الأوضاع في السودان تزداد سوءا.. والبعض يلجأ لأكل علف الحيوانات
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
قال محمد إبراهيم، مراسل قناة القاهرة الإخبارية في السودان، إن التطورات الميدانية في إقليم دارفور وولاية شمال كردفان تسير بصورة متسارعة للغاية، مشيرًا إلى أن الاشتباكات العنيفة اندلعت منذ الخامسة صباحًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع داخل المدينة التي ما تزال تعيش حالة حصار كامل منذ أكثر من 500 يوم.
وأضاف إبراهيم في مداخلة له أن قوات الدعم السريع تواصل استهداف المقرات العسكرية والمدنيين على حد سواء، ما فاقم من تدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة، حيث يعيش السكان في ظروف قاسية للغاية، مع انتشار الأوبئة ونقص الرعاية الصحية.
وأوضح أن العديد من المرضى، خصوصًا مرضى السكري والكلى، يعانون بشدة بسبب غياب الدواء وصعوبة الوصول إلى المرافق الطبية.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن الحصار المفروض من قوات الدعم السريع أدى إلى تجويع المدنيين بشكل متعمد، إذ تحدثت مصادر محلية عن أن المواطنين اضطروا إلى أكل علف الحيوانات وجلودها للبقاء على قيد الحياة، واصفًا المشهد الإنساني بأنه كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
نقص حاد في الكوادر الطبيةوأشار إبراهيم إلى أن المستشفيات في شمال كردفان تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والمستلزمات الأساسية، في وقت تمنع فيه قوات الدعم السريع دخول أي مساعدات إنسانية أو طبية إلى المدينة، سواء كانت مواد غذائية أو معدات علاجية، ما جعل الوضع الإنساني في الإقليم يقترب من حافة الانهيار الكامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دارفور إقليم دارفور السودان كردفان الرعاية الصحية الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يسيطر على أهم منطقة نفطية في السودان
أعلنت قوات الدعم السريع، الإثنين، سيطرتها على منطقة هجليج النفطية وكامل إقليم غرب كردفان، الذي يشكل مركز عصب الاقتصاد السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع إنها سيطرت على المنطقة بعد التصدي لهجوم من الجيش، مشيرة إلى "هروب أعداد كبيرة من ضباط وجنود اللواء 90 التابع للجيش إلى خارج حدود البلاد".
واعتبر بيان صادر عن قوات الدعم السريع أن "السيطرة على منطقة هجليج تشكل نقطة محورية، بما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية ظلت تشكل موردا مهما لتمويل الحرب وتوسيع نطاقها وإطالة أمدها".
وتعهدت قوات الدعم السريع بـ"تأمين وحماية المنشآت النفطية الحيوية بالمنطقة لضمان مصالح دولة جنوب السودان، التي تعتمد بشكل كبير على موارد النفط الذي يتدفق عبر الأراضي السودانية للأسواق العالمية".
وأكد البيان "توفير الحماية اللازمة لجميع الفرق الهندسية والفنية والعاملين في المنشآت النفطية، بما يوفر البيئة الملائمة لهم لأداء أعمالهم".
وجددت قوات الدعم السريع "التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة من جانبها، مع احتفاظها بحق الدفاع عن النفس".
ويضم إقليم غرب كردفان أكبر حقول النفط في السودان، كما يعتبر أكبر معقل للثروة الحيوانية والصمغ العربي في البلاد.
وتنتج منطقة هجليج في الظروف الطبيعية نحو 600 ألف برميل نفط يوميا، وتشكل مصدرا رئيسيا لإيرادات السودان.
كما تكمن أهمية الإقليم في أنه يشكل معبرا حدوديا مهما يربط السودان بعدد من دول الجوار، من بينها تشاد وليبيا وجنوب السودان.
وتقع منطقة غرب كردفان عند التقاء خط سكك حديدية يربط 3 مدن رئيسية، هي كوستي في ولاية النيل الأبيض ونيالا مقر حكومة تحالف "تأسيس" التي تم تشكيلها مؤخرا، إضافة إلى مدينة واو في دولة جنوب السودان.
وبعد إكمال قوات الدعم السريع السيطرة على إقليم دارفور في 26 أكتوبر الماضي، تركزت المعارك في إقليم كردفان، مما أسفر عن سيطرتها على بابنوسة ومناطق واسعة من الإقليم الذي يشكل، إلى جانب دارفور، قرابة نصف مساحة البلاد، ويعيش به نحو 30 بالمئة من سكانه، ويملك 35 بالمئة من موارده الاقتصادية.