قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الأربعاء، إنه لا يوجد بلد بمأمن من الآثار المدمرة للطقس المتطرف، مؤكدا أن إنقاذ الأرواح يعني جعل أنظمة الإنذار المبكر في متناول الجميع.

وتابع جوتيريش، في كلمة أمام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف: "أنظمة الإنذار المبكر ناجعة؛ فهي تمنح المزارعين القدرة على حماية محاصيلهم وماشيتهم.

وتمكّن العائلات من الإخلاء بأمان. وتحمي مجتمعات بأكملها من الدمار".

وتابع الأمين العام للأمم المتحدة - في كلمته التي نقلها الموقع الرسمي للأمم المتحدة - "نعلم أن الوفيات المرتبطة بالكوارث تكون أقل بست مرات على الأقل في البلدان التي لديها أنظمة إنذار مبكر جيدة"، موضحًا أن مجرد إشعار قبل 24 ساعة من وقوع حدث خطير يمكن أن يقلل الضرر بنسبة تصل إلى 30%.

وفي عام 2022، أطلق جوتيريش مبادرة "الإنذارات المبكرة للجميع بهدف ضمان حماية الجميع، في كل مكان" بنظام إنذار بحلول عام 2027.

وتم إحراز تقدم، حيث أفادت التقارير بأن أكثر من نصف جميع البلدان مجهزة الآن بأنظمة إنذار مبكر متعددة المخاطر. وأقر الأمين العام للأمم المتحدة بأن أقل البلدان نموا في العالم ضاعفت قدرتها تقريبا منذ بدء الإبلاغ الرسمي "لكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه".

وفي اجتماع خاص للمؤتمر العالمي للأرصاد الجوية في وقت سابق من هذا الأسبوع، أيدت البلدان نداء عاجلا للعمل يهدف إلى سد الثغرات المتبقية في المراقبة.

بدورها، حذرت رئيسة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية سيليست ساولو، التي دعت إلى توسيع نطاق تبني أنظمة الإنذار المبكر، من أن آثار تغير المناخ تتسارع، حيث إن "الطقس الأكثر تطرفاً يدمر الأرواح وسبل العيش ويقوض المكاسب التنموية التي تحققت بشق الأنفس"..وتحدثت عن "فرصة عميقة لتسخير الذكاء المناخي والتقدم التكنولوجي لبناء مستقبل أكثر مرونة للجميع".

وتسببت المخاطر المتعلقة بالطقس والمياه والمناخ في وفاة أكثر من مليوني شخص في العقود الخمسة الماضية، وتتحمل البلدان النامية مسؤولية 90% من الوفيات، وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

وشدد جوتيريش على حقيقة أن زيادة التمويل ستكون عاملا رئيسيا لكي تتمكن البلدان من "التحرك بالسرعة والنطاق المطلوبين".

وقال: "الوصول إلى كل مجتمع يتطلب زيادة في التمويل. لكن العديد من البلدان النامية مقيدة بمساحة مالية محدودة، وتباطؤ النمو، وأعباء الديون الساحقة، وتزايد المخاطر النظامية".

كما حث جوتيريش على اتخاذ إجراءات عند مصدر أزمة المناخ، في محاولة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي سريعة التقدم عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية - حتى مع العلم بأن هذا الهدف سيتم تجاوزه على مدار السنوات القليلة المقبلة، على حد قوله.

وحذر جوتيريش قائلاً: "شيء واحد واضح بالفعل: لن نتمكن من احتواء الاحترار العالمي دون 1.5 درجة في السنوات القليلة المقبلة. إن التجاوز صار الآن حتميا. مما سيعني أننا سنمر بفترة، أكبر أو أصغر، بكثافة أعلى أو أقل، فوق 1.5 درجة في السنوات القادمة، ومع ذلك، لسنا محكومين بالعيش مع 1.5 درجة" إذا حدث تحول نموذجي عالمي واتخذت البلدان الإجراءات المناسبة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمين العام للأمم المتحدة الآثار المدمرة المتطرف للأرصاد الجویة للأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تجلي 12 من موظفيها في صنعاء عبر رحلة إنسانية

غادر 12 موظفاً تابعين للأمم المتحدة صنعاء، الأربعاء، على متن رحلة إنسانية تابعة لخدمات النقل الجوي للأمم المتحدة، بعد أن احتجازهم لأيام في مجمّع المنظمة الأممية من قبل ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وأفاد المتحدث باسم الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن أن ثلاثة موظفين آخرين أصبحوا الآن قادرين على التنقل والسفر بحرية، فيما لا يزال 53 من موظفي الأمم المتحدة رهن الاحتجاز التعسفي لدى سلطات الحوثيين، إلى جانب موظفين من منظمات غير حكومية ومجتمع مدني وبعثات دبلوماسية.

وأكد البيان أن "الأمم المتحدة تتابع هذا الأمر عن كثب على كافة المستويات، وهي على اتصال دائم مع السلطات المعنية في صنعاء، ومع الدول الأعضاء والشركاء المعنيين، لضمان الإفراج عنهم جميعاً." وأضاف: "نجدد الدعوة إلى الأمين العام للأمم المتحدة للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الموظفين المحتجزين."

ولم يوضح التصريح الصادر عن مكتب الأمم المتحدة في اليمن هويات الموظفين الذين تم إجلاؤهم من صنعاء، أو جنسياتهم، مكتفيًا بالإشارة إلى أنهم من بين العاملين لدى المنظمة في اليمن. كما لم يُعرف ما إذا كان جميع المغادرين من الموظفين الأجانب أم من بينهم موظفون محليون، في ظل استمرار تحفظ الأمم المتحدة عن الكشف عن تفاصيل إضافية "لأسباب أمنية"، بحسب ما أكده المتحدث باسم الممثل المقيم.

واقتحمت ميليشيا الحوثي المجمع السكني للأمم المتحدة بصنعاء في 18 أكتوبر الجاري، واحتجزت داخله نحو20 موظفًا أمميًا وأجبرتهم على الإقامة الجبرية مع منع التنقل والحركة وحتى الاتصالات. وبعد يومين أعلنت الأمم المتحدة انسحاب الميليشيات من داخل المجمع واطلاق سراح الموظفين الأجانب والمحليين والسماح لهم بالحركة والتنقل.

مقالات مشابهة

  • النرويج تتحرك لفك قيود المساعدات عن غزة
  • الأمم المتحدة تجلي 12 من موظفيها في صنعاء عبر رحلة إنسانية
  • غوتيريش: لن نتمكن من احتواء الاحترار العالمي
  • حالة الطقس : تحذير من سوء الأحوال الجوية في أرخبيل سقطرى والمياه الإقليمية الشرقية
  • الأمم المتحدة تحث على سد الثغرات في أنظمة الإنذار بالكوارث
  • جوتيريش: أفريقيا تواجه تحديات وتقدم حلولا لخدمة العالم أجمع
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الأمين العام للأمم المتحدة
  • هل خسرت الجزائر انتخابات مجلس حقوق الإنسان دون الحصول على أي صوت؟
  • الأرصاد الجوية تكشف مفاجأة في حالة الطقس اليوم ودرجات الحرارة