اكتشاف فيروس كورونا جديد يثير مخاوف من انتقاله للبشر في البرازيل
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
صراحة نيوز- اكتشف فريق من العلماء من الولايات المتحدة واليابان فيروس كورونا جديدًا في البرازيل، يحمل تشابهات كبيرة مع الفيروس المسبب لجائحة “كوفيد-19″، ما أثار مخاوف من احتمال ظهور سلالة جديدة قادرة على إصابة البشر.
الفيروس الجديد، الذي أُطلق عليه اسم BRZ batCoV، تم العثور عليه بعد تحليل عينات من أمعاء خفافيش تعيش في شمال البرازيل.
وأظهرت الدراسة أن الفيروس يحتوي على موقع انقسام فورين، وهو الجزء الذي يمكّنه من إصابة الخلايا البشرية، ويختلف عن فيروس كورونا المستجد بحمض أميني واحد فقط، إلا أنه لم تُسجل حتى الآن أي إصابات بشرية بهذا الفيروس.
وبحسب الباحثين، تم اكتشاف الفيروس لدى خفاش واحد من نوع Pteronotus parnellii المنتشر في أمريكا الجنوبية، فيما يُرجح أن خفافيش أخرى قد تحمل الفيروس أيضًا، لكن لم يتم جمع عينات كافية للتأكد من ذلك.
وأكد العلماء في ورقتهم المنشورة على موقع bioRxiv أن هذا الاكتشاف يسلط الضوء على الدور المهم للخفافيش كمستودعات طبيعية لفيروسات قد تنتقل إلى البشر، مشيرين إلى أن النتائج الجديدة تقدم فهمًا أعمق للمخاطر التطورية المحتملة لفيروسات كورونا في الطبيعة.
ويُعد هذا أول اكتشاف لفيروس كورونا من نوع “بيتا” مختلف عن SARS-CoV-2 لدى خفافيش في أمريكا الجنوبية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي عربي ودولي
إقرأ أيضاً:
منظور عالمي: مخاوف متزايدة من سيطرة إسرائيل على غزة
بعد عامين على حرب غزة أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن حصيلة القتلى في الجانب الفلسطيني تجاوزت 67 ألفًا، وأن أكثر من 90% من المنازل هناك تضررت. وفي أغسطس أكدت منظمة الصحة العالمية وجهات أخرى أنّ غزة تمرّ بحالة مجاعة، إلا أن إسرائيل لم تسمح للوكالات الإنسانية الدولية بإدخال الإمدادات سوى لنحو نصف الأيام خلال الشهرين الماضيين. كما تعرّض «أسطول الصمود العالمي» -وهو منظمة مدنية دولية سعت لإيصال مساعدات إنسانية عبر المتوسط- لهجمات متكررة من طائرات مُسيّرة مجهولة الهوية، وجرى احتجاز عدد من المشاركين فيه من قبل السلطات الإسرائيلية.
يتضح بصورة متزايدة أنّ عددا متناميا من الدول يوجّه انتقادات لإجراءات إسرائيل. ففي سبتمبر اعترفت عدة دول من «الشمال العالمي» منها المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وفرنسا بدولة فلسطين مجددةً التأكيد على ضرورة حلّ الدولتين للصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وهو الحلّ العالق منذ مدة. وفي يونيو فرضت المملكة المتحدة وأربع دول أخرى عقوبات على إسرائيل، ومنعت وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف من دخول أراضيها. كما برزت دعوات من بعض المثقفين الإسرائيليين الليبراليين تحثّ الغرب على وقف التعاون مع إسرائيل.
وربما جاء طرح الرئيس الأمريكي ترامب لمبادرة سلام في أواخر سبتمبر جزئيًا استجابة لهذا المسار فيما تتقدّم مفاوضات السلام بين إسرائيل وحماس كبرى فصائل المقاومة المناهضة لإسرائيل في غزة. غير أنّ تحركات إسرائيل التي وسّعت منذ سبتمبر عملياتها العسكرية للسيطرة على مدينة غزة لا توحي باستعداد مستقبلي للتعايش مع فلسطين؛ فقد أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضوح رفضَه السيادةَ الفلسطينية قائلا: «لن تكون هناك دولة فلسطينية» فيما يمضي قُدُمًا في تكريس الحكم المباشر على غزة.
وبحسب استطلاعٍ حديث أُجري في إسرائيل أواخر أغسطس؛ لم يؤيد سوى 6% من المستطلَعين اليهود نقل غزة إلى السلطة الفلسطينية ـ التي تدير حاليًا الضفةَ الغربية وحدها ـ فيما أيّد نحو نصف المستطلَعين مواصلة توسيع العمل العسكري في غزة.
على الجانب الآخر يتزايد الضغط الإسرائيلي على الضفة الغربية يوميًا؛ إذ قُتل نحو 500 فلسطيني، وتعرّض 4,889 شخصًا للهدم أو التهجير من منازلهم في عام 2024 وحده. كما يبدو أنّ موافقة الحكومة الإسرائيلية في 20 أغسطس على إقامة توسعات استيطانية واسعة النطاق في الضفة الغربية خطوةٌ استراتيجية تهدف إلى قطع الطريق على قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في تلك المنطقة.
توسّع الطموحات الإقليمية
في الآونة الأخيرة تبدو إسرائيل أكثر وعيا بتفوّقها الكاسح في الإقليم، وواثقةً ـ إلى حدّ الإفراط ـ بأن لديها القدرة على قيادة البنية الجديدة للشرق الأوسط بوصفها أكبر قوّة مهيمنة منفردة. ففي 16 سبتمبر نشر موقع تايمز أوف إسرائيل تدوينة لكاتبٍ ضيفٍ يرى أن إسرائيل غدت قوّة عالمية، لا مجرد قوّة إقليمية في الشرق الأوسط. كما أبدت وسائل إعلام غربية وعربية مخاوف من تحوّل إسرائيل إلى دولةٍ مهيمنة (Pax Hebraica) في أعقاب الهجوم على إيران في يونيو.
