بايرن ميونخ يتطلع لمواصلة هيمنته في صدارة البوندسليجا على حساب ليفركوزن
تاريخ النشر: 30th, October 2025 GMT
يحتضن ملعب أليانز أرينا، معقل بايرن ميونخ مواجهة من العيار الثقيل تجمع النادي البافاري بضيفه باير ليفركوزن بعد غد السبت في الجولة التاسعة من دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليجا).
وتأتي هذه القمة الكروية في وقت مبكر من الموسم، لكنها تحمل أهمية مضاعفة كونها تجمع بين بطل الدوري للموسم الماضي وبطل نسخة العام قبل الماضي للبوندسليجا.
وتحسن أداء ليفركوزن بشكل لافت تحت قيادة مدربه الدنماركي كاسبر هيلوماند، والذي خلف الهولندي إريك تن هاج بعد أول جولتين من الموسم، ويتطلع إلى مواصلة صحوته على ملعب أليانز أرينا.
ويدخل بايرن ميونخ المباراة وهو يسعى إلى تأكيد موقعه المعتاد في قمة الترتيب، والمحافظة على العلامة الكاملة بعد أن فاز بجميع مبارياته الثماني هذا الموسم، لينفرد بالصدارة برصيد 24 نقطة وبفارق خمس نقاط عن أقرب ملاحقيه لايبزج، فيما يتطلع ليفركوزن للخروج فائزا من هذه المواجهة الصعبة من أجل الاقتراب خطوة من أهل القمة.
ويحتل ليفركوزن المركز الخامس برصيد 17 نقطة، نالها من خمسة انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة، ويتخلف بفارق ثمان نقاط عن الصدارة.
وفاز بايرن ميونخ بجميع المباريات التي خاضها حتى الآن هذا الموسم على مستوى كافة البطولات، البوندسليجا وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا.
وفي المقابل، فاز ليفركوزن في آخر أربع مباريات له في البوندسليجا وتأهل إلى الدور الثالث في كأس ألمانيا، لكن على المستوى القاري يقدم الفريق بشكل باهت في دوري الأبطال، إذ لم يحقق أي انتصار حتى الآن، ومني بهزيمة قاسية أمام ضيفه باريس سان جيرمان حامل اللقب بنتيجة 2 /7 في مباراته الأخيرة بالبطولة.
ويعد خط هجوم البافاري الأقوى بلا منازع، حيث سجل الفريق ثلاثين هدفاً، وهو رقم يعكس شراسة وقوة إنهاء الهجمات، وقد تجلى هذا التألق مؤخراً في الفوز السهل الذي حققه الفريق بثلاثة أهداف نظيفة خارج ملعبه أمام بوروسيا مونشنجلادباخ، ليؤكد سيطرته المطلقة على زمام المنافسة وترسيخ موقعه كمرشح أول للظفر باللقب.
وعلاوة على ذلك، يمثل أليانز أرينا معقلاً حصيناً لبايرن ميونخ، حيث حقق الفوز في جميع المباريات الأربع التي خاضها على ملعبه حتى الآن، مدعوما بصلابة دفاعية استثنائية لم تسمح بدخول شباكهم سوى بأربعة أهداف طوال ثماني جولات، مما يمنح الفلسفة الهجومية للمدرب البلجيكي فينسنت كومباني أساساً متيناً من الثبات الدفاعي.
وفي المقابل، يظهر ليفركوزن مرونة وقوة لافتة للنظر تحت إشراف هيولماند، الذي قاد الفريق لحصد سبعة عشر نقطة من ثماني جولات، محافظاً على آماله في المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية.
واعتمد هيولماند منهجاً يوازن بين التنظيم الدفاعي القوي والتحولات الهجومية السريعة، وهي استراتيجية أثبتت فعاليتها في مواجهة مختلف الأساليب التكتيكية، وشهدت الجولة الماضية انتصاراً مستحقاً لليفركوزن على أرضه بهدفين دون مقابل أمام فرايبورج، وهو ما يظهر قدرته على التحكم في اللحظات الحاسمة.
ويشير سجل ليفركوزن خارج الديار إلى قدرته على الأداء الجيد بعيداً عن ملعبه، حيث حقق انتصارين وتعادلاً وحيداً من ثلاث مباريات، لكن الاختبار الأصعب ينتظرهم الآن في ميونخ.
ورغم أن ليفركوزن يظهر توازناً جيداً في تسجيل الأهداف مع إحداث التوازن بين الهجوم والدفاع، فإن أداء الفريق في المباريات الخمس الأخيرة شهد تذبذباً بسيطاً تمثل في ثلاثة انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة، وهو تذبذب قد يكلفهم غالياً أمام آلة بايرن المستمرة في الانتصارات.
