاهرة، كما في "اختلاف الأئمة العلماء" (1/ 88، ط. دار الكتب العلمية) للإمام عَوْن الدين ابن هُبَيْرَة [ت: .
واختلف الفقهاء في صِفَتِهَا، ويرجع سبب هذا الاختلاف إلى تعدد الآثار الواردة في صفة الأذان ابن رُشْد الحفيد (1/ 113، ط. دار الحديث).
حكم الإقامة للصلاة بصيغة الأذان:
وصيغة الإقامة المسؤول عنها هي إحدى صيغ الإقامة للصلاة المكتوبة، بحيث تكون الإقامةُ شفعًا، أي: مَثْنَى مَثْنَى كالأذان، مع إضافةِ كلمةِ "قد قامت الصلاة" مرتين بعد قول: "حيَّ على الفلاح"، وهي واردة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك بأن يقول الذي يُقيم للصلاة: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، قد قامَت الصلاة، قد قامَت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله".
فَعَن أَبِي مَحْذُورَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهُ الأَذَانَ تِسْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً، وَالإِقَامَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً»، وفيه: «وَالْإِقَامَةُ مَثْنَى مَثْنَى» أخرجه الأئمة: ابن ماجه في "السنن"، وأحمد في "المسند"، والطبراني في "المعجم الكبير".
الأذان
وعن عبد اللهِ بن زيدٍ رضي الله عنه أنه لَمَّا رَأَى الْأَذَانَ، أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «عَلِّمْهُ بِلَالًا»، فَقَامَ بِلَالٌ، فَأَذَّنَ مَثْنَى مَثْنَى، وَأَقَامَ مَثْنَى مَثْنَى، وَقَعَدَ قَعْدَةً. أخرجه الإمامان: ابن خزيمة في "صحيحه"، والطَّحَاوِي في "شرح معاني الآثار".
وعنه أيضًا رضي الله عنه قال: «كَانَ أَذَانُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ شَفْعًا شَفْعًا فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ» أخرجه الإمامان: الترمذي والدارقطني في "السنن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأذان اقامة الاذان الله أکبر أشهد أن الله ع ى الله
إقرأ أيضاً:
هل شدّ الرحال لزيارة مساجد آل البيت مخالف للسنة؟.. أستاذ فقه يجيب
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» من الأحاديث التي فُهمت على غير مقصدها عند بعض الناس، مشيرًا إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يقصد بهذا الحديث النهي عن السفر أو زيارة الصالحين وآل البيت.
وأوضح الدكتور تمام، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن المقصود بالحديث هو شد الرحال بغرض الصلاة وطلب الثواب المضاعف، أي أن الصلاة في سائر المساجد متساوية في الأجر، إلا في هذه المساجد الثلاثة التي خصها النبي بفضل مضاعفة الثواب، مستدلًا بما ورد عند الإمام أحمد في رواية مقيِّدة للحديث: «لا تُشد الرحال لمسجدٍ تُبتغى الصلاة فيه إلا إلى الثلاثة مساجد».
وبيّن أن الحديث خاص بالصلاة فقط، وليس عامًا في كل أنواع السفر، موضحًا أنه لو فُهم الحديث على عمومه لما جاز للإنسان أن يسافر لزيارة والديه، أو لطلب العلم، أو للعلاج، أو للعمل، لأن ذلك كله يستلزم شدّ الرحال، وهو ما يتنافى مع مقصود الشريعة التي حضّت على صلة الرحم وطلب العلم والسعي في مصالح الناس.
وأكد أستاذ الفقه أن شدّ الرحال لزيارة المقامات الشريفة لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، كسيدنا الحسين أو السيدة زينب أو السيدة نفيسة، ليس مخالفًا للسنة، لأن المقصود من الزيارة هو المحبة والتبرك والدعاء، وليس طلب الثواب في الصلاة كما هو الحال في المساجد الثلاثة.
وأضاف الدكتور هاني تمام أن الفقهاء قرروا قاعدة مهمة في فهم السنة، وهي أن الأحاديث لا تُفهم منفصلة عن بعضها، بل تُجمع رواياتها ليُعرف مقصود النبي منها، مشيرًا إلى قول العلماء: «الحديث إذا لم تُجمع طرقه لم يظهر فقهه».
وقال: “النبي صلى الله عليه وسلم لم ينهَ عن زيارة القبور ولا عن زيارة آل البيت، بل أوصى بها لما فيها من تذكير بالآخرة وصلة بالمحبين الصالحين، وإنما الحديث خاص بثواب الصلاة، وليس نهيًا عن الزيارة أو شد الرحال للمحبة والاتصال الروحي بأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم”.
اقرأ المزيد..