أشباح الحرب الأهلية ترفض المغادرة.. زوار منزل أمريكي قديم يروون تجربتهم
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع اقتراب موعد إغلاق منزل "ماكرافن" الموجود في مدينة فيكسبيرغ بولاية ميسيسيبي الأمريكية في الرابع من يوليو/تموز، لاحظت غريس بيلي رجلاً يمشي على طول الممر الحجري، متجهًا نحو الباب الأمامي للمعلم.
ومن خلال الأشجار المصطفة على جانبي الممر، لاحظت بيلي أنّه كان يرتدي ملابس ذات طابع رسمي أكثر من السيّاح المعتادين الذين يقصدون هذا المنزل الذي يعود إلى فترة ما قبل الحرب الأهلية، إذ بنيت أولى حجاره في العام 1797.
وبصفتها واحدة من المرشدين المتواجدين آنذاك، اتّجهت بيلي إلى موقعها عند الباب الأمامي لاستقبال الزائر المتأخر، لكنّها لم تر أحدًا عندما فتحت الباب.
أثناء الانتظار لعودة الرجل، أدركت أنّ هناك أمرًا مألوفًا بشكلٍ غريب في ملابسه وتسريحة شعره المميزة، وكأنهما ينتميان إلى زمنٍ آخر.
وسرعان ما تذكرت أهمية هذا التاريخ في فيكسبيرغ، حيث يُعتَبَر الرابع من يوليو/تموز اليوم الذي استسلمت فيه القوات الكونفدرالية لجيش الاتحاد في العام 1863، منهيةً بذلك حصارًا مروعًا دام 43 يومًا.
وبعد عامٍ واحد بالضبط من انتهاء الحصار، قُتل صاحب المنزل آنذاك، جون بوب، على يد جنود الاتحاد.
وقالت بيلي: "كنت على وشك أن أُصاب بالذعر، لأنّ التسريحة التي رأيتها كانت مشابهة للخصلات الموجودة في لوحة السيد بوب. جعلتني تلك اللحظة أفكّر: حسنًا، لقد رأيتُ شبحًا لأول مرة بشكلٍ رسمي".
كان هذا المنزل من المساكن الخاصة التي استُخدمت كمستشفى مؤقت لجرحى القوات الكونفدرالية، ويُعتقد أنّ المئات منهم دُفنوا في مقبرةٍ جماعية على بُعد 15 مترًا فقط من المنزل.
لكن يُصرّ المرشدون والزوار على حدٍ سواء، على أنّ الأنشطة الخارقة للطبيعة تحدث على مدار العام في منزل "ماكرافن"، فهي غير مرتبطة بالحرب فحسب.
إلى جانب تقديمه لجولاتٍ تاريخية، يستضيف المعلم مغامرات صيد الأشباح في وقتٍ متأخر من الليل شهريًا.
وفي إحدى أمسيات سبتمبر/أيلول، انضمّ الكاتب جيم بوجيز إلى 13 ضيفًا، بعضهم من الزوار المتكرّرين، في محاولةٍ للتواصل مع الأرواح التي تسكن المنزل.
أحداث غريبةأقرّ بوجيز أنّه يشكّ في الظواهر الخارقة للطبيعة، وشرح: "لم أرَ شبحًا قط.. بالنسبة لي، تبدو قصص الأشباح خيالية للغاية ومنفصلة عن الواقع الذي أعرفه".
كان لبيلي رأي مماثل عندما بدأت العمل في "ماكرافن"، لكن كانت اللمحة الخاطفة التي رأتها لما تعتقد أنّه كان صاحب المنزل المقتول كفيلاً بإقناعها بكون الأنشطة الخارقة للطبيعة حقيقية.
ولم يضِع المنزل أيّ وقت لإقناع بوجيز بذلك أيضًا.
بعد فترةٍ وجيزة من شرح بيلي وزميلها، برايان رايلي، لتفاصيل الأجهزة الإلكترونية التي يُفترض أنها ستساعد المجموعة على تحديد أماكن الأرواح، سمع بوجيز سلسلة من الضربات الخافتة الواضحة من الطبقة الثانية الذي كان يُفترض أن يكون خاليًا.
وسأل بوجيز ضيفًا التقى به للتو يُدعى جون ويليامز: "هل سمعت ذلك؟"، وأجابه الآخر: "نعم. بدا الأمر كخطوات أقدام".
تبادل الاثنان نظرة استغراب، ولم تكن الساعة قد تجاوزت التاسعة مساءً بعد، لكن يبدو أنّ رحلة الصيد كانت قد بدأت رسميًا.
كان ويليامز، الذي سافر لأربع ساعات من مدينة بونفيل في ميسيسيبي، يزور المكان للمرة الثانية مع زوجته كاسي.
لم يتوقع ويليامز الكثير في المرة الأولى التي تجوّل فيها في أنحاء "ماكرافن" مع زوجته، لكنه سرعان ما غيّر رأيه، فقال إنّه رأى خزانة تُفتح وتُغلق من تلقاء نفسها مرارًا وتكرارًا في غرفة نوم ماري إليزابيث هوارد في الطبقة العلوية، التي كانت عروسًا مراهقة توفيت أثناء الولادة في العام 1836.
وفي الممر الموجود في القسم الأساسي من المنزل، أفادت زوجته كاسي أنّها شهدت حدثًا خارقًا للطبيعة في غرفة اللص الشهير، أندرو غلاس، الذي شيّد الجزء الأول من منزل "ماكرافن".
وبعد الساعة الحادية عشرة مساءً بقليل، وقف بوجيز مع عائلة ويليامز في غرفة نوم غلاس مع بيلي وضيوف آخرين عندما بدأ جهاز "K2" لقياس المجال الكهرومغناطيسي، وآخر يُدعى "REM-pod" يُظهران إشاراتٍ ما.
ويُزعَم أنّهما يقيسان التغيرات في درجة الحرارة والمجالات الكهرومغناطيسية المتوافقة مع الأحداث الخارقة للطبيعة.
كانت بيلي ترتدي سماعات الرأس وتستمع بينما كان الجهاز يتنقّل بسرعة بين الترددات الإذاعية بحثًا عن إجابات لأسئلة الضيوف.
شملت "الردود" سلسلة من الكلمات البذيئة، وفقًا لما قاله بوجيز.
ساد التوتر المشهد ومن ثمّ توقف النشاط فجأة.
حفلة أرواح؟عند الساعة 12:45 صباحًا تقريبًا، توجّهت المجموعة إلى غرفة الجلوس المزيّنة بتفاصيل مزخرفة، وبيانو صغير.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
نجوم الفن والغناء يروون كواليس احتفالية ذكرى نصر أكتوبر مع منى الشاذلي.. الجمعة
يحل عدد من نجوم الفن والغناء ممن شاركوا في حفل ذكرى انتصار أكتوبر، ضيوفًا على برنامج معكم منى الشاذلي، في حلقة يوم الجمعة المقبلة الموافق 31 أكتوبر 2025، على شاشة “ON”.
وقدم كل من حمزة العيلي وندى موسى وأحمد السلكاوي بطولة مسرحية درامية كانت تنقل المشاعر الملتبسة لدى المصريين قبل أيام من نصر أكتوبر العظيم.
ويقول العيلي إنه يشعر بالفخر للمشاركة في هذا الحدث، حيث أدى دور ضابط في الجيش يحاول بث الأمل في روح المواطنين حتى جاءت لحظة النصر.
فيما يذكر العيلي أنهم أجروا أكثر من ٢٠ بروفة من أجل الوصول إلى أفضل نسخة لتقديمها في الحفل الذي نظمته إدارة الشؤون المعنوية.
أما الفنانة ندى موسى فتؤكد أنها أثناء التحضير للمسرحية سمعت بعض الشهادات من أبطال حقيقين شاركوا في النصر وقتها شعرت بعزة كبيرة لهذا البلد.
كما يظهر في الحلقة نجوم الغناء الذين أدوا الأغاني الوطنية التي شهدتها الندوة التثقيفية في ذكرى انتصار أكتوبر، ويغني كل من محمد عدوية وهايدي موسى ومينا عطا مقطوعات غنائية وطنية.
ويقول عدوية إنه في كل مرة يشارك في مثل تلك الحفلات الوطنية يشعر أنها إضافة جديدة حدثت له في مشواره الفني.