وزير الاستثمار: نركز على على تصدير الخدمات وتنمية الكوادر البشرية وتعزيز ريادة الأعمال
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
في إطار فعاليات القمة المصرية الأوروبية ببروكسل حول تعزيز القدرة التنافسية والابتكار الصناعي، شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في الجلسة الرفيعة المستوى بعنوان "ابتكر لترتقي: وضع البحث والابتكار في قلب القدرة التنافسية"، وأدارت الجلسة بيلفي تورستي، مديرة المؤسسة الأوروبية للتدريب، وبحضور السيدة إيكاترينا زاهاريفا، المفوضة الأوروبية لشؤون الشركات الناشئة والبحث والابتكار، و منير نخلة، مؤسس و الرئيس التنفيذي MNT-Halan، و السيدة نورِيلا كونستانتينسكو، القائم بأعمال مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا بالوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، وفرانك ووترز، مدير شبكة EU MED-GEM الممولة من الاتحاد الأوروبي
أكد المهندس حسن الخطيب أن مصر تولي اهتماماً بالغاً ببناء منظومة ابتكار شاملة تعزز التكامل بين الصناعة والأكاديميا والحاضنات التكنولوجية، لضمان تحويل البحث العلمي إلى حلول قابلة للتطبيق الصناعي وتحقيق أثر اقتصادي ملموس، مضيفاً أن التركيز ينصب على الابتكار التطبيقي، والرقمنة، والتحديث الصناعي، مع تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع نشر التكنولوجيا ودعم قدرات التصنيع المحلية وخلق فرص عمل جديدة.
وأضاف الوزير أن مصر تتمتع بسياق اقتصادي واسع يتجاوز الصناعات التقليدية، مؤكداً على أهمية التركيز على تصدير الخدمات وتنمية الكوادر البشرية وتعزيز ريادة الأعمال، مع تسهيل بيئة الأعمال لجميع الشركات بما في ذلك الشركات الناشئة الصغيرة لتمكينها من الابتكار والنمو بفاعلية، مشيراً إلى أن هذا النهج يمثل فرصة حيوية لدولة يزيد فيها عدد الشباب عن 70% من السكان مع نمو سنوي يقارب 2 مليون نسمة، مما يعزز طاقتها الإبداعية وقدرتها على المنافسة.
وأشار إلى أن منظومة ريادة الأعمال تعد أولوية، وأن الحكومة أنشأت خلال فترة قصيرة مجموعة عمل وزارية تضم عدة وزراء إلى جانب القطاع الخاص، بهدف تسهيل التمويل والبيئة التنظيمية للشركات الناشئة، مؤكدا أن الهدف هو خلق مسار أسرع وأكثر مرونة لهذه الشركات، بعيداً عن الإجراءات الطويلة التي تتبعها الشركات الأخرى، مع الاستفادة من نجاحات الشركات الناشئة.
وأضاف الوزير أن مستقبل الاقتصاد ليس فقط في تصدير السلع، بل أيضاً في الخدمات، بما يشمل خدمات التعهيد ومراكز البحث والتطوير، وأن مصر في موقع ممتاز لهذا المجال، خاصة في ظل التطور العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أن المرحلة القادمة ستكون مركزة على المنتجات والخدمات التي تتطلب مهارات هندسية متقدمة، مؤكداً تفاؤله بإمكانات الذكاء الاصطناعي.
وأكد الوزير ضرورة بناء القدرات البشرية والشراكات الدولية مع أوروبا لدعم هذا التحول، وتطوير بيئة مبتكرة ومستدامة تستطيع المنافسة عالمياً، مع التركيز على تعزيز البحث العلمي والابتكار في القطاعات الصناعية الحيوية وربطها بسوق العمل لتعظيم القيمة الاقتصادية محلياً ودولياً.
كما سلطت نورِيلا كونستانتينسكو الضوء على أهمية تطوير البنية التحتية، وتعزيز الصناعات المحلية، ومعالجة فجوات المهارات المطلوبة في المستقبل، مؤكدة على الحاجة إلى إجراء تقييمات دقيقة للمهارات وربطها بالقطاعات الصناعية الحيوية، بما يضمن قدرة مصر على المنافسة في مجالات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والسيارات الخضراء.
وأوضح فرانك ووترز أن الهندسة المالية تمثل عاملاً محورياً في دعم مشروعات الطاقة المتجددة، حيث تُعد تكلفة رأس المال أحد أكبر التحديات أمام تخفيض تكلفة المنتجات الخضراء، مؤكداً إمكانية الاستفادة من خبرات الاتحاد الأوروبي وخيارات الدعم المالي لتخفيض التكلفة وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق الأوروبية والعالمية.
بدورها، أكدت إيكاترينا زاهاريفا المفوضة الأوروبية لشؤون الشركات الناشئة والبحث والابتكار على أن الابتكار والمهارات هما أساس التنافسية والتنمية الاقتصادية، وأن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي سيخلق فرصاً هائلة للشركات الناشئة ورواد الأعمال، مع التركيز على تبادل المعرفة والخبرات، وربط الشباب بالمشروعات المستقبلية، وتعزيز الاستثمارات في البنية التحتية البحثية ومراكز الابتكار، لضمان نمو مستدام وصناعة مستقبلية تنافسية.
