قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير المالية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
بمزيد من الفخر والاعتزاز، يترقب العالم أجمع والمصريون على وجه الخصوص، افتتاح المتحف المصري الكبير، ذلك المشروع الاستثنائي الضخم الذى يتخذ من عبقرية المصريين القدماء، صُنَّاع أعظم حضارة، أداة أكثر قوة وتأثيرًا واستدامة للاستثمار فى المستقبل، وجذب أنظار العالم مجددًا إلى مصر: الحضارة والتاريخ، فى مشهد متفرد يتسم بأصالة تراثية راسخة بلمسات إبداعية معاصرة، ويعكس رؤية الدولة فى تحويل هذا الإرث الحضاري إلى قوة دافعة للتنمية الاقتصادية المستدامة، من خلال نموذج للشراكة المثمرة مع القطاع الخاص.
وتتصدر مصر المشهد العالمي مرة أخرى، بافتتاح هذا المتحف الذى يعد الأكبر في العالم المخصص لحضارة واحدة، والحاضن التاريخي المتطور للكنوز الفريدة من الآثار المصرية الخالدة مثل المجموعة الكاملة لتوت عنخ آمون، بما يجعله وجهة جاذبة لملايين السياح سنويًا.
ويعكس المتحف المصرى الكبير، الاهتمام المتزايد الذى تُوليه الدولة للقطاع السياحي والفندقي وما يرتبط به من صناعات مغذية، وخدمات النقل، والمطاعم، والمحلات التجارية، والصناعات الصغيرة والحرفية، بوصفه أحد ركائز النشاط الاقتصادي والنمو المستدام الأكثر استيعابًا للعمالة، وأحد المصادر الرئيسية لموارد النقد الأجنبي أيضًا، أخذًا فى الاعتبار هذا الإرث الحضاري الضخم الذى تنعم به مصر، ويجعلها مقصدًا رائدًا على خريطة السياحة العالمية.
ويتكامل هذا الصرح الحضاري الشامخ مع ما تبذله الحكومة من جهود لتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للدولة وتحويلها إلى فرص وموارد تدعم الاقتصاد المصرى، جنبًا إلى جنب مع جهود استعادة ثقة المستثمرين والسياح وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث يوفر فرصًا استثمارية بعوائد اقتصادية مستدامة.
إن مثل هذه المشروعات الضخمة تمثل نموذجًا استثنائيًا للترويج لمصر، باعتبارها وجهة استثمارية جاذبة فى اقتصاد ينطلق على طريق التنافسية بمقومات تفضيلية وموقع استراتيجي للنفاذ للأسواق الأفريقية والأوروبية، ويرتكز على تنوع كبير بين مختلف القطاعات المهمة والمؤثرة فى هيكل النمو، ومعدلات الاستدامة، وخلق فرص العمل، ودفع مسار التنمية الشاملة.
ويتزامن مع هذا الإنجاز التاريخي استقرار وتحسن الأوضاع الاقتصادية والمالية وتزايد حجم الاستثمارات الخاصة ونمو قوى فى الصادرات المصرية السلعية والخدمية، وهو ما تبنى عليه المجموعة الوزارية الاقتصادية فى تناغم شديد، لإطلاق الطاقات الكامنة واستكشاف فرص النماء والتقدم فى الاقتصاد المصري.
وعملت وزارة المالية مع وزارة السياحة والآثار، ووزارة الاستثمار على إطلاق العديد من المبادرات المحفزة للقطاع السياحي خلال الفترة الماضية، وسنستمر فى هذا النهج فى الفترة المقبلة.. معًا نعمل من أجل بلدنا.. وبإذن الله القادم أفضل.
اقرأ أيضاًقالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الطيران المدني في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
افتتاح المتحف المصري الكبير.. صرح عالمي يعزز مكانة مصر الدولية
أسرار توت عنخ آمون.. رحلة كنوز «الفرعون الشاب» من وادي الملوك إلى المتحف المصري الكبير
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: افتتاح المتحف المصرى الكبير افتتاح المتحف المصري الجديد افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصرى الكبير المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الموارد المائية والري في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
في الأول من نوفمبر 2025، يشهد العالم حدثًا استثنائيًا طال انتظاره.. افتتاح المتحف المصري الكبير، درة التاج في سجل الحضارة الإنسانية ومرآةٌ تعكس عبقرية المصري عبر العصور.. إنه ليس مجرد متحف لحفظ الآثار بل شهادة خالدة على رحلة الإنسان المصري منذ آلاف السنين في بناء حضارةٍ ارتبطت بالماء، واستلهمت من النيل سرّ الحياة والبقاء.