وبالعودة إلى سجل المواجهات المباشرة بين الناديين، تشير آخر خمس مباريات إلى تقارب نسبي في النتائج، حيث حقق بايرن ميونخ انتصارين، مقابل فوز واحد لباير ليفركوزن، وانتهت مباراتان بالتعادل، لكن آخر لقاء بينه الفريقين انتهى بفوز بايرن ميونخ خارج أرضه بهدفين دون رد، وهو ما يؤكد الأفضلية الحديثة للنادي البافاري في هذه المواجهة التاريخية، هذه المقارنة في الأداء الأخير تُظهر فجوة واضحة لصالح بايرن ميونخ.
وتنطلق الجولة التاسعة للبوندسليجا غدا الجمعة بمباراة بوروسيا دورتموند مع مضيفه أوجسبورج على ملعب "دبليو دبليو كيه أرينا" وسط تباين كبير في مسار الفريقين، حيث يسعى دورتموند جاهداً لإنهاء سلسلة الهزائم النادرة التي تعرض لها أمام منافسه في الموسم الماضي، بينما يواجه أوجسبورج ضغوطاً متصاعدة بسبب تدهور نتائجه الأخيرة.
ونجح أوجسبورج في تحقيق انتصارين نادرين على "أسود الفيستفاليا" في الموسم الماضي، لكن آماله في تكرار هذا الإنجاز تبدو ضئيلة في ظل الانحدار الحاد في مستواه الحالي.
كانت بداية الموسم إيجابية بالنسبة لأوجسبورج، حيث حقق الفريق انتصارين في أول مبارياته التنافسية، بل وتمكن من مجاراة حامل اللقب بايرن ميونخ قبل أن يخسر بصعوبة بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفن، لكن لسوء حظ المدرب ساندرو فاجنر ورجاله، لم يكن هناك الكثير للاحتفال به في الأسابيع الأخيرة، حيث تعرض الفريق لخمس هزائم في آخر سبع مباريات، و كانت آخر مباراتين مؤلمة بشكل خاص، فبعد تلقيه هزيمة ساحقة بستة أهداف دون مقابل على أرضه أمام لايبزج في البوندسليجا، أُقصي الفريق من بطولة كأس ألمانيا بخسارة أخرى على ملعبه بهدف نظيف أمام فريق بوخوم المنافس بالدرجة الثانية.
وتراجع أوجسبورج للمركز الخامس عشر في جدول الترتيب، ولا يفصله عن منطقة الهبوط سوى ثلاث نقاط فقط، وهو وضع غير غريب على النادي الذي لم يحل ضمن النصف الأول من جدول الترتيب منذ موسم 2015/2016.
وفي المقابل، يجد بوروسيا دورتموند نفسه في موقع مألوف للغاية، حيث يحتل مكاناً ضمن المراكز الأربعة الأوائل في الدوري، لكنه بالفعل متأخر بفارق سبع نقاط عن غريمه التقليدي بايرن ميونخ الذي فاز بجميع مبارياته الثماني حتى الآن.
ورغم أن دورتموند خسر مواجهة القمة الأخيرة أمام العملاق البافاري بهدفين لهدف، إلا أن تركيز المدرب نيكو كوفاتش ينصب الآن على مواجهة أوجسبورج.
ويدخل دورتموند المباراة بمعنويات مرتفعة بفضل تحقيق انتصارين متتاليين مؤخراً في مختلف المسابقات، بما في ذلك فوز في كأس ألمانيا على آينتراخت فرانكفورت، ويتطلع الفريق لمواصلة صحوته على حساب أوجسبورج.
ويعاني أوجسبورج من غيابات مؤثرة، أبرزها المدافع جيفري جوويليو الذي يواصل التعافي من إصابة أبعدته عن ست مباريات، وليس من المرجح أن يشارك المدافع كيفن شلوتيربيك بشكل أساسي أمام شقيقه الأصغر نيكو الذي يلعب في دورتموند، خاصة بعد جلوسه احتياطياً أو مشاركته لوقت قصير في المباراتين الأخيرتين.
وقد يفكر المدرب فاجنر في إشراك الشاب ميرت كومور في الهجوم بدلاً من أليكسيس كلود-موريس الذي لم يسجل منذ فبراير/شباط.
أما دورتموند، فقد استعاد الفريق المدافع آرون أنسيلمينو الذي شارك في لقاء الكأس، لكن اللاعبين إيمري تشان و جوليان دورانفيل يظلان بعيدا عن المشاركة بسبب الإصابة.