النشوة التي أشاعها «الانتصار» العسكري في غزة داخل إسرائيل تُذكّر بأجواء ما بعد حرب 1967 المعروفة بحرب الأيام الستة؛ وذلك لما انطوت عليه من تحوّلٍ كبير في طموحات إسرائيل الترابية.
بالنسبة إلى إسرائيل ـ التي قامت بهجرةٍ يهودية إلى فلسطين هربًا من الاضطهاد في أوروبا، وسعيًا لبناء «وطن قومي للشعب اليهودي» ـ؛ كان التحدّي الأكبر عقب التأسيس هو الدفاع عن الأرض. وخلال حرب 1948، التي أفضت إلى قيام الدولة، قامت بطرد السكّان الفلسطينيين الأصليين وتجاوزت حدود خطة التقسيم التي أقرّتها الأمم المتحدة في العام السابق مكتسبةً بذلك حدودها الراهنة. وإذ كانت محاطة بدول عربية تنكر وجود الدولة الصهيونية، وتدعو إلى «رميهم في البحر»؛ بذلت إسرائيل كل ما في وسعها للاحتفاظ بالأرض.
إلا أنّ هذا النهج تبدّل تمامًا في حرب 1967؛ ففي ستة أيامٍ فقط حقّقت إسرائيل نصرًا كاسحًا، فسيطرت على شبه جزيرة سيناء من مصر، وهضبة الجولان من سوريا، وقطاع غزة والضفة الغربية من فلسطين. وقد أُعيدت سيناء إلى مصر مقابل معاهدة سلام في إشارة إلى سياسة إسرائيل آنذاك: أولوية الدفاع عن «المتاخَم» (البرّ الرئيسي)، والسعي إلى السلام مع الجوار ولو على حساب التخلي عن الأراضي المحتلة.
لكنّ احتلال الضفة الغربية وغزة أعاد إحياء فكرة «إسرائيل الكبرى» التي شكّلت أساسًا من أسس الأيديولوجيا المُؤسِّسة. فبرز الصهيونيون الدينيون المتطرّفون الذين يرون الأرض بين النيل والفرات «وعدًا» للشعب اليهودي في كتابهم المقدّس، ليكتسبوا نفوذا سياسيا متعاظما. ونتيجة لذلك؛ لم تعد الأراضي المحتلة «أوراقَ مقايضة» لحماية المتاخَم، بل مناطق ينبغي ضمُّها إليه، ودمجُها فيه.
كشفت حرب غزة أنّ لدى إسرائيل قدرة عسكرية تمكّنها من انتهاج نزعة توسعية تتجاوز ما بعد حرب 1967. كما أثبتت المواجهة أنّ بوسعها إخضاعَ الأراضي الفلسطينية المحتلة وجيرانها معًا بالقوة العسكرية لا عبر تنازلات إقليمية. فبالهجمات الواسعة على تنظيم حزب الله في لبنان، وتخريب المنشآت العسكرية في سوريا بعد انهيار النظام، والغارات الجوية على إيران و«أنصار الله» (الحوثيين) في اليمن؛ نجحت إسرائيل في إضعاف قدراتهم العسكرية وتحييدها عن القيام بأعمال عدائية ضدها، وانتزاع تفوقٍ جويّ فوق أجوائهم.
ومع مصر ودول الخليج العربية غير المنخرطة في عداوات معها تحافظ إسرائيل على تفوّقها عبر نسج اعتماد اقتصادي متبادل. وتشمل الإجراءات تقديم دعم عسكري واستخباري وتكنولوجي من إسرائيل إلى الإمارات العربية المتحدة وغيرها من دول الخليج، فضلًا عن تصدير الغاز من حقولها في شرق المتوسط إلى مصر.
بعبارة أخرى؛ فإن (Pax Hebraica) تمثل طموحَ إسرائيل إلى تأمين تفوّقٍ مستقر عبر إغراء الدول المحتمل صداقتها بمنافع اقتصادية مع ممارسة ضغط عسكري كاسح على الدول غير الصديقة.
غير أنّ الفصل بين هاتين الفئتين ليس دائمًا واضحًا؛ فقد صدمت غارات إسرائيل الجوية على قطر في 9 سبتمبر دولَ الجوار، وكذلك الولايات المتحدة. وجاء الهجوم خلال محادثات وساطة مع حماس في قطر العضو في مجلس التعاون الخليجي، والمضيف لوجودٍ عسكري أمريكي كبير. وقد أظهر هذا التطور بوضوح أنّ حتى الدول الموالية لواشنطن وغير المعادية لإسرائيل ليست في مأمن من الضربات الإسرائيلية. ومن الممكن أيضًا أن يكون هذا الحادث قد دفع بعض دول الخليج العربية إلى تحويل «العدو الافتراضي» من إيران إلى إسرائيل.
إن التحوّل الجاري لإسرائيل إلى قوّة مهيمنة إقليميا لا يتحقق إلا بإخضاع دول المنطقة لتفوّقها العسكري الذي لا يلين. ومع ذلك؛ تحتاج المنظومة الدولية إلى قوى مهيمنة لصون قواعدها وفرضها. والأهم: هل بوسع دولة تكرّر انتهاك القانون الدولي، وترتكب أعمالا غير إنسانية أن تضطلع بدور قيادي في إرساء الاستقرار في إقليمها؟
كييكو ساكاي أستاذة بجامعة تشيبا
عن صحيفة The Mainichi اليابانية