مزاعم إسرائيلية برصد محاولات حزب الله إعادة ترميم قدراته العسكرية
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
زعمت صحيفة إسرائيلية، أن حزب الله اللبناني بدأ بترميم منظومته وقدراته العسكرية في جنوب البلاد، بعد نحو عام من انتهاء الحرب مع الاحتلال.
وقال آفي أشكنازي في تقرير بصحيفة "معاريف"، إنه "يبدو ملحوظا تكرار الهجمات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة ضد أهداف ومواقع في لبنان، لاسيما تلك التابعة لحزب الله، حيث تدرك المؤسستان العسكرية والأمنية في تل أبيب أن الوضع في لبنان قد يصبح متفجراً في أي لحظة، بزعم أن الحزب أصبح ظهره للحائط".
وتابع أنه "رغم أن الأنظار متجهة في هذه المرحلة باتجاه اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وانتشار رائحة الانتخابات المبكرة الوشيكة مع افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، لكن يجدر النظر شمالًا، حيث تحدث أشياء دراماتيكية هناك في الأيام والأسابيع الأخيرة، وآخرها ما يُجريه الجيش من مناورة ضخمة على الحدود اللبنانية، وهو التمرين الأكبر منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر، واندلاع حرب غزة، بمشاركة آلاف الجنود النظاميين والاحتياط، والتشكيلات القتالية الجوية والبحرية".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "في نفس الوقت الذي تجري فيه هذه التدريبات، يواصل الجيش الضرب بشكل منهجي ضد حزب الله، حيث قصفت الطائرات مؤخرا ما زعمت أنها البنية التحتية للحزب في النبطية جنوب لبنان، وهو ما يبدو متكررا في الأيام الأخيرة نتيجة لوضع الحزب الذي لحقت به أضرار كبيرة خلال الحرب".
وأوضح أن الاحتلال "يُقرّ بالنشاط المتزايد للحكومة اللبنانية ضد الحزب الله، تماماً مثل نشاط الحكومة السورية ضد محاولات إيران إعادة تأهيل محورها على أراضيها، ويدرك الجيش والمؤسسة الأمنية أن الوضع في لبنان قد يكون متفجراً الآن، لأنه عندما تدفع منظمة مسلحة، وظهرها إلى الحائط، فمن المهم أن تتوقع رد فعلها بطريقة خارجة عن السيطرة، ويمكنها ارتكاب أعمال عنف خطيرة، مع إدراك أنها لن تخسر الكثير".
وأكد أنه "لهذا السبب، يبدو جيش الاحتلال مطالبا بأن يكون في حالة تأهب على الحدود الشمالية، ويواصل إحباط محاولات الحزب لاستعادة بنيته التحتية العسكرية في لبنان عموما، وفي الجنوب خصوصا".
وأشار إلى أن "الانتباه مطلوب إلى السيناريوهات المرجعية التي يتدرب عليها الجيش في التمرين الحالي عند الحدود اللبنانية، من مداهمات البؤر العسكرية، والتدرب على سيناريوهات اختطاف جنود ومستوطنين، إلى إطلاق النار على أهداف في عمق العمق الإسرائيلي".
صحيح أن حزب الله لا يبدو في ذات قوته العسكرية والتنظيمية التي حازها قبل شن الحرب الاسرائيلية عليه في مثل هذه الأيام من العام الماضي، لكن رغم الحديث عن ضعفه، وتضرّره، فإن الإسرائيليين يدركون أن لديه آلاف العسكريين الذين "تنبض فيهم روح المقاومة"، وتبقي علامة استفهام كبيرة تتعلق بنشاطه العسكري في بقية أنحاء لبنان، صحيح أنه قد يغيب عن الجنوب كي لا يصطدم بالدولة، لكنه لن يغيب عن أماكن أخرى، وفق القراءة الإسرائيلية ذاتها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال تل أبيب تل أبيب فلسطين الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مقتل قيادى بـ«حزب الله» في غارة إسرائيلية
البلاد (بيروت)
قُتل شخص أمس (الأربعاء) في بلدة عين قانا جنوب لبنان، إثر استهدافه بصاروخ من طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء قيادته دراجة نارية على طريق الجبانة القديمة في منطقة إقليم التفاح.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانيّة، في بيان، بأن الغارة أسفرت عن سقوط قتيل، مؤكداً أن الحادث وقع في نطاق قضاء صور، فيما لم ترد تقارير فورية عن سقوط مزيد من الضحايا.
وفي بيان رسمي لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت القيادي عيسى أحمد كربلا، قائد فصيل في “قوة الرضوان” التابعة لميليشيا حزب الله، مؤكدًا تصفيته خلال العملية. وذكرت رئيسة قسم الإعلام العربي بالجيش الإسرائيلي، الكابتن إيلا، على حسابها بمنصة”إكس” أن كربلا كان”ضالعاً في نقل وسائل قتالية داخل لبنان وسعى لتنفيذ مخططات ضد إسرائيل”، وأن أنشطته شكّلت خرقاً للتفاهمات بين البلدين.
وتعد هذه الغارة جزءاً من سلسلة عمليات إسرائيلية شبه يومية في جنوب لبنان، رغم اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024. ولا تزال القوات الإسرائيلية تحتفظ بوجود في خمس نقاط في الجنوب، وتواصل عمليات التجريف والتفجير التي تثير توتراً مستمراً في المناطق الحدودية.