وأعرب الجميع عن تفاؤلهم بإمكانات التعاون المستقبلي، مؤكدين أن مصر تمتلك مقومات فريدة من حيث الموارد البشرية والطبيعية، وأن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تتيح تعزيز الابتكار ونقل التكنولوجيا وتوسيع نطاق ريادة الأعمال، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع القدرة التنافسية للصناعات المصرية محلياً وعالمياً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القمة المصرية الأوروبية القمة المصرية الأوروبية ببروكسل المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية القدرة التنافسیة الشرکات الناشئة ریادة الأعمال أن مصر
إقرأ أيضاً:
COREangels MEA تتصدر مشهد الاستثمار التكنولوجي في أفريقيا
حصدت COREangels MEA، التابعة لمجموعة PTS Holdings، جائزة "أفضل شبكة مستثمرين ملائكيين في أفريقيا" ضمن جوائز AESIS 2025، التي أُقيمت على هامش مؤتمر ABAN، أحد أبرز التجمعات الريادية في القارة، والذي يجمع المستثمرين والمبتكرين وقادة النظام البيئي للشركات الناشئة في أفريقيا.
ويأتي هذا الإنجاز اعترافًا عالميًا بالدور الرائد الذي تلعبه COREangels MEA في بناء منظومة استثمارية أكثر شفافية وفاعلية، تربط بين الشركات الناشئة الواعدة والمستثمرين الدوليين، ما يعزز فرص النمو المستدام ويمكّن المؤسسين من تحويل أفكارهم إلى مشاريع مؤثرة على أرض الواقع.
تُعد COREangels MEA صندوق استثمار ملائكي بقيمة 10 ملايين دولار مخصص لدعم الابتكار في المراحل المبكرة (Pre-Seed) داخل منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. وتعتمد الشبكة على نموذج استوديو المشاريع (Venture Studio) الذي يجمع بين رأس المال الذكي والإرشاد العملي والنمو القائم على الأثر، لخلق بيئة استثمارية آمنة وقادرة على اكتشاف المواهب التكنولوجية الصاعدة.
من خلال هذا النموذج، تدمج الشبكة بين التمويل الموجّه والرؤية الاستراتيجية، لتصبح حلقة وصل بين المستثمرين العالميين والشركات الناشئة المحلية في مجالات التكنولوجيا، التعليم الرقمي، الطاقة النظيفة، والخدمات المالية المبتكرة.
وخلال عام 2025، قادت COREangels MEA برنامج Investment-Ready Bootcamp، وهو معسكر تسريع استثماري فريد استقبل أكثر من 800 طلب من شركات ناشئة عبر القارة. وبعد سلسلة تقييمات دقيقة، تم اختيار 20 شركة واعدة للانضمام إلى برنامج تسريع شامل وممول بالكامل، حصلت خلاله على تدريب متخصص من خبراء عالميين ودعم فني وإداري متكامل.
وتُوّج البرنامج بمنح ثلاثة مؤسسين أفارقة فرصة فريدة لعرض مشاريعهم أمام لجنة الاستثمار العالمية التابعة لـ COREangels، وهو حدث مثّل لحظة فارقة أبرزت للعالم الإمكانات التكنولوجية والابتكارية لأفريقيا، وساهم في تعزيز ثقة المستثمرين في بيئتها الريادية المتنامية.
لم تقتصر جهود COREangels MEA على دعم الشركات الناشئة ماليًا فحسب، بل ركّزت على بناء الثقة والهيكلية داخل المنظومة الاستثمارية الأفريقية. فقد أثبتت التجربة أن الاستثمار الملائكي، عندما يُدار بشكل منظم وموجّه نحو الأثر، يمكن أن يكون أداة حقيقية للنمو والتحول الاقتصادي.
وقالت مها مندور، الرئيس التنفيذي لمجموعة PTS Holdings والشريك المؤسس لـ COREangels MEA، إن هذه الجائزة تمثل تتويجًا لرؤية المجموعة في تمكين الابتكار الأفريقي من خلال شراكات قائمة على القيمة والتأثير. وأضافت:
> "نؤمن بأن المبدعين في أفريقيا يستحقون منصة عالمية تعكس أفكارهم وطموحاتهم. ومن خلال COREangels MEA وKemtix Ventures وORO E-Ventures، نبني منظومة متكاملة تجمع بين الابتكار، والاستثمار، والتأثير المستدام."
وتُعد COREangels MEA جزءًا من شبكة COREangels International التي تضم أكثر من 300 مستثمر ملائكي في 40 دولة حول العالم، مما يجعلها جسرًا فريدًا بين الخبرة العالمية والاحتياجات المحلية، ويعتمد نهجها القائم على Venture Studio على تقليل المخاطر، وضمان أن يكون كل استثمار موجّهًا نحو هدف محدد وقابل للقياس الاجتماعي والاقتصادي.
واختتمت مندور تصريحها قائلة: "هذا النجاح ثمرة لجهود فريقنا وشركائنا من المستثمرين والمؤسسين. معًا، نثبت أن قصص النجاح العالمية القادمة لأفريقيا تُكتب الآن – بالثقة، والهيكلية، والهدف المشترك".