غدامس: ضبط سجائر مهرّبة وخمور أجنبية في قضيتين منفصلتين بجهد مشترك أمني–عسكري

ليبيا – أعلنت الإدارة العامة لمكافحة التهريب والمخدرات أن عناصر قسم مكافحة التهريب والمخدرات غدامس، وبالتعاون مع المنطقة العسكرية الجبل الغربي، ضبطوا قضيتين منفصلتين في منطقتي درج والحمادة، وفقًا للمكتب الإعلامي التابع لمصلحة الجمارك.

تفاصيل القضيتين

أسفرت العملية الأولى في منطقة درج عن ضبط 270 كرتونًا من السجائر الأجنبية المعدّة للتهريب. وفي العملية الثانية بمنطقة الحمادة جرى ضبط 255 زجاجة خمر أجنبية الصنع.

الإجراءات القانونية

أفادت مصلحة الجمارك باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المضبوطات، وإحالة القضيتين إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات وفق التشريعات النافذة.

دلالات التنسيق وأثره الحدودي

أكّدت المصلحة أن هذه النجاحات الميدانية تعكس فعالية التنسيق والتعاون المشترك بين الأجهزة الأمنية والعسكرية، وما أسهم به من نتائج ملموسة في التصدي لعمليات التهريب وحماية الحدود، بما يرسّخ حرص مصلحة الجمارك على صون أمن الوطن وحماية الاقتصاد الوطني.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

من قوارب التهريب إلى ضربات الأرض.. واشنطن تمهد للحرب ضد فنزويلا

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إنها بدأت فى نشر حاملة الطائرات الأحدث والأكثر تطوراً لدى الولايات المتحدة فى منطقة البحر الكاريبى، فى خطوة تمثل تصعيداً كبيراً فى حملة إدارة ترامب ضد عصابات المخدرات، التى تقول واشنطن إنها تمول أنشطة غير مشروعة وتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومى.

وأوضح البيان أن حاملة الطائرات جيرالد فورد، التى ترافقها مجموعة من السفن الحربية وعدد كبير من الطائرات المقاتلة الشبحية وطائرات المراقبة، تتجه نحو سواحل فنزويلا بعد اقترابها من إنهاء مهمتها الحالية فى البحر الأبيض المتوسط، لتبدأ مهمة جديدة فى النصف الغربى من الكرة الأرضية.

ويمثل إرسال هذه المجموعة البحرية الضاربة إلى منطقة البحر الكاريبى الإشارة الأوضح حتى الآن إلى نية الإدارة الأمريكية توسيع نطاق عملياتها العسكرية، من استهداف القوارب الصغيرة التى يُزعم أنها تنقل المخدرات إلى الأراضى الأمريكية، إلى شن ضربات جوية على أهداف برية داخل أراضى دول أخرى.

وتضم الحاملة العملاقة عشرات من طائرات إف-18 سوبر هورنت، ما يعزز القدرات الهجومية الأمريكية ويوفر إمكانية تدمير أنظمة الدفاع الجوى الفنزويلية تمهيداً لأى عمليات خاصة أو هجمات بطائرات مسيرة على أهداف أرضية. وقال المتحدث باسم البنتاغون شون بارنيل أن هذا الوجود البحرى الموسع سيعزز قدرة الولايات المتحدة على اكتشاف ومراقبة وتعطيل الأنشطة غير المشروعة التى تهدد سلامة وازدهار الوطن الأمريكى وأمن نصف الكرة الغربى.

فى المقابل، هاجم الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو الخطوة الأمريكية واعتبرها استفزازاً مباشراً. وقال فى تصريحات للتلفزيون الرسمى من كاراكاس أن واشنطن وعدت شعبها بألا تدخل حرباً جديدة، لكنها اليوم تفتعل واحدة على حدودنا.

وكانت إدارة ترامب تجهز منذ أسابيع لتصعيد عملياتها ضد عصابات المخدرات، بالتوازى مع سعيها لإضعاف حكومة مادورو. وشملت الحملة الأولى ضربات جوية استهدفت ما لا يقل عن تسعة قوارب اتهمتها واشنطن بنقل المخدرات، فى حين لم تقدم أى أدلة علنية تثبت تلك الادعاءات.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفى فى البيت الأبيض أن المرحلة التالية من الحملة ستكون موجهة إلى أهداف برية، مؤكداً أن ما وصفه بالمخدرات البرية أخطر بكثير من تلك القادمة عبر البحر. وأضاف إنكم سترون ذلك قريباً.

ولم يحدد الرئيس الأمريكى الدول أو المواقع التى ستُستهدف، لكنه وجّه وزير الدفاع بيت هيجسيث، الذى كان يجلس إلى جواره فى فعالية تتعلق بالحد من تدفق المخدرات، بإبلاغ الكونجرس بخطط الإدارة الجديدة. وعندما سئل عمّا إذا كانت هذه الخطوات تمثل إعلان حرب على الكارتلات، قال ترامب إن الأمر يتعلق بعمليات محددة، مضيفاً نحن سنقتل من يجلبون المخدرات إلى بلادنا، سيموتون جوعاً.

وكان ترامب قد أعلن فى الثالث من سبتمبر عن أول هجوم على قارب يُشتبه فى تورطه بتهريب المخدرات، ونشر مقطع فيديو قصيراً للهجوم، ثم تتابعت العمليات خلال الأسابيع التالية دون الكشف عن تفاصيل حول الأهداف سوى أعداد القتلى والادعاء بأن القوارب كانت تحمل مخدرات متجهة إلى الولايات المتحدة.

ورغم ذلك، فإن التبرير القانونى لهذه الضربات أثار جدلاً واسعاً داخل الكونغرس ودوائر القانون الدولى، إذ قالت الإدارة إن القوارب تابعة لمنظمات إرهابية محددة، أو ما تسميه DTOs، معتبرة أن الولايات المتحدة فى حالة صراع مسلح غير دولى معها، وهو ما وصفته صحيفة الغارديان بأنه مبرر قانونى مشكوك فيه.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الإدارة لم تقدم أى دليل ملموس على أن القتلى فى هذه الهجمات كانوا يهربون المخدرات فعلاً إلى الولايات المتحدة، فيما قال مسؤولون فى البنتاجون إن تلك القوارب عُدّت أهدافاً مشروعة لأن ترامب صنفها أصولاً لكيانات تعتبرها واشنطن منظمات تجارة مخدرات.

وبحسب التقرير، فإن الحملة العسكرية الأمريكية شملت أيضاً وكالة الاستخبارات المركزية، التى تلعب دوراً رئيسياً فى تزويد الجيش بالمعلومات الاستخباراتية المستخدمة فى الضربات الجوية. وأكد ترامب فى منتصف أكتوبر أنه أجاز ما وصفه بعمل سرى للوكالة فى فنزويلا، ما يعزز الانطباع بأن الإدارة تمضى نحو توسيع حربها ضد المخدرات إلى مسرح عمليات جديد فى أمريكا اللاتينية، وسط مخاوف دولية من أن تؤدى هذه السياسة إلى إشعال صراع إقليمى واسع.

ومن جانبه، أكد الدكتور كريستوفر ساباتينى، الباحث البارز فى شئون أمريكا اللاتينية فى مركز تشاتام هاوس للأبحاث: «الأمر يتعلق بتغيير النظام. من غير المرجح أن يغزوا البلاد، والأمل هو أن يكون الأمر بمثابة إشارة». وأضاف أن الحشد العسكرى كان يهدف إلى «إثارة الخوف» فى قلوب الجيش الفنزويلى والدائرة الداخلية لمادورو حتى يتحركوا ضده.

 

مقالات مشابهة

  • الداخلية تضبط سيدة بالجيزة لتداول العملات الرقمية المشفرة بالمخالفة للقانون
  • تموين الإسكندرية تضبط سلعًا منتهية الصلاحية خلال حملات رقابية بوسط المدينة
  • ضبط شحنات تهريب كبيرة.. الجمارك تحمي الاقتصاد والحدود
  • عاجل.. مصطفى بكري يتخذ الإجراءات القانونية ضد كاتب منشور نسب إليه معلومات مغلوطة
  • من قوارب التهريب إلى ضربات الأرض.. واشنطن تمهد للحرب ضد فنزويلا
  • جمارك مطار الإسكندرية تضبط محاولة تهريب هواتف محمولة وأدوية ومستحضرات تجميل
  • الداخلية تضبط 23 طن دقيق فى حملات مكثفة على المخابز
  • اليمن يضيّق الخناق على شبكات التهريب المدعومة من طهران
  • الداخلية تضبط متهما نشر مقاطع تحرش بالفتيات لتحقيق أرباح عبر الإنترنت