عاهل الأردن: لا نية لإرسال قوات إلى غزة.. ومهمة أي وجود دولي يجب قصره على حفظ السلام
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في مقابلة مع شبكة "بي.بي.سي"، أن الأردن ومصر مستعدان لتدريب أعداد كبيرة من قوات الأمن الفلسطينية دعمًا لإعادة بناء المؤسسات الأمنية الفلسطينية.
وأوضح الملك أن بلاده لن ترسل قوات إلى قطاع غزة، موضحا أن "الأردن قريب سياسيا جدا من التطورات هناك"، ومشددا على أن تسيير دوريات مسلحة في غزة وضع لا ترغب أي دولة في التورط فيه.
وأضاف الملك عبد الله أن الدول سترفض أي محاولة لفرض السلام في غزة بموجب خطة ترمب لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن مهمة أي قوات دولية في القطاع يجب أن تكون لحفظ السلام وليس فرضه.
وعلى جانب آخر، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الاثنين)، على توصية الجيش الإسرائيلي برفع "الوضع الخاص" المفروض على الجبهة الداخلية في جنوب البلاد، بدءا من يوم غد، وذلك للمرة الأولى منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر.
ويعني القرار انتهاء حالة التأهب القصوى التي فرضت قبل أكثر من عام عقب هجمات حركة حماس، والتي شملت قيودا أمنية وإجراءات طوارئ واسعة في المناطق الجنوبية المحاذية لقطاع غزة.
ويأتي هذا القرار في ظل تقييمات أمنية جديدة تشير إلى تراجع مستوى التهديدات المباشرة من قطاع غزة، مع استمرار الجيش الإسرائيلي في مراقبة الأوضاع الميدانية عن كثب تحسبًا لأي تطورات مفاجئة.
ومن جانب آخر، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو يوم اليوم إن واشنطن لا تعتبر الضربة التي قالت إسرائيل إنها استهدفت عضوًا في جماعة فلسطينية "مقاومة" في غزة انتهاكًا لوقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة.
وأعلنت إسرائيل إنها قصفت عضوًا في جماعة الجهاد الإسلامي يوم السبت، متهمة الفرد بالتخطيط لمهاجمة القوات الإسرائيلية.
ونفت الجهاد الإسلامي أنها كانت تخطط لهجوم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين الأردن ومصر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
العاهل الأردني في خطاب العرش: نعم يقلق الملك.. لكنه لا يخاف إلا الله
هديل غبّون- عمّان، الأردن (CNN)-- وجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمام مجلس الأمة العشرين، الأحد، رسائل سياسية داخلية وخارجية تحمل مؤشرات عدة على حجم التحديات التي تتصدى لها بلاده، مخاطبا الأردنيين والأردنيات بالقول: "يتساءل بعضكم كيف يشعر الملك؟ أيقلق الملك؟ نعم، يقلق الملك، لكن لا يخاف إلا الله... ولا يهاب شيئا وفي ظهره (أردني)".
ولاقى خطاب العرش الذي افتتح الملك عبدالله الثاني به الدورة البرلمانية العادية الثانية لمجلس الأمة، تفاعلا بين السياسيين والمراقبين، إذ تطرق خلاله إلى أبرز المستجدات السياسية الإقليمية، مشيرا إلى أن الأزمات التي تحيط ببلاده "تغيرّت" لكن الأردن بقي قويا.
وأكد الملك في خطابه دعمه الكامل للفلسطينيين في غزة، قائلاً: "اليوم، نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة، الصامدون، ونقول لهم: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه". وأضاف الملك: "وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية".
وفيما يخص الأزمات الإقليمية، أشار العاهل الأردني إلى صعوبة المرحلة، مؤكداً أن الأردن صامد رغم الضغوطات، بقوله: "على مدى العقود شهدت منطقتنا والعالم حروبا وصراعات وأزمات اقتصادية. تغيرت الأزمات وبقي الأردن قويا، مستندا إلى إرث من بنوا هذا الوطن على قيم العزة والكرامة". وأضاف: "ومهما تعاظمت الأحداث واشتدت، أقولها قولا واحدا: هنا، رجال مصنع الحسين، درعا مهيبا".
