يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير في وقتٍ يتزامن مع طفرة ملحوظة تشهدها مصر على كافة الأصعدة، أوجدت زخما عالمياً إيجابياً تجاه مصر، ففي الآونة الأخيرة اتجهت أنظار العالم صوب مصر بأمل ورجاء في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، وهو ما توج باستضافة مصر لقمة شرم الشيخ للسلام، والتي تم خلالها الإعلان عن وقف إطلاق النار، ووضع حد لهذه المأساة التي عاشها الشعب الفلسطيني على مدار عامين، وهو ما أكد على مكانة مصر وقيادتها ودورها وقيمتها التي تتجلي في الأحداث الكبرى.

وعلى الصعيد الاقتصادي يتزامن هذا الحدث الهام مع تحسن إيجابي عكسته المؤشرات الاقتصادية، من حيث زيادة معدلات النمو والاستثمار والصادرات، وهو ما رصدته تقارير المؤسسات الدولية المعنية بمتابعة أداء الاقتصاد المصري.

وفي هذا السياق كانت مصر حاضرة في قلب المشهد الدولي برغبة من كبرى الشركات والمؤسسات الدولية بالاستثمار في مصر، أو خطط للتوسع من قبل الشركات المتواجدة بالفعل، في وقت تبني فيه مصر برنامجاً اقتصادياً إصلاحياً يلقي إشادة من المؤسسات الدولية، وهو ما لمسناه خلال الاجتماعات السنوية، التي شاركت فيها الحكومة، لصندوق النقد والبنك الدوليين بواشنطن، وبعدها القمة المصرية الأوروبية في بروكسل، وما شهدته من آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي تجارة واستثماراً.

وفي خضم كل هذه الأحداث كانت مصر خلال الشهر الماضي حاضرة في قلب المشهد الثقافي الدولي، بالإعلان عن انتخاب الدكتور خالد العناني مديراً لمنظمة اليونسكو، وقد عكس فوزه الساحق بهذا المنصب توافقاً دولياً على مكانة مصر وشهادة استحقاق بقدرة أبنائها على قيادة المشهد الثقافي الدولي.

إن افتتاح المتحف المصري الكبير يأتي في سياق متصل مع دور ومكانة مصر التي تترسخ يوماً بعد آخر، ومن جديد ستتجه أنظار العالم إلى مصر، وهي تعرض كنوزها وميراثها الثقافي والحضاري والإنساني للعالم أجمع، والذي نأمل أن يكون نقطة انطلاقة جديدة في أعداد السائحين القادمين إلى مصر وما يحمله ذلك من خير لأبنائها.

مرحباً بضيوف مصر… أرض التاريخ والحضارة، وأرض الفرص الواعدة والمستقبل المضيء.

اقرأ أيضاًهدى يسي: المتحف المصري الكبير أيقونة عالمية وهدية مصر للتاريخ والعالم

المتحف الكبير.. تحت قبة التاريخ.. مصر تكتب شهادة ميلاد «دبلوماسية الحضارة»

مدير مشروع المتحف المصري الكبير: التصميم يستلهم عظمة الحضارة المصرية القديمة | فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير المتحف المصرى الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصرى الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تاجيل افتتاح المتحف المصري الكبير جولة في المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير 2025 افتتاح المتحف المصري الكبير 2025 تطوير المتحف المصرى الكبير المتحف المصری الکبیر وهو ما

إقرأ أيضاً:

قالوا عن المتحف المصري الكبير.. رئيس اتحاد إذاعات التعاون الإسلامي في مقال لوكالة الشرق الأوسط

افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد لحظة محورية ليس فقط للآثار المصرية، بل أيضاً لمكانة مصر الإقليمية والدولية، وتعزيزاً لصورتها الحضارية ولنهوضها الثقافي.

والدعوة واسعة النطاق لرؤساء وملوك العالم، تعكس رغبة مصر في إبراز نفسها كمركز حضاري وثقافي، وليس مجرد دولة سياحية أو اقتصادية.. وهذا التوجّه مهم لأنه يعلن بأن مصر ليست فقط بلد «آثار»، بل بلدٌ يملك جغرافياً وإنسانياً وحضارياً ورسالة، فالمتحف الكبير، الذي يعرض أكثر من 100 ألف قطعة آثار من مختلف فترات التاريخ المصري القديم، يُظهر هذه الرسالة بشكل ملموس.

ودعوة شخصيات بارزة عالميّاً، لها دلالة تتعدى الاحتفال الآثاري؛ إنها رسالة بأن مصر بلدٌ يستقبل ضيوفاً على أعلى المستويات، ويُعد ببيئة آمنة ومستقرة، هذه الرسالة مهمة في ظل تحديات متزايدة على الصعيد الإقليمي والعالمي، من خلال إبراز مكان مثل المتحف الكبير عند الأهرامات، في محيط يُشاهد فيه العالم مصر في موقع أكثر قوة ووثوقاً، فإن ذلك يعزز فكرة أن مصر «مكان يُحتذى به»، وليس بلداً يعاني فقط من مشكلات.

من الواضح أن افتتاح المتحف يُعد استثماراً اقتصادياً استراتيجياً، فالسياحة شكلت بالفعل نسبة مهمّة من الناتج المحلي المصري، وافتتاح مؤسّسة بهذا الحجم، يوفر رافعة سياحية ضخمة، وبحسب بعض التقديرات، فمصر تهدف إلى جذب 30 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2032، ومن المتوقع أن المتحف يشكّل عاملاً رئيسياً في تحقيق ذلك.


الأمر لا يقتصر على السياحة فقط، بل يمتد إلى سلسلة خدمات مرتبطة بها: ضيافة، فنون، تجارة تذكارات، تطوير بنية تحتية محلية، ما يُضخّ موارد إضافية في الاقتصاد المصري.


واستضافة قادة العالم مع افتتاح مثل هذا المشروع، تعني أن مصر تستخدم الثقافة والآثار كجسور للتواصل والشراكة الثقافية، وهو ما يمكن أن يفتح أبواباً للتمويل الدولي، والتعاون الأكاديمي، والسياحة المعمقة، وبحثاً في التراث، وهو ما يعزز محوراً لمصر في الساحة العالمية كمتخصصٍ في الحضارة القديمة.. وتجسيد ذلك في تصميم المتحف من خلال التكنولوجيا الحديثة والمجالات البحثية، يضع مصر في مركز المشهد الثقافي الدولي.
إن افتتاح المتحف ودعوة القيادات العالمية، يمثلان استثماراً استراتيجياً في الهوية والمكانة المصرية، إنه رسالة: «مصر آمنة، مصر حضارة، مصر قادرة على الانطلاق»، إذا سارت الأمور وفق المخطط — من حيث التشغيل الجيد، والترويج العالمي، والتنسيق بين القطاعين العام والخاص — فإن هذا الحدث قد يشكل نقطة تحول في كيف يُنظر إلى مصر داخلياً وخارجياً.

طباعة شارك المتحف المصري الكبير مكانة مصر رؤساء وملوك العالم

مقالات مشابهة

  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الزراعة في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الري في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الموارد المائية والري في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. رئيس اتحاد إذاعات التعاون الإسلامي في مقال لوكالة الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير .. وزير الاستثمار والتجارة الخارجية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزيرة التنمية المحلية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير .. وزير العمل في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير .. وزيرة التضامن في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط
  • قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير التعليم في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط