وعود الإصلاح المهدورة: عندما يصبح التغيير مجرد شعار على لافتة
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
1 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: تستعد الشوارع العراقية لاستقبال موسم انتخابي جديد، ويمتلئ المشهد باللافتات والدعايات التي تعد بالتغيير والإصلاح، ويفسرها كثير من المواطنين على أنها محاولة لإعادة إنتاج ذات الوعود الفارغة التي لم تتغير منذ الغزو الأمريكي عام 2003.
ويشعر العراقيون بالقلق من أن الانتخابات المقبلة في 11 نوفمبر تشرين الثاني لن تحمل جديدًا، ويمثل ذلك تكرارًا لدورات سياسية متعاقبة لم تحسن الخدمات العامة ولم تحد من الفساد الذي استشري على مدى عقود.
ويعاني المواطنون من ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الخدمات الأساسية، ويمثل ذلك ضغطًا يوميًا على الحياة في المدن والريف على حد سواء، ويفسر شعورهم بالإحباط المستمر تجاه النخب السياسية التي تبدو منشغلة بالصراعات الطائفية أكثر من اهتمامها بمشاكل الناس الحقيقية.
ويدرك الشارع أن الانتخابات مهما بلغت من حماسة، فإن النتائج غالبًا ما تبقي السلطة في أيدي النخب نفسها، ويدعم ذلك ما أبداه سعيد حاتم، أحد سكان بغداد، بالقول إنهم يحكمون منذ أكثر من عشرين عامًا، والوعود الانتخابية لم تعد تستحق الثقة.
ووافق الجهاز الانتخابي على 7768 مرشحًا، بينهم 2248 امرأة، وبدأت الحملات الانتخابية في الثالث من أكتوبر تشرين الأول وتستمر حتى الثامن من نوفمبر تشرين الثاني، ويمثل هذا الاختيار اختبارًا جديدًا لثقة العراقيين في نظام سياسي طائفي لم ينجح في الوفاء بالتزامات تحسين الخدمات ومكافحة الفساد، ويدفع هذا المواطن للتساؤل عن جدوى الأموال النفطية الضخمة التي يعتقد أنها لا تعود بالفائدة إلا على النخب الحاكمة.
وارتبطت هذه الانتخابات بتصاعد مخاطر العنف السياسي، وبرزت حوادث اغتيال وتهديدات للمرشحين مثل مقتل صفاء المشهداني ، وخلق ذلك حالة من الخوف من أن يتحول الموسم الانتخابي إلى ساحة لتصفية الحسابات بدلًا من منافسة سياسية شريفة، ويدعو المجتمع المدني للحذر وتعزيز الأمن والحماية للمرشحين والمواطنين على حد سواء.
وتركز معظم المنافسة على صراع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وحزبه مع طوائف شيعية أخرى ، ويمثل ذلك استمرار اللعبة السياسية نفسها، ويدرك العراقيون أن أي تغيير حقيقي سيحتاج إلى أكثر من مجرد انتخابات دورية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أكثر الأماكن حرارة.. ما سر الشعبية الكبيرة التي تحظى بها غرف الساونا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يبدو للبعض أنّ الجلوس بين غرباء شبه عراة داخل صندوق خشبي صغير تصل حرارته إلى 100 درجة مئوية أقرب لأحد أشكال التعذيب منه إلى الراحة والاسترخاء. لكن هناك من لا يستطيعون الاستغناء عن الساونا.
وتقول تايكو تاكاهاشي-ويليامز، البالغة من العمر 22 عامًا، التي تعمل في منشأة "كوميونيتي ساونا باثز" في حي هاكني ويك بشرق لندن، فيما تخرج مبتسمة من إحدى كبائن الساونا السبع:"أنا مدمنة عليها.. الساونا تمنحني شعورًا رائعًا بالنشوة".
حول العالم، أصبح الناس مفتونين بتجربة الساونا. وفي المملكة المتحدة، ارتفع عدد مواقع الساونا العامة من 45 موقعًا في العام 2023 إلى 147 موقعًا هذا العام، بحسب الجمعية البريطانية للساونا. كما تزداد شعبيتها في كل من نيوزيلندا، والولايات المتحدة، وأستراليا.
وقد أسّس تشارلي داكوورث البالغ من العمر 36 عامًا، مشروع Community Sauna Baths في العام 2021. وهو مشروع غير ربحي يقدّم ساونا تعمل بالحطب والكهرباء، إلى جانب أحواض الغطس الباردة، ويستضيف فعاليات مثل تأملات الساونا، وجلسات التنفس، واليوغا، وقراءات الشعر الكويري.
وقد لاقى المشروع شعبية كبيرة، ما دفع داكوورث وفريقه إلى افتتاح خمسة فروع إضافية في لندن خلال أربع سنوات فقط. ويعتقد أن ازدهار ثقافة الساونا يتماشى مع اتجاهات العافية الحديثة، مثل انخفاض استهلاك الكحول بين الأجيال الشابة.
يقول:"لا سيّما بين الفئة العمرية من 25 إلى 40 عامًا، أصبح الناس أكثر اهتمامًا بالصحة والرفاهية والتواصل".
ويضيف أن الساونا في المملكة المتحدة أصبحت "واحدة من الأماكن القليلة التي يمكنك أن تلتقي فيها بالآخرين كبديل من الحانة".
رغم أن بعض الدراسات حذّرت من خطر ضربة الشمس وعدم مناسبة الساونا لمن يعانون من أمراض قلب غير مستقرة، إلا أن دراسات أخرى أشارت إلى فوائدها، مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والخرف، كما أظهرت أن من يرتادون الساونا بانتظام يشعرون بمزاج أفضل ومستويات أعلى من السعادة.
ولندن، بطبيعة الحال، ليست غريبة عن اتجاهات العافية الجديدة، مثل الرقص النشوان، وحمامات الصوت، وجولات الإحساس الموجهة. لذا يرى الكثير من الشباب في العشرينات والثلاثينات من عمرهم أن الساونا هي أحدث صيحة في عالم الصحة والعافية.