كما شدد الملك في خطابه، على موقف الأردن الثابت تجاه الضفة الغربية والقدس، قائلاً: "كما لن نقبل باستمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، فموقف الأردنيين راسخ لا يلين، تماما كوطنهم. وانطلاقا من دور المملكة التاريخي تجاه القدس الشريف، يواصل الأردن بشرف وأمانة، الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية".
وأشار مراقبون، إلى أن خطاب الملك عبدالله الثاني حمل رسائل سياسية واضحة إلى الخارج وتحديدا إلى "الحكومة اليمينية الإسرائيلية"، فيما تطرق إلى جملة من الملفات الداخلية الرئيسية.
ويأتي انعقاد أعمال الدورة البرلمانية الثانية من عمر مجلس الأمة العشرين، بعد عطلة استمرت لنحو خمسة أشهر، وتم اختيار رئاسة جديدة لمجلس النواب وعضوية المكتب الدائم.
من جانبه، قال النائب الأردني السابق نبيل غيشان، إن خطاب العرش حمل رسائل واضحة لكل من الداخل والخارج، مفادها أن الأردن لا يخاف وأن شعبه ومؤسساته قادرون على الصمود رغم الضغوطات الإقليمية. وأضاف غيشان: "الملك أظهر أسلوباً هجوميًا واضحًا في رسالة واضحة إلى نتنياهو وحكومته، وأكد أن المرحلة الحالية مليئة بالقلق الإقليمي، لكنها لا تفرض الخوف على الأردن".
وبحسب تقدير غيشان في حديث لموقع CNN بالعربية، فإن الأردن رغم الصعوبات التي يواجهها صمد في ظروف أصعب من هذه، بحسب مضمون الخطاب الملكي، وأوضح أن الرسائل الملكية الداخلية لم تذهب إلى التفاصيل الدقيقة، بل ركزت على حث الحكومة على الاستمرار في تنفيذ برنامج التحديث الاقتصادي وتطوير القطاع العام، والتعليم، والصحة، والنقل، مشدداً على أن "التغيير يجب أن يلمسه المواطن في حياته اليومية".
وأشار غيشان إلى أن خطاب الملك تناول قضية غزة، ووصف الأحداث هناك بالكارثة، مؤكداً وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين واستمرار تقديم المساعدات والخدمات الطبية، كما تطرق إلى القدس والضفة الغربية، مع رسالة واضحة للإسرائيليين حول موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد غيشان أن الخطاب توازن بين الرسائل الداخلية لتعزيز الثقة الوطنية، والخارجية لتأكيد الموقف الأردني الحازم، مشدداً على حماية الوطن ودعم الشعب والمؤسسات، مختتماً بقوله: "الرسالة كانت واضحة: لا خوف على الأردن، وسنستمر في صون وطننا وخدمة شعبنا".
وبشأن الإصلاحات الداخلية، ركز العاهل الأردني على ضرورة استمرار مسار التحديث الاقتصادي والسياسي، وتحسين الخدمات العامة بشكل ملموس للمواطنين، قائلاً: "وعلينا الاستمرار في تطوير القطاع العام، ليلمس المواطن أثر الارتقاء بالخدمات… وأن ننهض بنظامنا التعليمي، ليكون أكثر مواكبة لمتطلبات العصر، وأن نواصل تطوير نظامنا الصحي، وتحديث قطاع النقل، ليكون أكثر كفاءة في دعم التنمية وتحسين نوعية الحياة".
وأكدت الحكومة الأردنية في وقت سابق، عدم نيتها إرسال قوات عسكرية إلى قطاع غزة ، مع التأكيد على أن المشاركة ستقتصر على الممثل الأردني في فريق مركز التنسيق المدني العسكري، الذي افتتح مؤخرا في القطاع.