الجزيرة:
2025-10-30@15:32:12 GMT

وحدة نحشون.. جهاز عسكري إسرائيلي لمراقبة السجون

تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT

وحدة نحشون.. جهاز عسكري إسرائيلي لمراقبة السجون

وحدة "نحشون" واحدة من أكبر وأقوى الوحدات العسكرية الإسرائيلية، أُنشئت عام 1973 وتتبع مصلحة السجون، وتهدف إلى إحكام السيطرة على السجون الإسرائيلية. تتولى تنفيذ عمليات القمع والتنكيل بالأسرى والمحتجزين الفلسطينيين، واقتحام غرفهم وتفتيشها، إضافة إلى مرافقتهم ونقلهم إلى المحاكم والسجون ومراكز الاعتقال المختلفة عبر مركبات "البوسطة".

 

تضم الوحدة عسكريين ذوي بنية جسدية قوية وخبرات ميدانية عالية، سبق لهم الخدمة في وحدات قتالية مختلفة ضمن جيش الاحتلال الإسرائيلي. يُعرف أفرادها بمهارات قتالية وتقنية تشمل استخدام الأسلحة والمعدات المتنوعة، إلى جانب قدرات بدنية عالية تؤهلهم للمواجهة والاشتباك المباشر.

وكان يُطلق على الوحدة سابقا اسم "أبم"، اختصارا لعبارة "أبطحاه ومفتسعيم" أي "العمليات والحماية"، لكنه تغير عام 1993، وأصبحت "نحشون"، وهي عبارة تعني في العبرية القوة والصلابة والشدة والقسوة.

النشأة والتأسيس

تأسست وحدة نحشون عام 1973، وتشكّل الذراع العملياتية لمصلحة السجون الإسرائيلية، تضم الوحدة عسكريين ذوي خبرات وكفاءات عالية سبق أن خدموا في وحدات حربية مختلفة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تلقى عناصر الوحدة تدريبات على أساليب خاصة للتعامل مع حالات الطوارئ داخل السجون والمعتقلات، بما في ذلك عمليات احتجاز الرهائن. يمتاز أفرادها بمهارات قتالية وتقنية تتضمن استخدام أسلحة ومعدات متنوعة، إلى جانب قدرات قتالية بدنية متطورة للمواجهة والاصطدام المباشر.

تعمل وحدة نحشون على مدار الساعة ولها القدرة على الوصول إلى مختلف السجون داخل إسرائيل في فترات قصيرة، ويوثق أعضاء الوحدة العمليات التي ينفذونها. تتمركز فرق الوحدة على بعد نحو 10 أميال جنوب شرق تل أبيب، وهي في حالة جاهزية دائمة للاستجابة.

وحدة "نحشون" تتولى تنفيذ عمليات القمع والتنكيل بالأسرى والمحتجزين الفلسطينيين (الأناضول)

تتألف الوحدة من 10 فرق، كل فريق يضم 10 ضباط، ويُتاح الوصول إلى جميع ضباط نحشون عبر نظام استدعاء بأجهزة "البيجر" المتطور وشبكة اتصالات خلوية خاصة، وتستخدم الفرق مجموعة من معدات الاقتحام التي تمكّنها من دخول أي منطقة محصنة أو مغلقة بإحكام.

الفرق مزوّدة بأسلحة ومعدات متنوعة وحديثة تشمل السلاح الأبيض والهراوات والغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وأجهزة كهربائية تسبب حروقا جسدية وأسلحة تطلق رصاصا حارقا، إضافة إلى أنواع من الرصاص تسبب آلاما شديدة.

المهام

تتولى وحدة نحشون مهمة مراقبة السجناء وتنفيذ مهام التدخل والأمن وتشغيل غرف الاحتجاز في مباني المحاكم، كما تتكفل بنقل السجناء وتنفيذ المهام الأمنية الخاصة المرتبطة بمسؤوليات المصلحة.

إعلان

تشمل مهامها مرافقة السجناء أو المحتجزين بين المرافق السجنية المختلفة، والتدخل في الحالات غير الاعتيادية لضبط النظام وضمان السلامة، والمشاركة في عمليات تفتيش واسعة داخل السجون.

