لتعزيز الشراكات التعليمية الدولية.. وفد جامعة دمنهور في زيارة رسمية للمكتب الثقافي المصري بباريس
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
ترأس الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، وفد الجامعة الذي ضم كل من الدكتورة منال مصطفى، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة شيرين الفخراني، منسق التعاون الدولي الفرنسي بالجامعة، في زيارة رسمية للمكتب الثقافي المصري بباريس، باستقبال كريم من الدكتورة شاهندا عزت، المستشار الثقافي للسفارة المصرية بباريس، لبحث سبل التعاون بين الطرفين، وذلك في إطار حرص جامعة دمنهور على تعزيز سبل تدويل التعليم ومتابعة مخرجات زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمصر.
في مستهل اللقاء، أعرب "رئيس جامعة دمنهور" عن بالغ سعادته بزيارة المكتب الثقافي المصري بباريس، مشيدا بحسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا عمق العلاقات التي تجمع مصر وفرنسا، مشيرًا إلى حرص جامعة دمنهور على تعزيز التعاون، ودعم سبل التواصل بين الجانبين في المجالات العلمية والبحثية بما يفتح آفاقًا أوسع للشراكة العلمية والأكاديمية التي تسهم في بناء القدرات البشرية، لافتا إلى أن الشراكات الفرنسية مع الجامعات المصرية تتميز بالجدية والفاعلية، مما يساهم في دعم جهود الجامعات المصرية والفرنسية في مجالات البحث العلمي والمشاريع الأكاديمية.
وأكد "ترابيس" أن تلك الزيارة تأتي انطلاقا من حرص جامعة دمنهور على الانفتاح على التعاون مع مؤسسات التعليم العالي الدولية، والاستفادة من الخبرات العالمية، بما يتماشى مع رؤية الدولة 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ويعكس التزام مصر بتعزيز دورها الإقليمي والدولي في المجالات الأكاديمية والبحثية.
من جانبها أعربت الدكتورة شاهندا عزت، عن سعادتها باستقبال وفد جامعة دمنهور، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك مع الجانبين، مشيدة بحجم التوسع الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي المصرية خلال السنوات الأخيرة، و تنوع روافد منظومة التعليم العالي المصرية ما بين جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية، و أفرع للجامعات الأجنبية، وتنوع المسارات التعليمية التي تلبي احتياجات سوق العمل المتغير على مستوى العالم، مشيدة بالدور المحوري الذي تضطلع به جامعة دمنهور كمنارة علمية وثقافية رائدة، تساهم في إعداد كوادر متخصصة لخدمة مسيرة التنمية، مثمنة التقدم الملموس في القطاعات المختلفة للجامعة، الأمر الذي ينعكس على مستوى الطلاب والخبرات والمهارات المختلفة التي تؤهلهم لسوق العمل.
هذا وقد أوضحت الدكتورة منال مصطفى، أن اللقاء تناول عددًا من المحاور الأساسية، من أبرزها بحث آليات سبل تفعيل بروتوكول التعاون بين جامعتي السوربون نوفال و دمنهور، فيما يخص التبادل الطلابي بين الطرفين، لافتة إلى أنه تم الاتفاق بين الجانبين على بدء تنفيذ التبادل الطلابي اعتبارا من يناير ٢٠٢٦، واستقبال ٣ طلاب من الجانب الفرنسي لدراسة مقررات باللغة العربية بكليتي التربية والآداب بجامعة دمنهور علي مدى ترم كامل، وكذا سفر ٣ طلاب من قسم اللغة الفرنسية بكلية التربية جامعة دمنهور لدراسة مقررات اللغة الفرنسية بصورة متقدمة في جامعة السوربون نوفال، فضلا عن مناقشة سبل تفعيل برامج التبادل الأكاديمي والطلابي، بما في ذلك تبادل الأساتذة والباحثين والطلاب، والتعاون في تنظيم ورش عمل علمية مشتركة، ودورات تدريبية، بالإضافة إلى دعم إنشاء منح دراسية وبرامج مشتركة للماجستير والدكتوراه في التخصصات ذات الصلة.
وأضافت الدكتورة شيرين الفخراني، أنه خلال اللقاء تطرق الجانبان إلى المضي قدما لتفعيل بروتوكول تعاون بين جامعتي دمنهور و ماري لويس باستير، فيما يخص المجالات العلمية والأدبية، نظرًا لتميزها الأكاديمي وما تملكه من خبرات علمية و بحثية متقدمة في هذه التخصصات، بما ينعكس بالإيجاب على إثراء العملية التعليمية، لافتة إلى أن هذه الاتفاقية تعد خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعات المصرية والفرنسية، وتوسيع نطاق الأنشطة البحثية والأكاديمية في المجالات ذات الأولوية مثل الآداب، العلوم الإنسانية، العلوم الاجتماعية.
جدير بالذكر أن تلك الزيارة تُعد خطوة هامة في مسيرة جامعة دمنهور نحو التميز الدولي، لتعزيز الروابط التعليمية والعلمية بين مصر وفرنسا، ودعم أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني والدولي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة دمنهور الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس جامعة دمنهور جامعة دمنهور
إقرأ أيضاً:
العامري: آفاق جديدة لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين عُمان وتركيا
◄ 176 % نموًا في التبادل التجاري خلال العقد الماضي
◄ 54.8 مليون ريال قيمة الصادرات العُمانية إلى تركيا بنهاية يوليو الماضي
الرؤية- ريم الحامدية
قال الدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية إن زيارة الدولة التي يقوم بها فخامة رجب طيب أردوغان الرئيس التركي إلى سلطنة عُمان تسهم في تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين، إلى جانب ترسيخ روح التعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي تصريحات خاصة لـ"الرؤية"، ذكر العامري أن حجم التبادل التجاري بين عُمان وتركيا شهد نموًا ملحوظًا على مدى العقد الماضي بلغ 176%؛ حيث ارتفع من 119 مليون ريال في عام 2015 إلى أكثر من 330 مليون ريال بنهاية عام 2024، مع توقعات بمواصلة النمو بنهاية العام الجاري. وأوضح أن الاقتصاد التركي يتميز بقاعدة صناعية تنافسية، وهذا ما يفسر الفائض التجاري بين البلدين لصالح تركيا والذي بلغ 123.5 مليون ريال في عام 2024 ونحو 87 مليون ريال بنهاية يوليو الماضي. وقال: "يُشكِّل حجم التجارة البينية مع جمهورية تركيا حوالي 1% من إجمالي التبادل التجاري العُماني مع دول العالم؛ مما يشير إلى وجود قاعدة أساسية لتعزيز التبادل التجاري بينهما مستقبلًا".
وأضاف العامري أنه حتى يوليو 2025، بلغت واردات عُمان من تركيا نحو 142 مليون ريال؛ أبرزها ما يتعلق بالآلات والأجهزة الآلية والمعدات الكهربائية وأجزائها بقيمة 48.4 مليون ريال، تليها منتجات الصناعات الكيماوية أو الصناعات المرتبطة بها بـ22 مليون ريال، ثم المنتجات الصناعية الغذائية الأولية والمشروبات والخل بمقدار 17.5 مليون ريال، ثم أدوات ومعدات البصريات والتصوير الفوتوغرافي والسينمائي بمبلغ 17 مليون ريال، إضافةً إلى منتجات المعادن العادية مصنوعاتها بقيمة 8 ملايين ريال.
وفيما يتعلق بصادرات عُمان إلى السوق التركية للفترة نفسها، بيّن العامري أنها بلغت نحو 54.8 مليون ريال، تصدرتها اللدائن ومصنوعاتها، إلى جانب المطاط ومصنوعاته، بمقدار 28 مليون ريال، ثم المنتجات الصناعية الغذائية الأولية والمشروبات والخل بمبلغ 10.4 مليون ريال، ثم المعادن العادية ومصنوعاتها بقيمة 7 ملايين ريال، تلاها منتجات الصناعات الكيميائية أو المرتبطة بها التي بلغت 3.9 مليون ريال.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية أن زيارة الرئيس التركي لسلطنة عُمان تأتي في سياق استكمال مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين عُمان وتركيا، وصولًا إلى فتح آفاق جديدة لتعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين. وأوضح أن الاتفاقيات المزمع توقيعها والمبادرات الاستثمارية المشتركة، ترجم رؤية البلدين لتعميق الروابط الاستراتيجية، من خلال الاستثمار في قطاعات حيوية مثل الغذاء والصناعة والرعاية الصحية والطاقة المتجددة، إضافة إلى مشروع ميناء إسكندرون الذي يعكس طموحًا في بناء شراكات تتجاوز التبادل التجاري التقليدي نحو استثمارات طويلة الأمد. وشدد على أن هذه الشراكات متعددة الجوانب والمجالات تُظهِر التزامًا قويًا من قيادتي البلدين بتوسيع نطاق التعاون؛ مما يضع أُسُسًا قوية لعلاقة ثنائية أكثر ازدهارًا وتكاملاً في المستقبل.