هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن لأكثر من ميت؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
هل يجوز وهب ثواب قراءة القرآن لأكثر من ميت ؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.
وأجاب الدكتور محمو شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: "تجوز النية قبل أو بعد قراءة القرآن"، لافتاً إلى أن النية تعني القصد ومحلها القلب وليس اللسان.
وأشار شلبي إلى أنه ليس شرطاً التلفظ بالنية فبمجرد فتح المصحف وقصد من فتحه للقراءة لوالدك، أو عموم المسلمين تحقق المراد، موضحاً أن الثواب يصل جميع الأشخاص الذين نويت هبة ثواب القراءة لهم وأنتِ معهم، لأننا نتعامل مع غني كريم يعطي بلا حدود، ومن الخطأ أن نقول أن هذه الختمة قرأت لأربعة فيكون نصيب كل فرد منها ربع الثواب.
هل يجوز هبة ثواب صلاة النفل للمتوفى؟
هل يجوز هبة ثواب صلاة النفل للمتوفى؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق.
وقال عاشور ردا على السؤال عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن العلماء اختلفوا فى مسألة هبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى.
وتابع مستشار المفتى السابق: فمنهم من قال بعدم الجواز وهم المالكية والشافعية، ومنهم من قال بجواز ذلك كالحنفية والحنابلة وعند بعض الشافعية وهو المختار للفتوى.
وأوضح عاشور انه يجوز أن نصلي النافلة ونَهَبَ ثوابها للمتوفى.
هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للأحياء
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للأحياء.
وقالت دار الإفتاء المصرية ردا على السؤال، إنه يجوز للمسلم أن يهدى ثواب ما يقرأه من القرآن الكريم لمن يشاء من الأحياء، مبينًا: أن هذا يعتبر على سبيل الدعاء له.
وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن السؤال: « هل يجوز إهداء ثواب قراءة القرآن للأحياء»، أن الأصل فى ثواب قراءة القرآن الكريم هو: أنه يكون ويعود على صاحبه فقط؛ ولكن يجوز للإنسان على سبيل الدعاء أن يفعل ذلك.
وتابعت: "وذلك مثل أن يقول الشخص:« اللهم هب مثل ثواب عملي هذا أو قراءتي هذه إلى فلان أو فلانة، حيًّا كان أو ميتًا»، وهبة الثواب على جهة الدعاء مما اتفق عليه العلماء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرآن الكريم الميت المتوفى الافتاء ثواب قراءة القرآن الإفتاء المصریة هل یجوز
إقرأ أيضاً:
حكم الصلاة خلف صغير السن الحافظ للقرآن.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما حكم الصلاة خلف صغير السن الحافظ للقرآن؟ فهناك شاب يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا، ويحفظ القرآن الكريم بأكمله، ويتقدم للصلاة؛ حيث يقوم بإمامة الناس في الصلاة، مع العلم أنه أكثر الموجدين حفظًا للقرآن الكريم، ولكن اختلف الناس لصغر سنه. فهل تصح الصلاة خلفه؟
وأجابت الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: الصلاة عماد الدين؛ من أقامها فقد أقام الدين، ومن هدمها فقد هدم الدين، وحث النبي صلى الله عليه وآله وسلم أمته على التزام الجماعة في كل شيءٍ عامةً؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «يَدُ اللهِ مَعَ الجَمَاعَة» رواه الترمذي.
وتابعت: وحث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين على الاعتناء بالجماعة في الصلاة خاصةً، وبَيَّن سيدنا رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وآله فضلَ صلاة الجماعة؛ فقال في حديثه: «صَلَاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» رواه البخاري.
الشروط الواجب توافرها فيمن يؤم المسلمين في صلاتهم
واشارت الى أن الشرع الشريف بين الشروط الواجب توافرها فيمن يؤم المسلمين في صلاتهم؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «فَلْيَؤمُكُمْ أَقْرَؤَكُمْ وَإِنْ كَانَ أَصْغَرَكُمْ» رواه البزار في "المسند".
فأولى الناس بالإمامة أكثرهم حفظًا للقرآن وإتقانًا لأحكامه.
وفي واقعة السؤال: بما أنه لا يوجد غير الصبي المنوه عنه في السؤال مساويًا له في حفظه وإتقانه وأكبر منه سنًا فإن الصلاة خلفه جائزةٌ بل ومندوبةٌ؛ حتى لا تتعطل شعائر الدين، بل ويجوز أن يكون خطيبًا للجمعة والعيدين، وأن يكون إمامًا فيهما كذلك، ولأن جماعة من الفقهاء ذهبوا إلى أن صلاة الجماعة واجبةٌ وجوبًا عينيًّا في حق الرجال، وندعو الله جل في علاه أن يكثر من أمثال هذا الصبي الحافظ للقرآن المتقن لأحكامه.
من المقرر شرعًا أن صلاة الجماعة من خصائص الشرع الحنيف، وركيزة من ركائزه التي انفرد بها عن غيره من الشرائع والأديان، وحث على أدائها بمضاعفة المثوبة والأجر عليها عن صلاة المنفردِ وَحدَه.
والأصل في ذلك: ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه.
وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
قال الإمام أبو الحسن بن بَطَّال في "شرح صحيح الإمام البخاري" (2/ 272، ط. مكتبة الرشد): [قوله: بسبعٍ وعشرين درجة، وخمسٍ وعشرين ضعفًا، وخمس وعشرين جزءًا، يدلُّ على تضعيف ثواب المصلِّي في جماعة على ثواب المصلِّي وحده بهذه الأجزاء وهذه الأوصاف المذكورة] اهـ.
حكم صلاة الجماعةمع اتِّفاق الفقهاء على فضل صلاة الجماعة، إلا أنهم اختلفوا في حكمها التكليفي إلى أقوال، بيانها ما يأتي:
القول الأول: أنَّ صلاة الجماعة سُنة مؤكَّدة في حق الرجال، وإليه ذهب الحنفية في قول، والمالكية في المعتمد، والشافعية في وجهٍ.
القول الثاني: أنَّ صلاة الجماعة فرض كفاية، وإليه ذهب الشافعية في الأصح، ووافقهم الإمامان الكَرْخِي والطَّحَاوِي من الحنفية، ونقله الإمام المَازَرِي عن بعض فقهاء المالكية.
القول الثالث: أنَّ صلاة الجماعة واجبةٌ وجوبًا عينيًّا، وإليه ذهب الحنابلة، والحنفية في الراجح، والشافعية في وجهٍ آخَر.
ينظر في تحرير تلك الأقوال: "رد المحتار" للإمام ابن عَابِدِين الحنفي (1/ 457، 1/ 552، ط. دار الفكر)، و"روضة الطالبين" للإمام شرف الدين النَّوَوِي الشافعي (1/ 339، ط. المكتب الإسلامي)، و"الشرح الكبير" للإمام أبي البَرَكَاتِ الدَرْدِير المالكي مع "حاشية الإمام الدُّسُوقِي" (1/ 319، ط. دار الفكر)، و"مواهب الجليل" للإمام شمس الدين الحَطَّاب المالكي (2/ 81، ط. دار الفكر)، و"كشاف القناع" للإمام أبي السعادات البُهُوتِي الحنبلي (1/ 551، ط. دار الكتب العلمية).