لقد قامت حضارة مصر القديمة على ضفاف النيل، فالماء لم يكن موردًا طبيعيًا فحسب بل كان شريانًا للوجود، ومصدرًا للوحدة والقوة والنظام. على ضفتيه كُتبت أولى صفحات التاريخ، وتعلّم المصري القديم أن النهر لا يمنح الحياة إلا لمن يُحسن إدارتها.. ومع كل فيضان ومع كل انحسار، كان المصري يقرأ رسائل النهر، ويبتكر طرقًا للتكيّف والبقاء، فابتدع نظم الري، وشق الترع، وأقام السدود، ليصوغ من الطمي والحجر والزمن أعظم حضارةٍ عرفتها البشرية.
وإذا كان المتحف المصري الكبير يجمع بين جدرانه كنوز الملوك والآلهة والأساطير، فإن من بين معروضاته يبرز مركب الملك خوفو الشمسي تلك السفينة الخشبية الفريدة التي انتقلت مؤخرًا لتستقر في المتحف بعد أن كانت مدفونة بجوار الهرم الأكبر لآلاف السنين.. لم يكن هذا المركب مجرد وسيلة نقل بل رمزًا لفلسفة المصري القديم في فهم الماء والحياة والموت، فقد كان النيل بالنسبة له طريقًا للعبور بين العالمين، ومجرى يجمع الأرض بالسماء والموت بالخلود.. إنها واحدة من أبلغ الشهادات على أن النيل لم يكن نهرًا فحسب بل فكرة كونيةٌ كبرى ألهمت الإنسان المصري معنى الخلق والاستمرار.
ومن هنا، فإن المتحف المصري الكبير لا يروي فقط قصة الملوك والمعابد والتماثيل، بل يروي أيضًا قصة النهر، قصة الإنسان الذي حوّل تحديات الطبيعة إلى فرص، وصاغ من الطمي والحجر والزمن حضارةً خالدة.. إن تصميم المتحف وحدائقه ومساحاته المفتوحة، المستوحاة من مجرى النيل وأراضي فيضانه، يجعل الزائر يعيش التجربة ذاتها التي عاشها المصري القديم: رحلة الماء التي تبدأ بالحياة وتنتهي بالخلود.
اليوم، ونحن نحتفل بهذا الافتتاح العظيم، نرى في المتحف المصري الكبير رمزًا للربط بين الماضي والمستقبل.. فكما أبدع أجدادنا في تنظيم مياه النيل وإقامة القناطر والجسور والري بالحكمة والتدبير، فإننا اليوم نسير على ذات الخطى، مستندين إلى إرثٍ من العلم والخبرة، ومسلحين بالمعرفة والتكنولوجيا الحديثة، لنُدير مواردنا المائية بكفاءة تضمن التنمية المستدامة وتصون حق الأجيال القادمة.
إن المتحف المصري الكبير هو في جوهره دعوة للتأمل في علاقة المصري بالمكان والزمان والماء، دعوة للتفكر في أن الحفاظ على تراثنا المادي لا ينفصل عن الحفاظ على مواردنا الطبيعية، وأن صون الأثر لا يقل أهمية عن صون النهر.. فكما نحمي تمثالًا أو بردية من عوامل الزمن، ينبغي أن نحمي نهرنا من الهدر والتلوث والجفاف، لأن النيل هو الأثر الحيّ والشاهد الأبدي على عبقرية الإنسان المصري.
وفي هذا اليوم التاريخي، نتذكر أن عبقرية المصري كانت دائمًا في قدرته على التوفيق بين الإيمان والعلم، بين الحلم والعمل، بين الأصالة والتجديد.. فليكن افتتاح المتحف المصري الكبير مناسبة نستحضر فيها تلك الروح، ونستلهم منها قيم الإبداع والإتقان والاحترام العميق لكل مورد وهبه الله لنا.
وسيظل نهر النيل ينساب عبر الزمان، ليخلّد حضارة الماضي، ويكتب فصول مستقبلٍ يليق بمصر ومكانتها، أبدًا ما دام فيه ماء الحياة، وفي مصر روح الخلود.
تحيا مصر.. .حاضنة الحضارة، وموئل الخلود، ومصدر الإلهام للعالم أجمع.
اقرأ أيضاًأسعار تذاكر دخول المتحف المصري الكبير 2025 للمصريين والعرب والأجانب
من الحلم إلى الحقيقة.. تفاصيل رحلة بناء «المتحف المصري الكبير»
قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الاستثمار في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط