بوابة الوفد:
2025-10-26@07:11:14 GMT

هل يجوز إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد؟

تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT

أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم إطلاق أسماء الأشخاص على المساجد، سواء كان هؤلاء الأشخاص هم من قاموا ببنائها أو غيرهم من العلماء أو الحكام أو المصلحين، مؤكدة أنه لا مانع شرعًا من ذلك طالما كانت النية خالصة لله تعالى وليست للفخر أو الرياء.

 الأصل في التسمية

 

أكدت دار الإفتاء أن إطلاق الأسماء على المساجد أمر جائز إذا كان الهدف منه تمييز المسجد عن غيره أو تكريم شخص صالح له أثر طيب في المجتمع، مثل العلماء أو المصلحين، مستشهدة بأمثلة من التاريخ الإسلامي مثل:

مسجد عمرو بن العاصمسجد الإمام الشافعي

وأضافت الدار أن النية هي الفيصل في الحكم الشرعي، مستدلة بحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم:«إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ» (رواه البخاري).

فإذا كانت النية التخليد لذكرى شخص يستحق الذكر أو تسهيل معرفة المسجد، فلا حرج في ذلك شرعًا.

 

 التحذير من الرياء والفخر

وفي المقابل، شددت الفتوى على أنه لا يجوز إطلاق الأسماء على سبيل الفخر أو الرياء، أو بغرض التفاخر ببناء المسجد أو نسبته إلى شخص لمجرد الوجاهة الاجتماعية، لأن ذلك يُنافي الإخلاص في العبادة ويخرج الفعل من دائرة القربة إلى دائرة السمعة.

وأوضحت أن الإسلام يولي النية أهمية كبرى في جميع الأعمال، وأن المساجد بيوت الله، ينبغي أن تُبنى وتُسمى خالصة لوجهه الكريم دون أي مقاصد دنيوية.

 

في الختام، لا مانع شرعا من إطلاق أسماء بعض الناس على المساجد إذا كانت النية حسنة وهدفها تمييز المسجد أو تكريم من يستحق، أما إذا كانت بغرض الفخر أو الرياء، فإنها غير جائزة شرعًا.

الإفتاء: عقد الزواج المؤقت باطل شرعا ما حكم الدعاء على الشخص المؤذي في الإسلام؟.. الإفتاء تجيب ما حكم التعقيم بالكحول وأثره على الطهارة؟.. الإفتاء تجيب ما حكم تشكيل الأشجار على هيئة إنسان أو حيوان؟.. الإفتاء تجيب مُسن السويس.. الإفتاء: التعدي على الكبير مخالفة لرسول الله الإفتاء: أساس بناء الحياة الزوجية مبني على التعاون والتشييد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء المساجد أسماء الأشخاص النبي صلى الله عليه الإفتاء المصرية مسجد الامام الشافعي على المساجد

إقرأ أيضاً:

هل يجوز أن يخص الوالد أحد أولاده بالهبة دون إخوته؟.. الأزهر يوضح

هل يجوز أن يخص الوالد أحد أولاده بالهبة دون إخوته؟.. سؤال أجاب عنه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.

وقال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: الهبة من الأمور التي رغّب فيها الشرع الحكيم؛ لما فيها من تأليف القلوب، وتوثيق الصلات، وزيادة المحبة، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا». [أخرجه البيهقي]

وتابع: وهبةُ الوالدِ لأبنائه عليها مزيدُ حثٍّ واستحبابٍ؛ إذ إنها صلةٌ وقُربة، وموردٌ للإحسان.

واتَّفَق الفقهاء علَى أنّ الإنسان مطالب بالتَّسويةِ بين أَولادهِ في الهِبات، دون مُحاباةٍ أو تفضيلٍ إلا أن يوجد مسوّغ.

الإفتاء توضح أهم عوامل الاستقرار الأسري ضمن حملتها «اعرف الصح»حكم تطويل الإمام في الركوع انتظارا لمن يريد الصلاة..الإفتاء تجيبحكم قراءة بعض آية بعد الفاتحة في الصلاة.. الإفتاء توضحدار الإفتاء توضح حكم الزكاة في الطحالب والأشينيات المزروعة بالماء

التسوية بين الأولاد فى الهبة

واختلفوا في حكم هذه التسوية على قولين:

1️⃣ التسوية في الهبة بين الأولاد مستحبّة، قال به جمهور الفقهاء من الحنفية، والمشهور عند المالكيّة، والمعتمد عند الشافعية، واستدلوا بحديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما: قَالَ: انْطَلَقَ بِي أَبِي يَحْمِلُنِي إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ فَقالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اشهَدْ أَنِّي قَد نَحَلتُ النُّعمَانَ كَذا وكَذَا مِن مَالِي، فَقَالَ: «أَكُلَّ بَنيكَ قَد نحَلتَ مِثلَ مَا نحَلتَ النُّعمَانَ؟» قَالَ: لا، قَالَ: فَأَشهِد عَلَى هَذَا غَيْرِي، ثُمَّ قَالَ: «أَيَسُرُّكَ أَن يَكُونُوا إِلَيكَ فِي البِرِّ سَوَاءً؟» قَالَ: بلَى، قَالَ: «فَلا إِذًا». [أخرجه البخاري]

2️⃣ التسوية بين الأولاد في الهِبة واجبة، والمفاضلة حرام، وهو المشهور عند الحنابلة، والظاهريّة، واستدلوا بظاهر حديث النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما أيضًا، وقالوا: إن أمر النبيّ ﷺ لوالد النّعمان بالتسوية بين أولاده في الهبة يقتضي الوجوب.

وبيّن أن تفصيل الحكم في المسألة بحسب كلّ حالة هو الأليق والأضبط في بيان الحكم، والأوفق مع روح الشريعة وتعاليمها الغرّاء.

فإن قصدَ الوالدُ بتفضيل أحد أولاده في العطية الإضرارَ بباقي الأولاد؛ كان عليه إثم نيته، وفعله لا يجوز؛ لأنّه قصدَ الظلم والإضرار.

وإذا كانت هناك حاجة تدعو إلى ذلك التّفضيل، فمباحٌ عند الجمهور.

وإذا لم تكن هناك حاجة تدعو إلى التّفضيل، فمكروه عند الجمهور، وقال الحنابلة والظاهريّة بالحرمة.

وإن لم تكن هناك حاجة تدعو إلى التّفضيل، ورضي بقية الأولاد عن طيب نفسٍ، لا بإكراه، ولا خوفٍ، فقد انتفت عللُ المنع.

طباعة شارك التسوية بين الأولاد فى الهبة الهبة الأزهر تَهَادَوْا تَحَابُّوا هبةُ الوالدِ لأبنائه

مقالات مشابهة

  • هل يجوز قضاء الصلاة الفائتة في أي وقت أم يشترط في وقتها؟.. دار الإفتاء توضح
  • هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن لأكثر من ميت؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز الصلاة بالبنطلون خارج المنزل؟ دار الإفتاء تحدد الضوابط الشرعية
  • خطيب المسجد النبوي: أنفع العلوم وأشرفها العلم بأسماء الله الحسنى
  • هاني حسن الأسمر: الغناء عندي أهم من التمثيل.. والانتقادات كانت قاسية بالبداية
  • مدحت العدل: أسماء الجمل كانت مرشحة لفصل واحد فقط قبل أن تبهر الجميع
  • هل يجوز اقتراض المال بفائدة من صديقي؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
  • هل يجوز أن يخص الوالد أحد أولاده بالهبة دون إخوته؟.. الأزهر يوضح