تتولى الوحدة أيضا حماية موظفي مصلحة السجون، ونقل السجناء المعادين من الخارج، وتأمينهم أثناء جلسات المحاكم أو أثناء تلقيهم العلاج الطبي أو الزيارات العائلية.

وتُعتبر نحشون وحدة تدخل سريع وحماية تُستخدم في مختلف السجون والمحاكم، وتُنفّذ مهامها الأمنية بوسائل قمعية تهدف إلى فرض السيطرة وكسر أي احتجاج للأسرى.

ترافق الوحدة يوميا الأسرى والسجناء باستخدام أسطول من المركبات التشغيلية المخصصة، تشمل حافلات وشاحنات ودراجات نارية مصممة لتكون بمثابة سجون متنقلة لنقل السجناء الخطرين والعنيفين الذين من المحتمل أن يحاولوا الفرار أثناء النقل.

وأوضح الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة أن مهام الوحدة تتجاوز الجوانب الأمنية وتستهدف الأسير نفسه عبر القمع والإذلال وفرض سياسة الأمر الواقع، مشيرا إلى أن توثيقها الدائم لعملياتها يُعد بالنسبة لها "إنجازا" يعكس سعيها المستمر لتطوير قدراتها وتعزيز أدواتها القمعية.

جرائم واعتداءات

لوحدة نحشون تاريخ حافل بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الأسرى الفلسطينيين، تُصنَّف وفق القانون الدولي بأنها "جرائم حرب"، فهي وحدة قمعية تتسم بالعنف المفرط وتمارس أفعالا إجرامية تناقض كليا المبادئ الإنسانية، دون رادع أو محاسبة.

وأفاد الأسير عمر صوالحة من نابلس، المحكوم بـ15 سنة، بتعرضه للضرب على أيدي عناصر الوحدة باستخدام الهراوات وأدوات مختلفة. كما ذكر الأسير أشرف سمارة أنه أصيب بكسر في يده بعد اعتداء أفراد "نحشون" عليه أثناء محاكمته العسكرية لمجرد إلقائه التحية على شقيقه. وأكد الأسير شادي زيد، المحكوم بالمؤبد، أن الوحدة استخدمت ضده جهازا كهربائيا تسبب له بحروق.

أما الأسير ياسر حمولي، المحكوم بالمؤبد، فأشار إلى تعرضه للتعرية والضرب والتهديد من عناصر الوحدة، مما أدى إلى إصابة في أنفه وآلام مزمنة دون تلقي أي علاج طبي من مصلحة السجون.

وذكر عدد من الأسرى أن "نحشون" استخدمت ضدهم القنابل المسيلة للدموع والعصي والكلاب، واعتدت عليهم بشكل عشوائي، كما سُمح لعناصرها بإدخال السلاح الحي إلى السجون.

ورصدت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" شهادات مؤلمة لأطفال أسرى في سجن "الدامون" الإسرائيلي، تعرضوا للضرب والتنكيل أثناء نقلهم عبر مركبات "البوسطة".

كما كشف "مكتب إعلام الأسرى" عن اعتداء وحشي تعرض له القيادي الأسير مروان البرغوثي منتصف سبتمبر/أيلول 2025 أثناء نقله من سجن "ريمون" إلى "مجدو"، إذ هاجمه 8 من عناصر الوحدة، مما أدى إلى فقدانه الوعي وكسر 4 من أضلاعه.

وأكدت الهيئة أن اعتداءات "نحشون" على الأسرى القاصرين باتت ممنهجة، وتشمل الضرب المبرح والإهانة والسحل والشتائم البذيئة والدعس المتعمد لإسقاطهم أرضا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات عناصر الوحدة

إقرأ أيضاً:

سقوط شهيدان ومصابين جراء قصف الاحتلال حي السلاطين

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، منذ قليل، بسقوط شهيدان ومصابون في قصف الاحتلال لحي السلاطين في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وفقًا للقاهرة الإخبارية.

السفير الفرنسي بالقاهرة يزور مصابي غزة بالعريش ويشيد بشجاعة سيدة فلسطينية.. فيديو استشهاد فلسطيني جراء قصف الاحتلال شمال غزة


وعلى صعيد آخر، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن "المقاومة بكل فصائلها التي التزمت بالاتفاق ولا تزال لن تسمح للعدو بفرض وقائع جديدة تحت النار.
ودعت حماس، في بيان اليوم الأربعاء، الوسطاء والضامنين لتحمل مسؤولياتهم والضغط الفوري على حكومة الاحتلال لوقف مجازرها والالتزام بالاتفاق.
وأكدت أن"التصعيد الغادر تجاه شعبنا بغزة يكشف نية إسرائيلية لتقويض اتفاق وقف إطلاق النار وفرض معادلات جديدة بالقوة".
وأضافت حماس، أن الاحتلال يتحمل مسؤولية التصعيد الخطير بغزة وتبعاته ومحاولة إفشال خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة واتفاق وقف إطلاق النار.
وتابعت الحركة: "مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة للاحتلال تعد تشجيعًا مباشرًا على استمرار العدوان.
فيما أدان نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأربعاء، قرار وزير جيش الاحتلال الاستمرار في منع طواقم اللجنة الدولية ل الصليب الأحمر من زيارة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بذريعة "أمنية"، قائلًا إن ذلك القرار يشكل غطاءً إضافيًا لمنظومة السجون لمواصلة جرائمها، ومنها عمليات القتل البطيء بحق الأسرى والمعتقلين، والتستر عليها.
كما يأتي القرار في وقت تتصاعد فيه المطالبات بالسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر باستئناف زياراتها للأسرى في السجون الإسرائيلية، التي أوقفها الاحتلال منذ بدء الحرب، ومع تزايد الكشف عن الجرائم غير المسبوقة بحقهم، لا سيما بعد إتمام صفقة التبادل الأخيرة.
وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن هذا القرار يصدر قبيل ساعات من انعقاد جلسة المحكمة العليا للاحتلال، للنظر في التماس قُدم بشأن استئناف زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر للأسرى، وهو التماس جرى تأجيل النظر فيه عشرات المرات منذ بدء الحرب، في ظل إصرار الاحتلال على منع الزيارات بذريعة استمرار احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة.
وأضاف النادي أن حجم التحريض والتواطؤ الذي مارسته المحكمة العليا للاحتلال، إلى جانب الجهاز القضائي الإسرائيلي برمته، جعلهما من أبرز أدوات المنظومة الاستعمارية في تنفيذ حرب الإبادة، بما في ذلك الإبادة المستمرة داخل السجون، والمتمثلة في جرائم التعذيب والتجويع، والحرمان من العلاج والرعاية الطبية، والاعتداءات الجنسية، واحتجاز الأسرى في ظروف حاطّة بالكرامة الإنسانية، فضلًا عن عمليات القتل والإعدام الميداني التي طالت عشرات الأسرى بعد الحرب، لتجعل من هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.

 

 

مقالات مشابهة

  • البث الإسرائيلية: إسرائيل لن توسع مناطق سيطرتها على غزة
  • سقوط 110 شهيد جراء الغارات الإسرائيلية على غزة منذ أمس
  • سقوط شهيدان ومصابين جراء قصف الاحتلال حي السلاطين
  • استشهاد فلسطيني جراء قصف الاحتلال شمال غزة
  • إعلام الأسرى يستنكر قرار الاحتلال منع الصليب الأحمر من زيارة الأسرى
  • جيش الاحتلال يحتجز 44 فلسطينيًا جنوب بيت لحم
  • نادي الأسير يُعقّب على قرار "كاتس" منع الصليب الأحمر من زيارة الأسرى
  • نادي الأسير الفلسطيني يُدين قرار الاحتلال بمنع الصليب الأحمر من زيارة الأسرى
  • نادي الأسير: منع الصليب من زيارة الأسرى غطاء إضافي لاستمرار جرائم الاحتلال