أمريكا ترفض البيان الأوكراني المناهض لروسيا في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
رفضت الولايات المتحدة دعم البيان الذي قدمته أوكرانيا أمام الأمم المتحدة ويتهم روسيا بانتهاك ميثاق المنظمة الدولية.
وجاء في البيان أن موسكو “تشن حربًا غير مبررة ضد أوكرانيا”، وأن عقد روسيا لاجتماع مجلس الأمن لمناقشة مستقبل الأمم المتحدة يمثل “إهانة لميثاق المنظمة”. وقد انضم إلى البيان أكثر من 40 دولة، من بينها دول الاتحاد الأوروبي، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، واليابان، وعدد من دول أوروبا الشرقية، بينما لم تُدرج البعثة الأمريكية ضمن الدول الداعمة.
وأوضحت روسيا أن سبب عمليتها العسكرية هو حماية أمنها القومي نتيجة توسع حلف الناتو ومحاولات ضم أوكرانيا إليه، إضافةً إلى الدفاع عن حقوق السكان الناطقين بالروسية في البلاد.
ومنذ انقلاب عام 2014 في أوكرانيا، شهدت البلاد سياسات تُقيّد استخدام اللغة الروسية، بما في ذلك قانون عام 2019 الذي جعل اللغة الأوكرانية اللغة الرسمية في جميع المجالات. وفي ديسمبر 2023، أقر البرلمان الأوكراني مشروع قانون للأقليات الوطنية يمنح تسهيلات للغات الأقليات الأخرى لكنه يفرض قيودًا مشددة على استخدام اللغة الروسية.
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أوكرانيا أصبحت الدولة الوحيدة التي تحظر قانونيًا استخدام لغة شريحة كبيرة من سكانها.
مبعوث بوتين: اتفاق دبلوماسي لإنهاء الصراع الأوكراني يلوح في الأفق
قال كيريل دميترييف، رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي والمبعوث الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، إن القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب ستُعقد في وقت لاحق، لكنها على الأرجح ستُؤجل إلى موعد آخر.
وأوضح دميترييف في مقابلة مع قناة سي.إن.إن الأمريكية أن اللقاء بين الرئيسين تم تأجيله بسبب الحاجة إلى مزيد من التحضير، مؤكدًا أن القمة يجب أن تكون مُعدة بشكل جيد من الناحية الدبلوماسية.
وأشار إلى ثقته في أن الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس الأمريكي ستؤدي إلى النجاح، مبينًا أن سياسة الإدارة الأمريكية السابقة التي امتنعت عن الحوار مع روسيا أثبتت فشلها، وأن الحوار مع موسكو يعد ضروريًا لتجنب التصعيد.
وأكد دميترييف أن روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا قريبة من التوصل إلى اتفاق دبلوماسي شامل ينهي الصراع في أوكرانيا، موضحًا أن مجرد وقف إطلاق النار لن يكون كافيًا لحل الأزمة، وأن الحل النهائي يجب أن يضمن عدم العودة إلى القتال.
وأضاف أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أبدى مرونة في موقفه الأخير، مشيرًا إلى أن اعترافه بأن الأزمة تتعلق بخطوط القتال يمثل خطوة كبيرة نحو الحل الدبلوماسي.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن لقاء بوتين وترامب ليس مستبعدًا تمامًا، موضحة أن الإدارة الأمريكية تأمل في عقد الاجتماع مستقبلًا بما يحقق نتائج إيجابية ملموسة، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يشعر بالإحباط من روسيا بسبب بطء تقدمها في جهود السلام.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أخبار روسيا بوتين وترامب روسيا وأمريكا
إقرأ أيضاً:
تحقيق أوروبي: روسيا تسرق الحبوب من جزيرة القرم وتهربه إلى الحوثيين في اليمن
كشف تحقيق أوروبي عن ناقلة بضائع سائبة أخرى تحمل العلم الروسي، تُدعى إيرتيش (رقم المنظمة البحرية الدولية: 9664976)، تعمل في تحدٍّ للعقوبات الغربية بتصدير الحبوب من شبه جزيرة القرم المحتلة إلى اليمن الخاضع لسيطرة الحوثيين.
وذكرت منصة "بيلينغكات" في تحقيق ترجمه للعربية "الموقع بوست" أنه على غرار سفن أخرى متورطة فيما تصفه أوكرانيا بـ"سرقة الحبوب"، عطّلت إيرتيش نظام تتبع موقعها في طريقها من وإلى ميناء سيفاستوبول. كما توقفت السفينة في جيبوتي إجباريًا للتفتيش من قِبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) في اليمن قبل إبحارها إلى ميناء الصليف.
صوّتت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مرارًا وتكرارًا ضد غزو روسيا لأوكرانيا. وصرحت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) لبيلينغكات: "بصفتها هيئة مُفوضة من الأمم المتحدة، لا تملك آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) سلطة منع الشحنات بناءً على عقوبات وطنية أو إقليمية أحادية الجانب".
وأضافوا: "ينحصر تفويض آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في التحقق من الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن".
ومع ذلك، سبق أن سلط خبراء الضوء لموقع بيلينغكات على أنه حتى مع قيود هذا التفويض، فإن مرور شحنات الحبوب من الأراضي الأوكرانية المحتلة عبر آلية التفتيش التابعة للأمم المتحدة يُشكل وضعًا حرجًا.
وحسب التحقيق فإن بيلينغكات رسمت خريطة رحلة إرتيش من خلال الجمع بين بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) من شركة لويدز ليست إنتليجنس وتحليلات الأقمار الصناعية. وخلال التحقيق، تم تحديد سفينتين إضافيتين معطلة أنظمة التتبع الخاصة بهما أثناء تحميل الحبوب في سيفاستوبول: ماتروس بوزينيتش (IMO: 9573816) وزفر (IMO: 9720263).
بعد أكثر من شهر بقليل من رؤية إرتيش لأول مرة وهي تُحمّل حبوبًا في ميناء سيفاستوبول، رصدت بيلينغكات سفينة روسية أخرى، تُدعى ماتروس بوزينيتش، على الرصيف نفسه. وكانت شبكة CNN قد رصدتها سابقًا عام 2022 لتصديرها حبوبًا من أوكرانيا المحتلة، ثم رصدتها بيلينغكات في العام التالي، وقد رست السفينة في محطة أفليتا للحبوب في 20 سبتمبر.
بعد يومين، أعادت ماتروس بوزينيتش تشغيل نظام التعريف الآلي (AIS) قبل الإبحار عبر مضيق البوسفور، تمامًا كما فعلت إرتيش. وبهيكلها المنخفض في الماء، صُوّرت السفينة وهي تمر عبر المياه التركية وهي تبدو محملة بالكامل.
وفق التحقيق فإنه بعد رسوها في جيبوتي، على الأرجح لتفتيشها من قِبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، تُظهر بيانات نظام التعريف الآلي (AIS) أن سفينة البضائع السائبة غادرت إلى الصليف، اليمن، في 8 أكتوبر. وحتى وقت النشر، لا تزال ماتروس بوزينيتش راسية قبالة ميناء الصليف، اليمن.
وأفادت بأن صور للأقمار الصناعية التقطت سفينة ثالثة، اتُهمت سابقًا بتهريب الحبوب، وهي سفينة "ظفر"، مع إيقاف نظام تحديد الهوية التلقائي (AIS) الخاص بها في ميناء سيفاستوبول اعتبارًا من 23 سبتمبر/أيلول.
حتى وقت النشر، لم تكن سفينة "ظفر" قد أبحرت إلى اليمن عبر جيبوتي. بل رست قبالة ميناء الإسكندرية في مصر، وهو موقع معروف آخر لتفريغ الحبوب من أوكرانيا المحتلة، وفقًا لتقارير OCCRP.
سرقة الحبوب
وأشارت إلى أن أوكرانيا حاولت مرارًا وتكرارًا ثني الدول عن شراء شحنات محملة بما تصفه بالحبوب المسروقة من المناطق المحتلة.
وأكدت المنصة أن ميناء سيفاستوبول ومحطة أفليتا للحبوب لا يزالا خاضعين لعقوبات أوروبية وبريطانية وأمريكية. وبينما لا تستهدف عقوبات الأمم المتحدة الميناء تحديدًا، فقد أصدرت غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قرارات تدين غزو روسيا لأوكرانيا واحتلالها لشبه جزيرة القرم منذ عام 2024.
وتابعت "سلّم كل من إرتيش وماتروس بوزينيتش الحبوب إلى ميناء الصليف الذي يسيطر عليه الحوثيون عبر جيبوتي، نقطة التفتيش التابعة لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن. بعد عشر سنوات من الحرب، أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عشرات الآلاف من الناس في اليمن يعيشون في ظروف أشبه بالمجاعة، مع معاناة خمسة ملايين شخص آخرين من انعدام الأمن الغذائي.
أكدت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM) لموقع بيلينغكات أن سفينة إرتيش فُتشت "وفقًا للبروتوكولات التشغيلية لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش" في 7 سبتمبر/أيلول، وحصلت على تصريح من خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية (EHOC) التابعة للتحالف الذي تقوده السعودية - وهي هيئة منفصلة تمامًا عن الأمم المتحدة - في 8 سبتمبر/أيلول.
وطبقا للتحقيق فإنه عندما سُئلت عما إذا كانت آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش على علم بأن السفينة قد حملت حبوبًا من ميناء خاضع لعقوبات غربية، أجابت الوكالة: "ينحصر تفويض آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في التحقق من الامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن. أما العقوبات الوطنية الأحادية الجانب أو التدابير التي تتجاوز هذا النطاق، فهي خارج نطاق تفويض آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش".
وأردف موقع بيلينغكات "لم تستجب الحكومة الروسية ولا وزارة خارجيتها لطلبات التعليق".