مع اقتراب بدء انتخابات مجلس النواب وبدء الدعاية الانتخابية، أكدت وزارة الأوقاف حرصها التام على قدسية المساجد وصون دورها الشرعي والوطني، مشددة على أن المساجد ليست مكانًا لأي نشاط سياسي أو انتخابي، أو لأي غرض ينفك عن الهدف الأساسي من وجودها وهو العبادة والدعوة إلى الله تعالى. 

وأوضحت الوزارة أن التوجيهات الصادرة تتضمن عدم استخدام المساجد أو ساحاتها أو ملحقاتها بأي صورة من صور الدعاية الانتخابية، أو إدخالها كطرف في العملية السياسية لأي مرشح أو حزب، حفاظًا على الحياد الكامل للمنبر الدعوي.

وأشارت الوزارة إلى أن المشاركة الإيجابية في الانتخابات والدعوة إليها جزء من الواجب الوطني، إلا أن ذلك لا يبرر استخدام المساجد أو توظيفها لصالح أي مرشح أو حزب أو جماعة، إذ أن قداسة المساجد وحرمتها وكونها للعبادة والدعوة إلى الله وحده تقتضي الابتعاد التام عن أي نشاط سياسي أو انتخابي، مع التأكيد على أن للمساجد دورًا رياديًا في التوجيه العام بما يخدم صالح البلاد والمواطنين ويحقق المصلحة العامة، وهي مصلحة معتبرة شرعًا وقانونًا.

شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين يزور إيطاليا اليومانطلاق الدراسة بالأروقة الأزهرية لنشر الوسطية ومواجهة التطرف

وأكدت وزارة الأوقاف في بيان رسمي أن المساجد أمانة تقع على عاتقها صون حرمتها وعقول روادها وأفئدتهم، مستشهدة بالآية الكريمة: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا"، مضيفة أن الالتزام بهذه الأمانة يفرض عدم توظيف المساجد أو الزج بها في أي عملية انتخابية أو سياسية قد تمس حيادها.

وجددت الوزارة التأكيد على أن الأئمة والخطباء والقيادات الدعوية ممن يرتدون الزي الأزهري ممنوعون من المشاركة في أي تجمعات خاصة بالدعاية لأي مرشح أو حزب، بما يضمن حياد المنبر الدعوي وابتعاده عن أي توجيه حزبي أو انتخابي، مشددة على أن ذلك لا يتعارض مع الدعوة العامة للمشاركة الإيجابية في الانتخابات، وتشجيع المواطنين على ممارسة حقوقهم السياسية وأداء واجباتهم الوطنية بالمشاركة في الانتخابات، بما يحقق الوعي المدني ويعزز المصلحة العامة.

وأوضحت الوزارة أن الالتزام التام بالحياد في المساجد واجب شرعي وقانوني على الجميع، وأن المساجد مخصصة أساسًا للعبادة وتعليم الدين وتحصيل العلم ونشر الوعي الوطني الجامع، وليست أماكن للترويج السياسي أو الدعاية الحزبية أو الانتخابية، مشيرة إلى أن أي خرق لهذه التعليمات أو ممارسة من شأنها الإخلال بقدسية المساجد ستكون محل متابعة ومساءلة، ولن تتهاون الوزارة في فرض العقوبات القانونية والشرعية على المخالفين.

وشددت الوزارة على أن دور المساجد لا يقتصر على العبادة والتعليم فقط، بل يمتد إلى التوجيه العام بما يخدم الصالح العام، ويرسخ الانتماء الوطني والوعي الاجتماعي، مع الالتزام التام بالحياد في كافة الأنشطة والفعاليات المرتبطة بالمساجد، مؤكدًة أن أي تجاوز لذلك يعد مخالفة صريحة للنصوص الشرعية والقرارات الوزارية.

وأكدت الوزارة  أن المساجد تظل بيت الله الحرام الذي يلتزم فيه الجميع بالعبادة وتعليم الدين، وأن الحفاظ على حيادها واستقلاليتها عن أي توجيه سياسي أو انتخابي يمثل واجبًا شرعيًا ووطنيًا، مشيرة إلى أن جميع الأئمة والخطباء والقيادات الدعوية ملتزمون بالمتابعة والتقيد الكامل بالتعليمات لضمان استمرار المساجد كمكان للعبادة والتوجيه العام، بعيدًا عن أي تأثير سياسي أو حزبي.

طباعة شارك وزارة الأوقاف المساجد حياد الانتخابات الدعاية السياسية الأئمة الخطباء التوعية الوطنية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف المساجد حياد الانتخابات الدعاية السياسية الأئمة الخطباء التوعية الوطنية أن المساجد سیاسی أو على أن

إقرأ أيضاً:

الأوقاف: يحظر على الأئمة والخطباء الظهور بالزي الأزهري في أي تجمعات خاصة بالدعاية لأي مرشح أو حزب

أصدرت وزارة الأوقاف، بيانا حذرت فيه الأئمة والخطباء من الظهور بالزي الأزهري في أي تجمعات خاصة بالدعاية لأي مرشح أو حزب خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة.

الأوقاف تحظر على الأئمة والخطباء الظهور بالزي الأزهري في الدعاية لأي مرشح أو حزب

وقالت وزارة الأوقاف في بيانها اليوم، الجمعة، يحظر على الأئمة والخطباء والقيادات الدعوية الظهور بالزي الأزهري في أي تجمعات خاصة بالدعاية لأي مرشح أو حزب؛ حرصًا على حياد المنبر الدعوي وابتعاده عن أي توجيه حزبي أو انتخابي.

وأضافت الأوقاف أن قرارها لا ينافي في شيء مع الدعوة المؤكدة للمشاركة الإيجابية الشخصية في الانتخابات، ودعوة الناس إلى ذلك على سبيل العموم، وتأكيد حقوق الممارسة السياسية وأداء واجبات المواطنة بالمشاركة في الانتخابات.

وأوضحت الوزارة أنها مؤتمنة على المساجد وعقول روّادها وأفئدتهم، فهي أمانة توجب على الوزارة صونَ حرمة بيوت الله تعالى من كل نشاط أو غاية تنفك عن المراد من قوله سبحانه: "وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا" (الجن: ١٨). 

الأوقاف تحذر من استخدام المساجد في الدعاية الانتخابية

وتابعت الأوقاف "نثمّن استقرار الوطن وقدرته على الوفاء باستحقاقاته الدستورية السياسية الانتخابية في ظروف إقليمية معلومة تقف فيها مصر شامخة بتاريخها وقرارها وسيادتها واستقرارها".

الأوقاف تحذر: المساجد للعبادة فقط وممنوع استخدامها في الدعاية الانتخابية للمرشحينالأوقاف تعقد 2962 ندوة علمية في "مجالس الذاكرين" بجميع المحافظاتالأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة إلى مختلف المحافظات لتصحيح المفاهيم الخاطئةوزير الأوقاف ينعى الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية 

وتجدد الوزارة التنبيه على سريان قراراتها وسياساتها بشأن المنع التام لاستخدام المساجد أو ساحاتها أو ملحقاتها في أي صورة من صور الدعاية والأنشطة الانتخابية". 

واختتمت وزارة الأوقاف "المساجد مخصصة للعبادة وتحصيل العلم ونشر الوعي الوطني الجامع، وليست مكانًا للترويج السياسي أو الدعاية الحزبية أو الانتخابية، والالتزام بالحياد التام للمساجد ضرورة شرعية قانونية، يقوم على واجبها الجميع. ولن تتهاون الوزارة مع أي ممارسات من شأنها الإخلال بأي مما سبق".

طباعة شارك وزارة الأوقاف الأوقاف الأئمة والخطباء الظهور بالزي الأزهري في أي تجمعات خاصة بالدعاية لأي مرشح الأوقاف تحظر على الأئمة والخطباء الظهور بالزي الأزهري في الدعاية لأي مرشح أو حزب

مقالات مشابهة

  • تحذيرات مهمة من الأوقاف بشأن استخدام المساجد في الدعاية لانتخابات البرلمان
  • الأوقاف تحذر من استغلال المساجد في الدعاية الانتخابية
  • بيان عاجل من «الأوقاف» بشأن استخدام المساجد في الدعاية أو الأنشطة الانتخابية
  • الأوقاف: يحظر على الأئمة والخطباء الظهور بالزي الأزهري في أي تجمعات خاصة بالدعاية لأي مرشح أو حزب
  • وزارة الأوقاف: المساجد مخصصة للعبادة فقط وممنوع استخدامها في الدعاية الانتخابية
  • الدعاية الانتخابية.. حد أقصى يصل لـ 17 مليون جنيه.. و4 جهات يحظر تلقي تبرعات منها
  • بعد إعلان الكشوف النهائية.. بدء الدعاية الانتخابية اليوم لانتخابات مجلس النواب 2025 - المرحلة الأولى
  • بعد الفصل في طعون المرشحين .. موعد انطلاق الدعاية الانتخابية لمرشحي النواب
  • انطلاق الدعاية الانتخابية لمجلس النواب..وهذه المحظورات على المرشحين اجتنابها