قلبي عليه إنفطر وقلبه عليّ أقسى من الحجر
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
سيّدتي ، بعد التحية والسّلام مسرورة أنا لأنني وجدت هذا الفضاء الرحب الذي سيكون بمثابة كرسي الإعتراف الذي سأبث من خلاله بما يقضّ مضجعي. أنا أم ثكلى قد تحسبيني أما لإبن توفى، لكنني في الحقيقة أم مكسورة لفلذة كبد هجر بعدما كبر.
هو إبني الوحيد ثمرة زواجي الذي لم يعمّر طويلا، حيث إنتقل زوجي إلى جوار ربّه وأنا في زهرة شبابي.
لم يحدث بيني وبينه أيّ مشكل، فقد إختار إبني جارة لنا كرفيقة درب ، هلّلت للأمر وخطبتها له، وتمّ الزواج لأتفاجأ بمن حسبته سيملأ عليّ البيت هو وزوجته وأولاده يستقرّ في بيت أهل زوجته. ومنذ ذلك الوقت لم يزرني ولم يتفقّد أموري بالرّغم من أنّه لا يسكن سوى على بعد أمتار من بيتي.
أتخبّط في وحدة قاتلة وخوف كبير. كيف لي أن تنقلب حياتي على هذا النحو؟ كيف لي وأنا التي عانيت ورفضت أن أبني حياتي من جديد حتى لا أجرح مشاعر فلذة كبدي. أجده اليوم ناسيا كل جميل منّي، لم يحدث بيننا مشكل يكون سببا لهذا الهجر والصدّ، لا يمكنه أن يتنصل من واجباته بالطاعة تجاهي بهذه الطريقة. أنا مستاءة سيدتي وأريد أن أموت بين إبني وأحفاده، فخوف الوحدة يقتلني في اليوم ألف مرة.
أختكم أم لؤي من الوسط الجزائري.
الــــــــــــــــــــرد:
أختاه، هوّني عليك وتمهلي ولا تتّخذي رجاء أي قرار بإمكانه أن يجعلك تحيين الشقاء والحيرة أكثر من هذا القدر. قرأت رسالتك وأحسست بحجم الألم الذي يعتصر قلبك المنهك من هموم الدنيا، فأن تجد الأنثى منا نفسها تخسر خسارة ذريعة بعد كبير التضحيات والإستثمار في شخص هجر وللعشرة نكر، لهو أعظم إبتلاء، لذا عليك سيدتي أن تتسلحي بالصبر والتروي حتى تعلمي ما في الأمر من لبس.
ذكرت أن إبنك الوحيد تغير تغيرا جذريا حيالك بمجرد زواجه، وقد ذهلت مثلك أنه إستقر في بيت حماه عوض أن يتقاسم معك بيتك فسيح الأرجاء. حدث الفراق من دون أن تكون منك سيدتي محاولات للصلح أو جعل وسيط من أقاربك كالأخوال أو الأعمام للتمكن من فك طلاسم اللغز المحير الذي جرّ عليك قطيعة ما بعدها قطيعة.
قد يكون ثمّة ما أزعج هذا الشاب في بداية زواجه، وقد يكون لعروسه أيضا مأخذ ما جعلها تتمكّن من التأثير عليه بالقدر الذي دفعه للإعتكاف في بيتها وكأنه لا بيت له. ومن هذا الباب أنصحك أن تتمهّلي في بناء أفكار تهجمية أو تجهمية حيال إبنك لانه عليك في البدء أن تعرفي منه هو تحديدا السبب الذي جعله يختار هذا القرار، من جهة أخرى لا حرج في أن تصارحي زوجته بإنزعاجك من الامر، ومن أنك لم تضحي كل التضحيات الجسيمة ليكون مآلك الوحدة والفراغ، خاطبيها بلهجة الأم التي تريد لها ولزوجها الخير، وحببيها في فكرة العيش في البيت الذي عاش فيه زوجها، البيت الذي إحتضن أفراحه وأوجاعه وكلّ تفاصيل حياته.
وإن وجدت لدى إبنك ما يعيق من القبول، حاولي أن تتقبلي الوضع ولتعكفي أنت على زيارتك وإذابة كل ما من شأنه أن يجعلك يوما ما في قفص الإتهام أمامه أو أمام أهل زوجته الذين أظنهم ساهموا بشكل كبير في هذا الأمر بسبب تساهلهم وسكوتهم عن أمر يعدّ منكرا.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
محمد سامي: كل الأعمال اللي قدمتها مش قريبة من قلبي
حل المخرج محمد سامي ضيفًا على الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها «الصورة» المذاع على شاشة النهار، حيث تحدث عن قراره الاعتزال وعودته مجددًا إلى الإخراج، كما استعرض أبرز محطات مشواره الفني والتحديات التي واجهته خلال مسيرته.
وقال سامي: «كل الأعمال اللي قدمتها مش قريبة من قلبي، ويمكن اللي هيكون قريب فعلًا من قلبي في المستقبل هو اللي هيسقط، فاكر وقت ما عملت مسلسل كلام على ورق، الناس وقتها مسحت بيا الأرض نقدًا وهجومًا».
وأضاف متحدثًا عن فترة اعتزاله: «بعد ما قدمت نعمة الأفوكاتو، وبعدها إش إش، كنت موقع بالفعل على مسلسل سيد الناس، ولو كنت بفكر وقتها بمشاعري، كنت هاعتذر عن المسلسل سيد الناس، لكني كنت مرتبط بعقد مع المنتج صادق الصباح، والحقيقة إن أكبر غلطة عملتها في حياتي المهنية هي إني قدمت مسلسلين في موسم رمضان واحد، ظلمت سيد الناس ومكنتش مركز فيه بالشكل الكافي».
وتابع قائلًا: «مافيش في مسلسل سيد الناس أي ألفاظ خارجة، وأنا ماعتزلتش بسبب النقد، لكن بسبب الزهق والتعب الذهني، لما قلت هاعتزل، كان قصدي إني محتاج أراجع نفسي وأتعلم حاجات جديدة، محدش أجبرني لا على الاعتزال ولا على السفر، القرار كان بإرادتي الكاملة».