ومن المتوقع أن يعود النجمان جوب بيلينجهام وجوليان براندت إلى مقاعد البدلاء، رغم أدائهما الجيد مؤخراً وتسجيل براندت هدفاً في الكأس، حيث لم يبدأ أي منهما مباراة في الدوري منذ فترة.
ومن المتوقع أن يقود الهجوم الهداف الغيني سيرهو جيراسي الساعي لإنهاء صيام مستمر عن التهديف في الدوري منذ منتصف سبتمبر/أيلول.
ويتطلع لايبزج الوصيف الذي يمتلك 19 نقطة بدوره لمواصلة ملاحقة بايرن في الصدارة عبر الفوز على ضيفه شتوتجارت صاحب المركز الثالث برصيد 18 نقطة، خلال المواجهة التي تجمع بينهما يوم السبت.
وحقق لايبزج الفوز في آخر مباراتين له في البوندسليجا كما تقدم في مسابقة الكأسز وحقق شتوتجارت الفوز في آخر ست مباريات له ويتطلع للمزيد من النتائج الجيدة للبقاء ضمن دائرة المنافسة.
ويلتقي يوم السبت أيضا، اينتراخت فرانكفورت مع مضيفه هايدنهايم وماينز مع ضيفه فيردر بريمن ويونيون برلين مع فرايبورج وسانت باولي مع بوروسيا مونشنجلادباخ، في حين يلتقي كولن مع هامبورج وفولفسبورج مع هوفنهايم يوم الأحد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ليفركوزن بايرن ميونخ الدوري الألماني نادي بايرن ميونخ البوندسليجا نادي ليفركوزن بایرن میونخ حتى الآن حیث حقق فی آخر
إقرأ أيضاً:
اللاعب الذي لا يمس: كيف سيتعامل برشلونة مع غياب بيدري أمام إلتشي؟
سيحصل النجم الإسباني بيدري على قسط من الراحة الإجبارية في مباراة برشلونة القادمة ضد إلتشي، وذلك بعد طرده بالبطاقة الحمراء في مباراة الكلاسيكو الأخيرة.
اقرأ ايضاًهذا الغياب يطرح تحديًا جديدًا أمام المدرب هانزي فليك، الذي سيتعين عليه تعديل خط وسطه وإيجاد بديل للاعبه الأكثر مشاركة هذا الموسم.
بيدري الوحيد الذي تخطى حاجز الـ 1000 دقيقةحتى الآن، كان بيدري هو اللاعب الوحيد في تشكيلة برشلونة الذي شارك أساسيًا في جميع مباريات الفريق الـ 13 هذا الموسم. والأهم من ذلك، أنه اللاعب الوحيد الذي تخطى حاجز الـ 1000 دقيقة لعب، حيث وصل رصيده إلى 1099 دقيقة. لذلك، قد تكون هذه الراحة الإجبارية مفيدة له لاستعادة طاقته بعد المجهود الكبير الذي بذله.
ويُعزى هذا التحسن الكبير في حالته البدنية، الذي سمح له بالمشاركة المستمرة، إلى العمل الذي قام به مع وصول المدرب هانزي فليك، مما جعله متاحًا دائمًا للمدرب الألماني.
من سيعوض غياب بيدري؟مع غياب بيدري، سيضطر فليك إلى تعديل خط الوسط ضد إلتشي، ولن يتمكن من الاعتماد على لاعب محوري في خططه. تبدو الخيارات المتاحة محدودة ولكنها واضحة:
دي يونغ وكاسادو: يبدو الثنائي فرينكي دي يونغ ومارك كاسادو هما المرشحان الأبرز لشغل مركزي الارتكاز في خط الوسط.مارك برنال كخيار بديل: قد يكون الشاب مارك برنال خيارًا آخر لشغل مكان بيدري. لم يلعب برنال سوى نصف ساعة فقط هذا الموسم، وكان فليك قد اعترف قبل أسبوعين بضرورة البحث عن دقائق لعب له لمساعدته على استعادة إيقاعه وحساسية المباريات بعد تعافيه من إصابة خطيرة في الركبة.ضرورة التكيف والعودة إلى الانتصاراتسيتعين على برشلونة التكيف مع اللعب بدون بيدري، وهو أمر لم يعتده الفريق هذا الموسم. وبعد الهزيمة المؤلمة في الكلاسيكو، أصبح الفوز في هذه المباراة ضرورة ملحة للعودة إلى سكة الانتصارات ومواصلة الصراع على صدارة الدوري الإسباني.
هذا الاختبار لن يكون فقط لقدرة فليك على إيجاد الحلول التكتيكية، بل أيضًا لقوة شخصية الفريق وقدرته على تحقيق نتيجة إيجابية في غياب أحد أهم مفاتيح لعبه.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن